"حضن الفراشة".. سلاح لمواجهة التوتر النفسي

التربيت على الصدر ينشط الجانب "الهادئ" من الجهاز العصبي.
السبت 2025/03/01
حركة متقاطعة

مانهايم (ألمانيا) - تعد تقنية “حضن الفراشة” سلاحا فعالا لمواجهة التوتر النفسي، وفق ما قالته منظمة الإسعافات الأولية للصحة العقلية بألمانيا.

وأوضحت المنظمة أن طريقة “حضن الفراشة” تقوم على ما يسمى بالتحفيز الثنائي، أي التربيت على اليمين واليسار، والذي يهدف إلى تنشيط الجانب “الهادئ” من الجهاز العصبي، أي الجهاز العصبي السمبتاوي، من أجل مواجهة الجهاز العصبي الودي، المسؤول عن ردود الفعل التوترية، على سبيل المثال في حالة الخطر.

ويتم تطبيق تقنية التهدئة هذه على النحو التالي:

ـ الشعور بموضع التوتر.

ينبغي أولا الشعور بموضع التوتر في الجسم، على سبيل المثال توتر في المعدة.

ـ اتخاذ وضعية الفراشة.

في الخطوة الثانية ينبغي اتخاذ وضعية الفراشة، وذلك بوضع ذراعين متقاطعتين أمام الصدر بحيث تكون أطراف الأصابع أسفل عظم الترقوة. يمكن للإبهامين أن يلمسا بعضهما البعض ويشكلا جسم الفراشة، في حين تمثل الأصابع المفتوحة الأجنحة.

ـ التربيت برفق.

ينبغي التربيت بلطف أسفل عظام الترقوة بالأصابع، وذلك بالتناوب إلى اليمين واليسار أو في نفس الوقت.

ـ  التنفس بعمق.

بمجرد العثور على إيقاع يمكن الشعور به جيدا، تنبغي مواصلة هذا الإيقاع، مع مراعاة التنفس بعمق إلى المعدة، ثم الزفير لمدة أطول قليلا.

ـ إغماض العينين.

عندما تكون العينان مغلقتين، يمكن في الكثير من الأحيان التركيز بشكل أفضل على التمرين.

ـ الخاتمة والمتابعة.

عند الشعور بأن التوتر النفسي الحاد قد خف، يمكن حينئذ خفض الذراعين، عادة بعد دقيقة إلى ثلاث دقائق.

وفي سبيل تقليل التوتر، ظهرت إستراتيجيات يقال إنها فعالة، مثل عناق الفراشة والصراخ الصامت، بعد أن اعتاد الناس على التنفس العميق وشرب الماء وممارسة الرياضة وأخذ حمام بارد، كتقنيات لإزالة التوتر.

وعناق الفراشة يعني أن يضع الشخص يديه على صدره في حركة متقاطعة وكأنه يعانق نفسه. ويرى المعالجون بالطبع أن تلك الطريقة تساعد على إفراز الأكسيتوسين كما لو كان كان العناق من شخص آخر وليس من الشخص لنفسه.

وفي الصراخ الصامت يقلّد الشخص الفعل الذي يصدر عن الصراخ دون إصدار أي صوت. ويمكن القيام بذلك عن طريق فتح الفم على مصراعيه وتقليد حركات الصراخ مع الحفاظ على استرخاء الحبال الصوتية. وتسمح هذه التقنية للأفراد بالتعبير عن العواطف المكبوتة دون إزعاج الآخرين أو تسبب الضرر لأنفسهم وهي بالطبع شكل من أشكال التنفيس حسب رؤية الكثير من المعالجين. ولأن التحديات الجديدة تتطلب حلولا جديدة ظهرت تلك الطرق الحديثة، ولا شك أن الخبراء سيكشفون من وقت إلى آخر عن تقنيات أخرى في أوساط العلاج النفسي.

15