حالات الإصابة بفايروس الإيدز غير المشخصة تتزايد في أوروبا

بريطانيا أول بلد بالعالم يمنع ظهور إصابات جديدة بالإيدز بحلول العام 2030.
الخميس 2022/12/01
الأدوية تعمل على السيطرة على العدوى

كوبنهاغن - أظهر تقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية ووكالة الصحة بالاتحاد الأوروبي أن أشخاصا أكثر فأكثر في أوروبا يتعايشون مع فايروس نقص المناعة البشرية من دون أن يتم تشخيصهم، وعزا السبب إلى وصمة العار التي لا تزال تحيط بالفايروس المسبب للإيدز.

وقال المكتب الإقليمي لأوروبا التابع لمنظمة الصحة العالمية، في بيان صحفي، قبل الأول من ديسمبر، الذي يصادف اليوم العالمي للإيدز “وفقا لبيانات جديدة أصيب عدد أكبر من الأشخاص بفايروس نقص المناعة البشرية في المنطقة الأوروبية أكثر مما تم تشخيصه منذ عام 2018 على الأقل وحتى عام 2021”.

وتضم المنطقة الأوروبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية أكثر من 50 دولة، بما فيها روسيا وأوكرانيا وتركيا.

وصمة العار المستمرة حول الإيدز تمنع الناس من إجراء الفحوصات وتوجه المتخصصين بعيدا عن تحقيق هدفهم لعام 2030

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا هانز كلوجه “يجب أن نشعر جميعا بقلق عميق إزاء البيانات الخاصة باختبار فايروس نقص المناعة البشرية والعلاج والرعاية”.

وأضاف “وصمة العار المستمرة والواسعة النطاق حول فايروس نقص المناعة البشرية تمنع الناس من إجراء الفحوصات وتوجهنا بشكل خطير بعيدا عن مسار تحقيق هدفنا لعام 2030 المتمثل في إنهاء الإيدز”.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم تشخيص حوالي 300 إصابة جديدة بفايروس نقص المناعة البشرية يوميا في 46 من أصل 53 دولة في أوروبا، بما فيها 45 حالة يوميا في دول المنطقة الاقتصادية الأوروبية في عام 2021.

وذكرت المنظمة الدولية أن العدد يصل إلى 106 آلاف و508 تشخيص جديد تم الإبلاغ عنه في أوروبا، و16 ألفا و624 حالة في الاتحاد الأوروبي على مدار العام بأكمله.

ويعرف خبراء “مايو كيلنيك” متلازمة النقص المناعي المكتسب على أنها مرض مزمن، وهي حالة قد تشكل خطرا على الحياة، ويسببها فايروس نقص المناعة البشري.

وقال الخبراء “يتداخل فايروس نقص المناعة البشرية مع قدرة الجسم على محاربة العَدوى والمرض من خلال تدمير الجهاز المناعي”.

وأضافوا أن فايروس نقص المناعة البشري هو نوع عدوى منقولة جنسيا. وقد ينتقل أيضا عن طريق تعرض دم الحامل للعدوى أو تعاطي المخدرات عن طريق الحقن أو تشارُك الحُقن. وقد ينتقل من الأم للطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية. وربما يستغرق فايروس نقص المناعة البشرية عدة سنوات، إذا لم يُعالج، حتى يُضعف الجهاز المناعي إلى درجة الإصابة بالإيدز.

ولا يوجد علاج شاف لفايروس نقص المناعة البشري، ولكن تعمل الأدوية على السيطرة على العدوى والوقاية من مضاعفات المرض. وإضافة إلى ذلك فقد أثبتت مضادات الفايروسات التي تعالج فايروس نقص المناعة البشري فعاليتها في تقليل حالات الوفاة بسبب الإيدز في أنحاء مختلفة من العالم، وتعمل المنظمات العالمية على زيادة توفر تدابير الوقاية والعلاج في البلدان شحيحة الموارد.

منظمة الصحة العالمية تؤكد أنه تم تشخيص حوالي 300 إصابة جديدة بفايروس نقص المناعة البشرية يوميا في 46 من أصل 53 دولة في أوروبا

وبات متوقعا أن تكون بريطانيا أول بلد بالعالم يمنع ظهور إصابات جديدة بالإيدز، وذلك بحلول العام 2030.

وبحسب صحيفة الغارديان، فإن هيئة خدمات الصحة الوطنية الحكومية سوف تكون قادرة على تحقيق هدفها بعدما وقعت سلسلة من الاتفاقيات لتوفير عقاقير جديدة في جميع أنحاء إنجلترا بما يلغي الفوارق في الاهتمام بمكافحة انتشار المرض، تبعا للتوزيع الجغرافي للسكان.

وبموجب تلك الخطة، سوف يتمكن الأشخاص المصابون بفايروس نقص المناعة البشرية من الحصول على أدوية “كابوتغرافير” و”ريلبيفيرين” عن طريق الحقن، بالإضافة إلى منح الأشخاص الذين لديهم مقاومة للعلاج عقار “فوستيمسافير”، الذي جرت الموافقة عليه خلال الأسبوع الماضي.

وستتوفر العلاجات الجديدة في جميع أنحاء إنجلترا بما يغطي علاج 148 ألف شخص، مما ينهي حالة عدم اليقين بالنسبة إلى المرضى في مناطق لم يكونوا يحصلون فيها على أفضل العلاجات.

17