حظر التجول وسيلة لتقييد عمل الصحافيين في موريتانيا

صحافيون يرفضون منعهم من التصوير والتحرك ابتداء من السادسة مساء، بعد أن باءت محاولاتهم للحصول على ترخيص بالفشل.
الثلاثاء 2020/04/14
استغلال الوباء للتضييق على الصحافيين

نواكشوط – يعاني الصحافيون الموريتانيون من صعوبة التحرك والقيام بعملهم، بسبب إجراءات حظر التجول ومنع التنقل التي اتخذتها للحدّ من انتشار فايروس كورونا المستجد، وخلافا للكثير من دول العالم لم يستثن غالبية الصحافيين من هذا الإجراء.

وجهت نقابة الصحافيين الموريتانيين نداء إلى السلطات تطالب باستثناء الصحافيين من إجراءات الحظر حيث يعتبر الصحافيون أن ما تعرضوا له أشبه بـ”الحصار”.

وقال محمد سالم ولد الداه نقيب الصحافيين إن الدعوة التي وجهت إلى السلطات “تمت الاستجابة لها بشكل جزئي لأنها منحت عددا من العاملين في المؤسسات الإعلامية الموريتانية بعض التصاريح للتنقل بهدف القيام بمهامهم لإعلام الناس، لكن هذه الدائرة لم تتسع بعد”.

وطالب ولد الداه بضرورة السماح لمراسلي وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدين في البلاد والعالقين على الحدود بالدخول إلى موريتانيا للقيام بعملهم، فعلى سبيل المثال فُرض على مراسل قناة “العربية” الخليل ولد أجدود حجر صحي على الحدود لمدة تزيد على ثلاثة أسابيع، ولا يزال موجودا قيد الاحتجاز في مدينة روصو.

وقال ولد أجدود في تصريحات صحافية، “ما حدث معي تضمن تعسفا منذ البداية”، وأضاف “أخضعت للاحتجاز لأكثر من ثلاثة أسابيع، في حين أن أشخاصا وصلوا معي لم يشملهم هذا التمديد وتم الإفراج عنهم الاثنين والثلاثاء الماضيين”.

وتابع أنه تواصل مع المصالح الصحية في محافظة الترارزة وطلب منها إجراء الفحص بعد استكمال 3 أسابيع، وقال إنهم ردوا عليه بأنه “لا يمكنهم القيام بها دون أمر من وزير الصحة أو مدير الصحة العمومية، والوزير رفض وقال إنهم بصدد إرسال بعثة”.

وأكد صحافيون في نواكشوط أنهم يواجهون مشاكل كبيرة في أداء عملهم، بسبب قرار حظر التجول الجزئي، وأغلبهم يعمل مع مؤسسات صحافية ذروة عملها في ساعات المساء.

وقالوا إنه يبدو أن ثمة توجها لدى بعض الجهات لإقصاء المراسلين وتقييد حريتهم وتحجيم دورهم، حيث تم منعهم من العمل في أوقات النشرات المغاربية التي تتزامن مع موعد حظر التجول، وهذا المنع يخالف ما عليه الحال في باقي البلدان حتى الموبوءة منها”.

18