جوتيار عادل لـ"العرب": حكومة مسرور بارزاني حققت أغلبية برامجها رغم التحديات

يستعد إقليم كردستان العراق لتنظيم انتخابات برلمانية انطلقت حملاتها قبل أيام وسط منافسة محتدمة خاصة بين الحزبين الحاكمين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني. "العرب" التقت الدكتور جوتيار عادل رئيس دائرة الإعلام والمعلومات في حكومة إقليم كردستان الذي تحدث عن استعدادات حكومة الإقليم لهذه الانتخابات وأهم الإنجازات التي حققتها بالإضافة إلى العلاقة مع بغداد والتحديات الأمنية.
التقاه: هيثم الزبيدي
♦ حققت حكومة إقليم كردستان الكثير من الإنجازات خلال الأعوام الماضية. هل يذهب الناخب الكردي للانتخابات ليختار من قام بتحقيق إنجازات أم من يقدم له وعودا بالتغيير وإرساء أنماط سياسية واقتصادية جديدة؟ ماذا تعد حكومة مسرور بارزاني القادمة لو تمكنت من الفوز؟
◙ يمكن القول إن أكثر من 80 في المئة من البرنامج الحكومي الذي أعلنته حكومة الإقليم برئاسة مسرور بارزاني في يوليو 2019 قد تم تحقيقه. ولولا الأزمات التي عصفت بالإقليم لوصل الإنجاز إلى 100 في المئة. الناخب في إقليم كردستان واع ومتطلع ويرى ما أنجزته الحكومة خلال تلك الفترة وإلى الآن، إنجازات تحقق لأول مرة على بعض الأصعدة مثل بناء السدود والبحيرات الاصطناعية والمعامل والطرق والجسور والمشاريع الخدمية الأخرى، أضف إلى ذلك التوجه نحو الحكومة الإلكترونية وتطوير القطاع البنكي. إننا على يقين بأن المواطن في الإقليم يدرك أهمية هذه الإنجازات رغم استمرار بعض المشاكل المتعلقة برواتب الموظفين وقطع التمويل من قبل الحكومة الاتحادية منذ 2014. وهناك خطة موضوعة سلفا تتعلق بقطاع الكهرباء حيث نسعى لحل هذه الإشكالية نهائيا، وخطط أخرى نسعى من خلالها إلى رفع مستوى الخدمات وتاليا تعزيز التنمية الاقتصادية.
إن حكومة الإقليم تهدف إلى إرساء النظام الاتحادي بحيث يعزز الشراكة والتوازن والتوافق بما يعزز الوحدة بين جميع مكونات الشعب العراقي.
♦ ما هي جملة الإصلاحات التي قامت بها الحكومة في السنوات الماضية؟
◙ لدينا إصلاحات شاملة قامت حكومة إقليم كردستان بتطبيقها وفي كل القطاعات والفروع فمثلا في وزارة البيشمركة تم تأسيس 22 لواء مشتركا وتم توحيد القوائم لقوات البيشمركة ووحدنا أيضا دائرة تقاعد البيشمركة حيث كانت تدار من قبل دائرتين. أما اليوم فقد قمنا بحذف جميع الأسماء أو الأشخاص الذين كانوا يتقاضون أكثر من راتب بشكل غير قانوني… في الجانب الإداري وفي مجال الشبكة الاجتماعية بشكل عام أحدثنا عدة تغييرات وتعديلات وأعدنا النظر في المستحقين وغير المستحقين من الأشخاص الذين كانوا يتقاضون رواتبوهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وعدلنا الكثير في ما يتعلق بالعقود النفطية وعملنا على إجراء تعديلات في الهيكلية الحكومية وأسس مجلس الخدمة الذي يعيد النظر بهيكلية الحكومة إذ نتجه لترشيق الحكومة.
♦ كيف سيواجه رئيس الحكومة مسرور بارزاني موضوع الفساد والجريمة، خصوصا آفة المخدرات، في حال الفوز؟
◙ لا أتفق معك في صيغة السؤال في ما يخص موضوع الجريمة لأن إقليم كردستان هو أفضل وأأمن من كثير من عواصم الدول الأوروبية. أما بالنسبة للفساد فلقد شرّع برلمان الإقليم قانون الإصلاح باقتراح من حكومة إقليم كردستان وهو قانون مهم جدا حيث عمل على مجموعة من التغييرات الجذرية في الهيكلة الإدارية المالية وتمت إعادة النظر في كثير من الأوامر الإدارية التي أعطت حقا لمن لا حق له وأيضا بدأنا بتهيئة بيئة مناسبة لا تسمح لنمو الفساد كالرقابة المباشرة وتعديل القوانين وإصدار تعليمات لمتابعة ما يتخذ من قرارات. لدينا عين رقابية إعلامية تشجع الإعلام على مراقبة ومتابعة أداء الحكومة، بالاضافة إلى وجود العديد من المنظمات المعنية بالمراقبة والمتابعة… وقمنا بتنفيذ مجموعة من المشاريع التي تعزز الشفافية حيث أسسنا نظام المصروفات المالية الإلكتروني، وهذا النظام مهم جدا ومن خلاله تتم معرفة النفقات وأين تصرف في مجال الموازنة التشغيلية ولدينا أيضا برنامج في المستقبل القريب وهو نظام الواردات المالية الإلكتروني للإقليم وهذا أيضا سيتم تأسيسه قريبا. ولدينا خطط بشأن المنافذ الحدودية البرية وضبطها والسيطرة على الأعمال غير القانونية ومنع التهريب فيها.
♦ لا يمكن النظر إلى التنافس الآن بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني على أنه مواجهة انتخابية فقط بل أيضا حلقة في صراع سياسي تاريخي. في أربيل والسليمانية يقود جيل الأبناء الآن الحزبين والسلطتين، لكن أي مراقب سيخلص إلى أن ما يحدث هو استكمال للصراع بين الآباء. كيف يمكن الخروج من الأزمة المزمنة بين الحزبين؟
◙ صندوق الانتخابات هو من يقرر من ستكون له الأولوية في ما يختاره الشعب وليست هناك أزمة عميقة، إذ تحدث منافسات في كل انتخابات تجرى في العالم وهذه المنافسة تكون على مستوى الأحزاب المشتركة بالعملية الانتخابية ولا أرى أن هناك أزمة على حد وصف السؤال.
♦ كيف ترون دور الأحزاب الأصغر في كردستان؟ هل حان الوقت لمنحها الفرصة، ولو بصيغة حكومات ائتلافية؟
◙ تقسيم الإقليم إلى أربع دوائر انتخابية لن يكون بمصلحة الأحزاب الصغيرة مطلقا لأن أصوات ناخبيها ستتشتت، وقد تكون حظوظها في حصول مقعد في برلمان كردستان ضئيلة أو شبه معدومة. لذلك نحن أكدنا على أن يطبق قانون الانتخابات في الإقليم حيث جعل الإقليم دائرة انتخابية واحدة وهذا نعتبره ضمانا للتعايش السلمي الذي نسعى إليه دوما.
♦ على الرغم من حالة الاستقرار في كردستان، حتى تحت ظل السلطتين عمليا في منطقتي كردستان، إلا أن الاستقرار يبدو مرتبطا بالترتيبات الإقليمية ويمكن أن ينعكس أي صراع إقليمي على الوضع في كردستان. بخلاف التأثير الإيراني والتركي والأميركي، تتعامل الحكومة المركزية مع كردستان بنفس عقلية الطرف الإقليمي. هل هذه الانتخابات لتمثيل الأكراد أم لتمثيل مصالح الأطراف الإقليمية؟
◙ لا أبدا هناك منافسة حزبية في الانتخابات والمصالح ستنعكس في البرلمان في آخر المحصلة وهدفنا والذي نسعى إليه أن نخدم شعب إقليم كردستان، وخير دليل على ذلك ما حققناه من إنجازات في مختلف القطاعات ورغم كل الظروف التي مررنا بها.
برامج تنموية
♦ أنقذت المشاريع المائية مناطق واسعة من كردستان من العطش. كيف سيتم تعميم تجربة أربيل الناجحة؟
◙ لدينا تجارب هامة وناجحة في كل من أربيل ودهوك والسليمانية وأيضا حلبجة، حيث استهدفنا جميع المناطق في محافظات ومدن إقليم كردستان من دون استثناء، وأنجزنا تسعة سدود صغيرة ومتوسطة بقدرة تخزينية تصل إلى 250 مليون متر مكعب من المياه، إضافة إلى إنشاء 8 بحيرات مائية توزعت في كل مدن إقليم كردستان والأقضية والنواحي.
كذلك أطلقت التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كردستان مشروع توفير المياه الصالحة للشرب (مشروع إمدادات المياه الطارئة في أربيل) قبل أسبوعين، حيث سيعمل على تزويد المواطنين في أربيل بالمياه النظيفة، وقدرت كلفة هذا المشروع بأكثر من 500 مليون دولار بمدة تنفيذ تقدر بـ550 يوما، وسيوفر هذا المشروع إمدادات المياه الطارئة لمحافظة أربيل 30 سنة قادمة. إضافة إلى العشرات من المشاريع المنجزة المتعلقة بالأمن المائي وتوفير المياه الصالحة للشرب، والعمل مستمر على إنشاء عدد آخر من السدود والبرك والبحيرات المائية مستقبلا.
♦ كردستان تستقطب السياحة العلاجية بحيث تستقطب المواطن العراقي من كل مكان، من المفيد توسيع التجربة لتصبح مركزا إقليميا؟
◙ الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كردستان دأبت على تطوير القطاع الصحي حيث أنجزنا أكثر من 30 مستشفى صغيرا ومتوسطا، إلى جانب مستشفى كبير، وتم تأسيس 21 مركزا علاجيا متخصصا ووفرنا أجهزة صحية متطورة جدا وبكافة الاختصاصات وهناك الكثير من الإخوة من وسط وجنوب العراق يزورون الإقليم لمراجعة المراكز الصحية والمستشفيات في الإقليم وخصوصا مراكز علاج مرض السرطان، وتم تخصيص مبالغ مالية كبيرة لهذا المركز… ولدينا مراكز أخرى مثل مركز القلب ومركز العيون ومركز زراعة الكبد ومركز الكلى وغير ذلك من المراكز الموجودة في مدن إقليم كردستان، وهذه المراكز ستكون أيضا خطوة جيدة لتطوير وتوسيع القطاع الصحي، ونعمل أيضا على تطبيق برنامج الضمان الصحي الذي سيطرح قريبا ليكون في خدمة المواطنين.
◙ العلاقات مع بغداد جيدة حيث وصلنا إلى تفاهمات لكن تبقى بعض التفاهمات مرهونة على أرض الواقع إلى حين التطبيق
♦ كردستان كان دائما جوهرة التاج في السياحة في العراق، واليوم هو مصدر للسيولة بالعملة الصعبة. ضرورة الوصول إلى السائح العراقي والعربي من خلال الإعلام.
◙ يلعب الإعلام اليوم دورا كبيرا ومهما ولدينا في إقليم كردستان قنوات كردية وقنوات عربية ولدينا بعض المطبوعات التي تصدر باللغة العربية ونطمح إلى أن تحقق الهدف المنشود بإيصال التطور الذي حققه إقليم كردستان وبمختلف القطاعات سواء على المستوى العمراني أو السياحي أو الصحي وغير ذلك، وعملنا من خلال دائرة الإعلام والمعلومات على فتح قنوات تواصل وبشكل مباشر مع الإعلام العربي والدولي ونسعى لتحقيق المزيد من التعاون.
♦ ماذا تم بخصوص تنويع مصادر الدخل، خصوصا في مجال الإنتاج الزراعي لبقية أنحاء العراق والمنطقة؟
◙ في التشكيلة الوزارية التاسعة لإقليم كردستان توسعت الاستثمارات وبالأخص في المجال الزراعي حيث ازدادت الاستثمارات الزراعية من 1.8 في المئة إلى 8 في المئة، وفي هذه الحكومة أيضا تم إصدار الإجازات لـ994 معملا في المجال الصناعي والزراعي، أضف إلى ذلك أنه حوالي أكثر من 3000 شركة مجازة، ولتسهيل عمل هذه الشركات تم التنسيق مع بغداد للتعامل مع الشركات العاملة في الإقليم في ما يتعلق بالامتيازات أسوة بالشركات العاملة في باقي مناطق العراق. وكما أننا نعتمد على صيغة واحدة وموحدة من الروزنامة الزراعية وأيضا هناك خطة تتعلق بتنظيم المعابر الحدودية وخطة تتعلق بالإنتاج الزراعي والصناعي والاستيراد والتصدير وإلى ذلك… نحاول أن نخلق نوعا من التوازن بين الواردات والصادرات مع الأخذ في نظر الاعتبار القضايا الإقليمية والدولية المتعلقة بالسياسة الغذائية وسياسة التصدير والاستيراد. ولدينا قناعة بأن تطوير القطاع الزراعي في إقليم كردستان سيخدم العراق وفي نفس الوقت دعم بغداد لأربيل في هذا المجال سوف يخدم المنطقة ككل.
الإقليم يتمتع بأراض خصبة وقدرات بشرية عالية في المجال الزراعي ويتمتع ببيئة مناسبة وتربة ممتازة وتوفر التسهيلات للمستثمرين فرصا تتعلق بالاستثمار الزراعي.
♦ الإصلاح من خلال التنمية ضروري. في كثير من الأحيان تقدم حكومة إقليم كردستان نجاحاتها بصيغة نجاحات بلدية ترتبط بما يتوفر من تمويل للحكومة قادم من بغداد أو مساعدات ودعم من الخارج. البناء والإعمار وجه من أوجه التنمية، لكن ثمة أوجها أخرى تحتاج أن تؤخذ بنظر الاعتبار.
◙ العلاقات جيدة مع أغلب الدول العربية وخصوصا الخليجية وهناك استثمارات أُنجزت وأخرى ستنجز قريبا مع عدد من الدول
◙ كل المشاريع التي أُنجزت في حكومة إقليم كردستان كانت من قبل التمويل الداخلي فقط ومساهمة القطاع الخاص. وأهم ما يميز هذه الحكومة عن التي سبقتها هو تنويع مصادر الواردات. وقد نجحنا في البدأ في ذلك والطريق طويل. الأولوية هي توفير الأمن والاستقرار، ونهج الحكومة بشأن العلاقات الإقليمية والدولية هو عدم التدخل وعدم الانجراف لأي صراع إقليمي أو دولي، وإننا على يقين بأن هذا النهج سيعزز التنمية في إقليم كردستان.
♦ هل تم توفير ما يكفي من الحوافز للمستثمرين؟ الأمن وحده لا يكفي
◙ الأمن مهم جدا، فلا يمكن أن ينتعش الاستثمار دون توفير بيئة آمنية صالحة. إن قانون الاستثمار في الإقليم يقدم الكثير من التسهيلات ولدينا خطة أيضا لتعديل قانون هيئة الاستثمار مستقبلا، ومن الجدير بالذكر خلال هذه الكابينة تم تنفيذ 414 مشروعا في 11 قطاعا مختلفا وبرأس مال وصل إلى 16.6 مليار دولار.
♦ كيف ترون الاستثمارات العربية، وخصوصا من الخليج، ومجال نجاحها؟
◙ العلاقات جيدة مع أغلب الدول العربية وخصوصا الخليجية وهناك استثمارات أُنجزت وأخرى ستنجز قريبا مع عدد من الدول مثل الإمارات وقطر والسعودية، وأبوابنا مفتوحة للجميع.
♦ كيف يتم موضوع الحوكمة الإلكترونية والإجراءات التي تسهل عمل المواطنين والوافدين والمستثمرين؟
◙ هذا الموضوع هام جدا وهذا ما تميزت به حكومة السيد مسرور بارزاني عن الحكومات التي سبقتها، حيث تم إنجاز 28 مشروعا للحوكمة الإلكترونية تقدم الخدمات للمواطنين وأخرى تتعلق بالعمل الحكومي. إذ تشمل، على سبيل المثال، قطاع الخدمات المرورية والخدمات التجارية وخدمات الفيزا وخدمات البريد الإلكتروني وخدمات الإيميلات الإلكترونية بين الوزارات وأيضا نظام إعداد القوائم والرواتب إلكترونيا.
تحديات أمنية
♦ توحيد القوى الأمنية بين الحزبين من أهم نقاط الخلاف. ألا توجد صيغة وسطية تشبه صيغة دولة الإمارات أو الولايات المتحدة بأن تكون قوات الأمن منفصلة محليا، بينما تصبح قوات البيشمركة قوة عسكرية واحدة؟
◙ أشرنا إلى هذا في سؤال سابق كما أكدت يتمتع الإقليم بالاستقرار والأمن وبيئة حثت وتحث على التنمية، وجهود الحكومة مستمرة في توحيد قوات البيشمركة حيث تشكلت 22 لواء مشتركا والعملية مستمرة.
♦ وضع المكونات العراقية العرقية والطائفية، هل سيعودون إلى مناطقهم، حتى لو انعدمت البيئة الآمنة؟
◙ الحوكمة الإلكترونية هي ما تميزت به حكومة السيد مسرور بارزاني عن سابقاتها حيث تم إنجاز 28 مشروعا تقدم الخدمات للمواطنين
◙ هنا يوجد جانبان للموضوع؛ الأول يتلعق بالمكونات الموجودة في العراق عموما وفي إقليم كردستان خاصة لما لها من خصوصية. ونعتبر هذا الموضوع إحدى الميزات التي تميز إقليم كردستان عن باقي المحافظات، حيث أُلحق بهذه المكونات الكثير من الغبن جراء التدخل من بعض القوى السياسية وبفعل المحكمة الاتحادية، إذ تم تعديل قانون الانتخابات في الإقليم حيث خفض من تمثيل المكونات في برلمان إقليم كردستان ونعتبر هذا موقفا سياسيا أكثر منه شيئا آخر وقد أضر بحق المكونات وأبدى الرئيس مسعود بارزاني تحفظه مما أعاد نصف المقاعد من أصل عشرة مقاعد للمكونات. أما الجانب الثاني من الموضوع المتعلق بالنازحين فإن موقف حكومة الإقليم واضح إذ تؤيد العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم، ومن الجدير بالذكر أن نشير إلى أن الضروري تطبيق اتفاق سنجار الذي تم توقيعه في 10 أكتوبر 2020 بين الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم كردستان في ما يتعلق بإعادة الأوضاع في سنجار وللأسف حتى هذه اللحظة لم تنفذ هذه الاتفاقية.
♦ موضوع تسليح البيشمركة يبدو شائكا مع بغداد، ماذا لو تصاعد التجاذب؟
◙ لا يوجد هناك أي تصعيد بخصوص هذا الموضوع وهو ضمن الموافقات الأصولية ولا يوجد شيء غير رسمي، وقوات البيشمركة هي قوة نظامية معترف بها دستوريا وعقيدتها هي الدفاع.
♦ ماذا يحدث بقضية المنافذ الحدودية مع بغداد ووفق أي صيغة طالما أن العمل ببنود المواد الدستورية متوقف؟
◙ للإقليم ستة منافذ حدودية رسمية وهي باشماخ، برويزخان، حاج عمران، إبراهيم الخليل، مطار أربيل ومطار في السليمانية. ونحن بصدد إجراءات رسمنة بعض المنافذ الأخرى مع السلطات في بغداد. ومن الجدير بالذكر أن في آخر اجتماع مشترك بين المجلس الاقتصادي للإقليم والمجلس الوزاري الاقتصادي الاتحادي الذي عقد في أربيل كان أحد المحاور الأساسية هو المنافذ الحدودية، وقد توصلنا إلى نقاط مشتركة والحوار مستمر بهذا الشأن.
العلاقة مع بغداد
♦ ماذا لو نجحت الحكومة العراقية في إيقاف تصدير النفط أو أن الفوضى الحكومية أو السياسية في العراق منعت توفير الموارد المالية لعمل الحكومة، ما هي الخطة “ب” لتسيير العمل الحكومي؟ وهل بوسع الحكومة الكردية أن تستمر؟
◙ تم إيقاف تصدير نفط الإقليم فعليا قبل ما يقارب من عامين، ورغم ذلك استطاع الإقليم أن يصمد ويستمر في تقديم الخدمات الأساسية وبناء المشاريع وتشييد المدارس. ففي هذه الفترة تم بناء 8 سدود وأُنجز 585 مشروعا بشأن البنية التحتية وتبليط ما يقارب 1400 كم وتشييد 629 صفا مدرسيا وإنجاز 1967 مشروعا بلديا وتشييد 994 معملا صناعيا.
♦ أزمة الثقة مع بغداد من الواضح تمتد إلى أبعد من التصريحات التطمينية بعد تبادل زيارات المسؤولين. ماذا لو تأزم الوضع؟
◙ بالنسبة لعلاقتنا مع بغداد أستطيع أن أقول إنها علاقات جيدة حيث وصلنا إلى تفاهمات ما بين حكومة الإقليم والحكومة الفيدرالية وضمن تلك التفاهمات ما يتعلق ببعض المحاور الرئيسية، منها القضايا المالية والرواتب وفي ما يتعلق بالنفط والمعابر الحدودية والتنسيق الأمني والعسكري… لكن تبقى بعض التفاهمات مرهونة على أرض الواقع إلى حين التطبيق، وأؤكد أن قضية الإقليم هي قضية أرض وتاريخ.