جناح وزارة التعليم السعودية يستقطب زوار معرض الكتاب الدولي بباريس

الثلاثاء 2015/03/24
رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس في جناح وزارة التعليم السعودية

باريس – سجل معرض باريس الدولي للكتاب الذي اختتمت فعاليته أمس 23 مارس، حضورا لافتا لكبار الكتاب والمبدعين من أهل الفن والفكر والإعلام من مختلف أقطار العالم، حيث بلغ عدد المشاركين ثلاثة آلاف كاتب من 50 بلدا في مختلف مجالات الإبداع الثقافي والفكري، فيما كان المحور المركزي للمعرض “حقوق الكاتب كحق من حقوق الإنسان”، وكانت البرازيل ضيف الشرف لهذه السنة بمشاركة 48 كاتبا.

أما في ما يخص المشاركة العربية، فكانت مشاركة وزارة التعليم السعودية، وللمرة الثالثة، مشاركة متميزة بالنظر إلى حجم الإقبال عليها من قبل فرنسيين وعرب وأجانب أتوا خصيصا لزيارة معرض باريس الدولي.

ويأتي هذا الحضور اللافت تثمينا لدور الملحقية الثقافية السعودية في باريس ومجهوداتها المتواصلة في الترجمة والإنتاج الفكري، حيث تعرض الملحقية جملة إصداراتها التي تجاوزت أربعين كتابا في مجالات العلوم الإنسانية والآداب وموضوعات حوار الحضارات، فضلا عن تنوعها بين الترجمة والتأليف وأوراق عمل الندوات العلمية التي تنعقد في مقرها وفي إطار الندوة السعودية الفرنسية لحوار الحضارات التي شارك فيها كبار الأساتذة الجامعيين الفرنسيين والعرب ومن أهل الفكر والأدب والإعلام، مما جعلها تستحق لقب “الملحقية الثقافية التي لا تنام”.

وخلال زيارته للمعرض اتجه رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس نحو جناح وزارة التعليم السعودية، حيث استقبله الملحق الثقافي السعودي إبراهيم البلوي وقدم له شرحا حول ما تقوم به الملحقية الثقافية السعودية في باريس وأهداه مجلد “أدوات الكتابة عبر التاريخ” الذي أصدرته في ثلاث لغات، وهو تحفة فكرية لما تضمنه من صور وشروح لأدوات الكتابة عبر مختلف العصور.

وشاركت المملكة العربية السعودية في معرض باريس من خلال وزارة التعليم، بهدف تسجيل حضور فاعل في ميدان النشر والمعرفة وتوطيد جسور التواصل مع الثقافات الأخرى عبر التعريف بدور المملكة في الإنتاج الفكري والثقافي والعلمي.

ويقدم جناح المملكة الكثير من الكتب الجديدة الواردة من المكتبات الجامعية وكذلك إصدارات الملحقية الجديدة في إطار مشروع الترجمة، منها مجموعة من الكتب المترجمة من الفرنسية وخاصة في مجالات العلوم الإنسانية والفكر والحوار، منها كتب “مستقبل العمل والتنوع الثقافي” و “التعايش الثقافي” و“علوم وإعلام” و“الانفجار الصغير لتقنية النانو” و“اقتصاد التعليم” و“من الحطب إلى الذهب” حول أنثروبولوجيا الحكاية الشعبية بالمملكة لمحمد الجويلي، ومجموعة قصصية باللغة الفرنسية تضم 12 قصة قصيرة لكبار الأدباء بالمملكة.

كما أصدرت الملحقية بالتزامن مع معرض الكتاب مجلة “مقاليد” في عـددها التاسع، حيث تناولت موضوع “خريجو التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل”، بينما خصصت مجلة “لي إسونسيال دي مقاليد” الصادرة باللغة الفرنسية عددها الخامس لموضوع “واقع وتعليم اللغة العربية في فرنسا”، وخصصت جناحا للتعريف بالخط العربي، فضلا عن ركن آخر لاستقبال الضيوف من كبار الزوار الرسميين ومن المثقفين العرب والأجانب.

17