حفظ القرآن يطلق سراح السجناء في دبي

اللجنة المنظمة للجائزة تعتبر أن المبادرة عززت دور السجن بوصفه مؤسسة تربوية وتعليمية، وتؤهله ليصبح عضوا صالحا في المجتمع.
الثلاثاء 2018/06/05
تعزيز الجوانب الدينية لدى السجناء

 دبي - يسعى أكثر من 200 سجين وسجينة، هذا العام لحفظ القرآن الكريم في المؤسسات العقابية والإصلاحية (السجون) في إمارة دبي، تمهيدا للإفراج عنهم أو تخفيض سنوات العقوبة.

ويتاح في دبي لمن يحفظ سور القرآن الكريم، تخفيض سنوات العقوبة، وربما يتم الإعفاء عنه نهائيا، وفقا لمبادرة تطبقها إدارة “جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم”.

وقال إبراهيم بوملحة، مستشار حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، إن المبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة، وانطلقت في العام 2002، بهدف تخفيف الأحكام العقابية عن نزلاء سجون الإمارة لكل من يحفظ القرآن الكريم أو أجزاء منه، شارحا آلية عمل المبادرة، إذ تقضي بإلغاء 20 عاما من العقوبة، لمن يحفظ القرآن كاملا، ومن يحفظ 20 جزءا تخفض عقوبته 15 عاما، وتخفض العقوبة 10 سنوات لمن يحفظ 15 جزءا، ومن يحفظ 10 أجزاء تخفض مدة العقوبة خمسة أعوام.

وذكر أن الجائزة وضعت عدة شروط للاستفادة من المبادرة، منها أن يتحدث المستفيد باللغة العربية أو يعرف قراءة القرآن على الأقل، وألا يكون محكوما عليه بالإعدام، وألا يكون قاتلا عمدا، كما تشترط الجائزة ألا تكون عقوبة المتقدم للمبادرة أقل من 6 أشهر.

وشدد رئيس اللجنة المنظمة للجائزة على أن المبادرة عززت دور السجن بوصفه مؤسسة تربوية وتعليمية، تؤهل السجين ليصبح عضوا صالحا في المجتمع.

ووفق نظام المبادرة، فإن اللجنة المنظمة تجري اختبارا للنزلاء المسجلين في البرنامج كل ثلاثة أشهر، ويعتبر السجين ناجحا إذا حصل على نسبة 70 بالمئة أو أكثر، ويستحق الاستفادة من العفو أو تخفيف العقوبة، وتقيم لجنة المبادرة حفلا رسميا كل عام للإعلان عن المستفيدين من الإعفاء أو التخفيف.

وتعتمد المبادرة نظام الدورات، وتكون مدة الدورة الواحدة للتحفيظ ثلاثة أشهر، يتم في بدايتها تسجيل الراغبين للمشاركة من السجناء، من خلال إجراء مقابلة شخصية لهم للتأكد من مستوياتهم، وأنهم لم يكونوا حافظين للقرآن قبل دخولهم السجن.

ويخضع السجناء الجدد عند تسجيلهم لاختبار تحديد المستوى، والذين ينجحون في الاختبار تقام لهم دورة تلقينية، يتعلمون فيها أحكام التجويد والتلاوة.

وقال أحمد الزاهد، رئيس وحدة الإعلام في الجائزة، إن المبادرة منحت السجناء المستفيدين منها الفرصة للعودة إلى حياتهم الطبيعية من جديد صالحين ونافعين في المجتمع. وتابع “أسهمت المبادرة في شغل أوقات السجناء بما ينفعهم وخاصة حفظ القرآن وتجويده”.

وأفاد محمد علي الحمادي، المشرف على المبادرة، بأنه “أمام الإقبال الكبير تم توفير مقر ليكون مدرسة لتحفيظ القرآن تستوعب السجناء الجدد”.

وذكر أن المبادرة تتضمن مسابقات باستخدام التقنيات الحديثة بما يسهم في تعزيز الجوانب الدينية لدى السجناء.

ولفت إلى وجود سجناء من المحكوم عليهم بمدد طويلة يعملون محفظين للقرآن في سجن الرجال، وكذلك توجد نزيلات يعملن في تحفيظ القرآن في سجن النساء من بينهن واحدة أنهت عقوبتها، إلا أنها لا تزال تعمل في تحفيظ السجينات.

24