حقنة الورم الحليمي البشري تقي النساء من الإصابة بالسرطان

النساء اللواتي لديهن خلايا ما قبل السرطانية في عنق الرحم قد يستفدن من تلقيه.
الثلاثاء 2022/08/09
التطعيم يكون حتى قبل سن الـ13

لندن ـ قال علماء إن إعطاء النساء المصابات بخلايا ما قبل السرطانية في عنق الرحم، لقاح فايروس الورم الحليمي البشري، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.

وراجع خبراء إمبريال كوليدج لندن الدراسات التي شملت آلاف النساء اللواتي تم تطعيمهن ضد فايروس الورم الحليمي البشري اللائي اضطررن إلى إزالة خلايا ما قبل السرطانية.

وتشير النتائج، التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، إلى أن أولئك اللواتي تلقين حقنة إضافية من فايروس الورم الحليمي البشري إلى جانب العلاج كنّ أقل عرضة بنسبة 60 في المئة لتطوير خلايا مقلقة مرة أخرى.

ولاحظ الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تحتاج إلى تأكيد في دراسات واسعة النطاق لكنهم يعتقدون أن النتائج قوية.

حقنة اللقاح تساعد في الوقاية من سرطان الرأس والسرطانات التي يسببها الفايروس، مثل سرطان عنق الرحم

ويُعرض على الفتيات والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاما بشكل روتيني حقنة فايروس الورم الحليمي البشري في المملكة المتحدة، بينما يُعرض على الأطفال في الولايات المتحدة حقنة اللقاح من سن التاسعة.

ويساعد اللقاح في الوقاية من السرطانات التي يسببها الفايروس، مثل سرطان عنق الرحم والشرج وبعض سرطانات الرأس والرقبة.

وتم تقديم اللقاح في عام 2008، ولم يُقدّم بشكل روتيني للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 13 عاما قبل ذلك التاريخ، بموجب برنامج “آن ايتش آس”.

لكن الدراسة الأخيرة تشير إلى أن النساء اللواتي لديهن خلايا ما قبل السرطانية في عنق الرحم – المعروف علميا باسم الورم داخل الظهارة العنقية – قد يستفدن من تلقيه.

ولا يعد الورم داخل الظهارة العنقية، الذي يسببه فايروس الورم الحليمي البشري، سرطانا، ولكن يمكن أن يتطور إلى سرطان عنق الرحم إذا لم يتم علاجه.

وتكتشف اختبارات لطاخة عنق الرحم الخلايا غير الطبيعية. وهناك حاجة إلى اختبارات المتابعة للتأكد من وجود الورم داخل الظهارة العنقية، وقد تكون هناك حاجة إلى عملية جراحية لإزالته.

وبمجرد أن يتم التعرف على أن المرأة لديها خلايا عالية الجودة من الخلايا السرطانية في عنق الرحم، فإنها تكون معرضة لخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم مدى الحياة.

دراسة

وتشير الأبحاث السابقة إلى أن إعطاء لقاح وقائي لفايروس الورم الحليمي البشري إلى جانب الجراحة لإزالة خلايا الورم داخل الظهارة العنقية، غير الطبيعية يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر على النساء.

وللمزيد من استكشاف هذا الأمر، قام الخبراء بتحليل نتائج 18 دراسة لتقييم ما إذا كانت لقاحات فايروس الورم الحليمي البشري تقلل من خطر عودة الخلايا غير الطبيعية بعد الجراحة.

ورصدت الدراسات النساء لمدة ثلاث سنوات في المتوسط.

وأظهرت النتائج أن خطر تكرار “مرض ما قبل التوغل عالي الدرجة” كان أقل بنسبة 57 في المئة بين أولئك الذين تم تطعيمهم إلى جانب الجراحة، مقارنة بمن لم يتلقوا اللقاح.

وكانت النتائج أقوى بين النساء اللائي وجد أنهن يحملن سلالات الفايروس الأكثر ارتباطا بسرطان عنق الرحم.

النساء اللواتي تلقين حقنة إضافية من فايروس الورم الحليمي البشري إلى جانب العلاج كنّ أقل عرضة بنسبة 60 في المئة لتطوير خلايا مقلقة مرة أخرى

ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن آثار اللقاح غير واضحة لأن البيانات كانت محدودة والدراسات كانت ذات مخاطر متوسطة إلى عالية من التحيز.

وكان هناك نقص في الأدلة لتحديد ما إذا كان لقاح فايروس الورم الحليمي البشري يقلل من فرصة الإصابة بآفات الفرج أو المهبل أو الشرج والثآليل التناسلية.

وبالإضافة إلى ذلك، لم يتم تسجيل متوسط عمر المشاركين في معظم الدراسات ولم يتم التحكم في عوامل الخطر، مثل التدخين.

ومع ذلك، قال الفريق إن لديه معايير تضمين صارمة معا وقام بتقييم جودة الدراسة والتحيز، ما يشير إلى أن النتائج قوية.

لكنه لاحظ أن هناك حاجة إلى تجارب معاشة ذات شواهد عالية الجودة لتحديد فعالية وتكلفة التطعيم ضد فايروس الورم الحليمي البشري.

17