حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية علاج ثوري لآلام الظهر

الباحثون يعتقدون أن العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية يسرّع عملية إصلاح الأنسجة على المدى الطويل.
الجمعة 2024/07/26
الحُقن قد تجنبنا الجراحة

بكين ـ كشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة “كونمينغ” الطبية في الصين، أن حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية يمكن أن تكون أكثر فاعلية في علاج آلام الظهر من العلاجات التقليدية الشائعة.

وتعرف حقن “بي أر بي” بأنها خليط من خلايا الدم (تسمى الصفائح الدموية) والبلازما، العنصر السائل في الدم.

وتحتوي الصفائح الدموية، التي تساعد الدم على التجلط، على بروتينات تسمى “عوامل النمو” التي تساعد في عملية الشفاء. وفي مجال علاج آلام الظهر يبدو أن هذه البروتينات تحفز نمو خلايا وأنسجة صحية جديدة.

وأوضح فريق البحث أن العملية تتضمن تدوير عينة صغيرة من دم المريض في جهاز طرد مركزي لإنتاج سائل يصل تركيزه إلى 8 أضعاف تركيز الصفائح الدموية في الدم الطبيعي، ما يعزز بشكل كبير محتوى عامل النمو، ثم يتم حقنه في المريض.

ويُعتقد أن البروتينات العلاجية الموجودة في الحقنة تساعد على إصلاح الأنسجة التالفة (مصدر الألم) خلال الأسابيع والأشهر التي تلي عملية الحقن.

وفي الدراسة الحديثة تم تجميع البيانات من 4 دراسات ضمت أكثر من 150 مريضا يعاني من آلام أسفل الظهر.

البروتينات العلاجية الموجودة في الحقنة تساعد على إصلاح الأنسجة التالفة (مصدر الألم) خلال الأسابيع والأشهر التي تلي عملية الحقن

وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة “أبحاث الألم”، أن 55 في المئة من المرضى أفادوا بأن الألم اختفى إلى حد كبير بعد مرور أربعة أسابيع على العلاج.

وبعد مرور ستة أشهر على العلاج قال 80 في المئة من المرضى الذين عولجوا بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية إن الألم اختفى تماما، مقارنة بـ 77 في المئة من مجموعة العلاج بالترددات الراديوية، و42 في المئة من مرضى عقار “ليدوكان” الشائع، وأقل من 1 في المئة من مجموعة حقن الستيرويد.

ويعتقد الباحثون أن العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية يسرّع عملية إصلاح الأنسجة على المدى الطويل، ويزيد من كمية الكولاجين، وهي مادة ليفية تعزز قوة الأنسجة.

والجدير بالذكر أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات المستقلة قبل تقديم “بي أر بي” لعلاج آلام المفاصل وآلام الظهر.

ويعتبر ألم الظهر أحد الأسباب التي تَجعل المصابين به يلجأون إلى طلب المساعدة الطبية أو يفقدون عملهم. ويعد أيضا أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة في جميع أنحاء العالم.

ولحسن الحظ يمكن لبعض التدابير أن تساعد على الوقاية من معظم نوبات آلام الظهر أو تخفيفها، خاصة لدى من تقل أعمارهم عن 60 عامًا. وإن لم تجدِ الوقاية نفعًا فيمكن للعلاج المنزلي البسيط والتعامل الصحيح مع الجسم في الكثير من الأحيان شفاء الظهر خلال أسابيع قليلة. ونادرًا ما يتطلب ألم الظهر إجراء جراحة لعلاجه.

العلاج التقليدي لا يشفي من آلام الظهر
العلاج التقليدي لا يشفي من آلام الظهر

ومن الممكن أن يتراوح ألم الظهر بين الشعور بألم في العضلات والإحساس بالرشق أو بألم حارق أو ألم يشبه الطعن. ويمكن أن ينتشر الألم أيضًا إلى أسفل الساق. وقد يؤدي انحناء الساق أو ليِّها أو رفعها أو الوقوف أو المشي عليها إلى زيادة الأمر سوءًا.

وعادة ما يحدث ألم الظهر من دون سبب ظاهر في الاختبارات أو الدراسات التصويرية. وتشمل الحالات التي يشيع ارتباطها بألم الظهر:

إجهاد العضلات أو الأربطة: من الممكن أن يسبب رفع الأثقال الكبيرة المتكرر أو حركة غريبة مفاجئة إجهاد عضلات الظهر وأربطة العمود الفقري. وبالنسبة إلى الأشخاص ضعيفي الصحة البدنية، من الممكن أن يؤدي الإجهاد المستمر على الظهر إلى حدوث تقلصات عضلية مؤلمة.

انتفاخ أو تمزق الأقراص: الأقراص هي بمثابة الوسائد بين العظام في العمود الفقري. ومن الممكن أن تنتفخ المادة اللينة داخل القرص أو تتمزق وتضغط على العصب. ومع ذلك قد لا يسبب انتفاخ أو تمزق القرص ألم الظهر. ويظهر مرض الأقراص في فحوصات الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب أو الرنين المغناطيسي التي تجرى لسبب آخر.

التهاب المفاصل: من الممكن أن يؤثر الالتهاب المفصلي العظمي على أسفل الظهر. وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل في العمود الفقري إلى تضييق المساحة المحيطة بالحبل النخاعي، وهي حالة تسمى تضيق العمود الفقري.

هشاشة العظام: يمكن أن تصاب فقرات العمود الفقري بكسور مؤلمة إذا أصبحت العظام هشة.

16