بالرغم من أهمية قانون "اُنشُرْ أو انقرضْ" على مستوى تحقيق تراكم كبير على مستوى النشر، فقد أحيطت به، مع توالي السنين، كما قد يحدث في أي مجال آخر، البعضُ من العلامات المظلمة.

المنهجُ الببليومتري يبدو أكثر من ذلك الوسيلةَ الأفضل لقياس الإنتاج الثقافي والأدبي والعلمي لبلد ما، وذلك على الأقل في البلدان التي تَعتبر ما يصدر من الكتب وغيرها من الوثائق دليلا على حياتها.

رانغنَتان سيُعرف أيضا بقوانينه الخمسة التي تحمل اسمه، وهي الكتب للاستخدام، لكل قارئ كتاب، لكل كتاب قارئ، توفير الوقت للقارئ، والمكتبة كائن حي ينمو.

برنامج أبوستروف استفاد أيضا من السياق العام المزامن له، والذي تكمنُ أهم علاماته في تَكرُّس مسار دمقرطة الثقافة، سواء على مستوى فرنسا أو بقية الدول الغربية، وأيضا في تطور بنيات النشر ومجالات تداول الكِتاب.

انتشارُ المطابع العربية بالعديد من مدن أوروبا، ومنها باريس وليدن ولندن وأوكسفورد، سيفتح البابَ أما طبع العديد من الكتب، سواء الموجهة منها إلى القراء المسيحيين أو المسلمين.

رواية “الزاوية” ستليها، خلال مرحلة الحماية، نصوص أخرى، وهي “سليل الثقلين” للكاتب نفسه، و”وزير غرناطة” لعبدالهادي بوطالب، و”رواد المجهول” لأحمد عبدالسلام البقالي.

الصفوف الطويلة من الكتاب الذين ينتظرون دورهم للالتحاق بمجد مفترض كانت وراء ازدهار قطاع على المقاس، ليظهر أيضا ما يسمى بالنشر على نفقة المؤلف المقنَّع.

بنية الإنتاج الثقافي المغربي كانت تتمحور دائما حول مجال معرفي معين، بشكل تصير معه المجالات الأخرى حلقات ضعيفة.

في نصه الشعري "الراوي المجنون"، الذي حظي باهتمام نقدي كبير داخل فرنسا، يحرص ريشار دلا روزا على توظيف ذكي لتقنيات الحكي، حيث يسعى إلى إعادة كتابة تاريخه الشخصي.

حضور ماري كلير بانكار عبر النشر واللقاءات الشعرية داخل فرنسا وخارجها، يكشف عن شغف خاص بالكتابة وبالحياة، انتقاما ربما لطفولة لم تعشها.

حظي كتاب "النبوغ المغربي" باهتمام خاص.. ومن مظاهر ذلك تأكيد شكيب أرسلان على أن "من لم يقرأه فلا يحق له أن يدّعي في تاريخ المغرب الأدبي علما".

عبدالله كنون استطاع أن يرسم صورة حقيقية لمجال التأليف بالمغرب، راسما عبر ذلك الحدود الواسعة والخلاقة للهوية الثقافية لبلد كان حينها تحت الاستعمار الفرنسي.

طيلة أكثر من عشرين سنة، استطاعت مجلة لاماليف المحافظة على انتظام صدورها الشهري. نجاح المجلة لم يكن ليمر من دون أن يزعج البعض.

حظي كتاب الاستقصا باهتمام خاص من طرف المستشرقين، حيث ترجمت فصول منه ونشرت متفرقة إلى الفرنسية والأسبانية والإنكليزية والإيطالية، ومن بينها ترجمات أوجين فومي وجورج كولان.

يعتبر جيل سير السبعينات كلحظة بداية تراجع “قصيدة الوطن” التي كانت تحظى بموقع خاص. بينما ستعرف الفترة اهتماما ملحوظا باللغة الشعبية.

شومي يفكر دائما في الشاب الذي ألح على منحه البرتقال مجانا في أحد شوارع تدمر. وفي البدوي الذي لم يكن لديه إلا بضع طماطم والذي أقسم أن يشاركه إياها.

موسوعة البريتانيكا، خير نموذج عن ذلك، فهذه الموسوعة، التي أقفلتْ مئتين وثمان وأربعين سنة من عمرها، تمثل أقدم موسوعة تستمر في الصدور.

ما يهم تكرول طنيول هو أن تُترَكَ للناس حرية سماع أصواتهم الشعرية الجميلة، خصوصا أن اليمين كان يضم بدوره شعراء حقيقيين كما يقر بذلك.