جزائري يبدع مجسمات تحاكي السفن اليونانية والفينيقية

الجزائر ـ يُحاولُ الحرفيُّ الجزائريُّ عبدالحق شابي صناعة مجسّمات تحاكي السفن التي تعود إلى الحقبتين اليونانية والفينيقية، أبرزها السفينة المعروفة باسم “دراكر” التي تعود إلى الحقبة اليونانية.
ويقول شابي لوكالة الأنباء العمانية إنّه شرع قبل أربع سنوات في صناعة هذه النماذج كهواية، وذلك باستعمال الكرتون والسيليكون، واعتمادا على متابعة المقاطع المصورة عن هذه السفن وأشكالها عبر شبكة الإنترنت.
ويعتمد هذا الشاب على الطريقة اليدوية، مما يجعله يستغرقُ وقتًا طويلًا مقارنة بالحرفيّين الذين يعتمدون على الآلات الحديثة داخل الورشات.
ويُشيرُ شابي إلى أنّ المجسّم الواحد قد تبلغ تكلفته 100 دولار أميركي، وقد تصلُ مدة إنجازه إلى ثلاثة أشهر، وهذا ما يدفعه إلى إنجاز بعض المجسمات تحت الطلب.
ويقول إنّ مشكلته مع هذه الهواية أنّه عندما يشرعُ في إنجاز مجسّم ما سرعان ما يتركه ليبدأ في إنجاز مجسّم جديد، ثم يتركه، وهكذا حتى أصبح لديه الكثير من الأعمال غير المكتملة.
ويوضح أنه لم يتمكن من إنجاز مجسمات السفن التي تعود إلى الفترة العثمانية، وهي التي كان فيها الأسطول البحري الجزائري من أقوى الأساطيل في حوض البحر المتوسط، بسبب عدم وجود صور لهذه السفن على شبكة الإنترنت.
ويؤكد هذا الحرفيُّ أن بإمكانه إنجاز أشياء كثيرة في مجال النحت إذا توفّرت له الإمكانات والوسائل الضرورية، وأهمُّها وجود ورشة تُساعدُه على العمل دون معوقات.