النذل لن يؤذيك طالما صنفته تصنيفا صحيحا ووضعته في موقعه الصحيح ضمن تلك الخانات الصغيرة التي نصنف بها الناس.

مسألة من سيدفع ليست سهلة فيها صراخ وشتائم واشتباك بالأيدي وبالعقال أحيانا، والعقال لمن لا يعرفه سلاح فتاك يجب أن يعاد البرادعي من تقاعده ليحقق فيه.

عبارة البائع ستنزع عنك الصحة وتطرد الربيع من قلبك وتحيله خريفا وتحول الأغاني إلى سعال، عبارة صغيرة تشعر أنها أدق من الفحص الطبي الكامل.

هكذا الكذب كل يوم من الصباح حتى المساء. أكل القرنابيط سيجعلك متفوقا في الدراسة، والسبانخ ستجعلك جبارا قويا، وإذا لم تستحم فستموت.

تجد رجلا حاسر الرأس أشعث الشعر أو يرتدي طاقية أو عقالا وغترة ويرتدي ملابس نصف مهترئة يقول بنبل وغطرسة “أرفع لك قبعتي”. أي قبعة؟ أي قبعة أريد أن أفهم؟

أسئلة تشغل بال من على شاكلتي ممن يحاولون أن يعرفوا كيف تصنع الشوكولاتة البيضاء، يعني أين يروح لون الكاكاو؟

أزلت شيئا من التراب بالكف ووضعت المطرقة بعناية لتظهر في الصورة مقياسا والتقطت صورة. وتوالى الفعل عشرين مرة أنظف المكان وأضع المطرقة متخيرا لها مكانا جيدا وألتقط صورة.

اللغات لا تعبث، اللغات تضع كلمات لما هو موجود ومحسوس وحتى متوهَم. يبدو أن الأمر متفش وهو جزء من ظاهرة أوسع وأن له اسم هو "الملاوعة".

المرأة في تونس، مثلا، مسموح لها بأشكال التعبير عن الذات عبر فساتين ومعاطف وأحذية جميلة، لكنهن يأبين إلا طريق الـ”هكّا” والفرسان الثلاثة.

الإنسان عند الطبيب ذليل، مستخذ، متملق. عندما يطلب منه أن يقف على رجل واحدة أو ينقلب على بطنه ويرفع يده، مثلا، يفعل كل ما يُطلب منه مثل حيوان مدرب في السيرك.

ذات صباح بارد وقعت معجزة مذهلة، فتحت باب الدار ووجدت مشروع حيوان أليف على عتبة الدار. وكان أليفا جدا إلى حد الاستخذاء والمسكنة.

الحكام مساءلون عن الجوع والمرض وسوء الخدمات ويروق لهم أن ينصرف عنهم الناس إلى ما هو خارج اختصاصهم: إلى كمبوديا والاتحاد السوفيتي.

الأطباء في الغرب يتعجبون من قدراتنا على التعايش مع الألم، هم لا يعرفون أن الألم له طريقة.

عندما تمضي القطة لسهرتها أو عندما تظهر لتتسكع، تمضي بهدوء وتمشي مشية واثقة، فيها تعمد تحريك الوركين صعودا ونزولا بحركة ثقيلة وواثقة.

خوف وهلع من قيام مؤسسات التخريب الصناعي العالمية وأجهزة الاستخبارات الشريرة بالاستيلاء على خلطة الفلافل.

ينبغي أن تكون هناك روح الكفتة وخلاصة طاجن الباذنجان وعصارة البامية بالثوم والكزبرة عند ذاك فقط سيكون للمرأة رائحة شهية ويجعل منها كائنا يستهوي القضم.

الفقراء أكثر إنجابا من الأغنياء وهناك نظرية تفسر هذا بأن للإنسان رغبتين أساسيتين: الطعام والتناسل.

تبدأ رحلة الشر عند البَيبي من الأسبوع الأول، يتصرفون بأبشع من سلوك عتاة الطغاة في التاريخ، وبأسوأ من كاليغولا نفسه.