جرعات نصف سنوية من عقار ليناكابافير تقلل خطر الإصابة بالإيدز

برلين - توفر التطعيمات نصف السنوية باستخدام عقار ليناكابافير حماية فعالة ضد الإصابة بنقص المناعة البشرية (إتش ٍآي في) المسبب لمرض الإيدز، وفقا لبيانات دراسة نشرت الأربعاء في مجلة “نيو إنجلاند جورنال أوف مديسين”.
وتوفر الحقنة، التي تحتاج إلى جرعة معززة كل ستة أشهر، بديلا أكثر راحة عن الوقاية اليومية من فايروس “إتش آي في” باستخدام الأدوية الفموية مثل “تروفادا”.
ووصفت أستريد بيرنر – رودوريدا من مستشفى جامعة هايدلبرج ليناكابافير بأنه إنجاز طبي، مشيرة إلى أن الحصول على التطعيم مرتين في السنة هو أكثر راحة بكثير من تناول حبة يومية.
وتخطط الشركة المصنعة “جيليد” للحصول على موافقة لاستخدام ليناكابافير كعلاج وقائي ضد “إتش آي في” في عدة دول، مع التركيز على جعله متاحا في المناطق منخفضة الدخل.
ويعمل الدواء على تثبيط الفايروس في مراحل متعددة من دورة حياته، وهو معتمد بالفعل في الاتحاد الأوروبي لعلاج الإصابات الحالية.
الحقنة توفر بديلا أكثر راحة عن الوقاية اليومية من فايروس "إتش آي في" باستخدام الأدوية الفموية مثل "تروفادا"
ووفقا لنتائج التجارب السريرية أظهر عقار ليناكابافير، الذي يُحقن مرتين سنويا، انخفاضا في حالات الإصابة بفايروس نقص المناعة البشرية بنسبة 96 في المئة مقارنة بمعدل الإصابة الطبيعي، وهو ما يُظهر تفوقا واضحا على تركيبة الإمتريسيتابين وتينوفوفير ديسوبروكسيل فومارات.
تم الإعلان عن هذه النتائج في بيان صحفي صادر عن “جيليد”، وهي تمثل المرحلة الثالثة والثانية التي تبحث في فاعلية ليناكابافير في التجربة الأولى التي نُشرت نتائجها في يوليو 2024، وتم فحص نسبة الإصابة بفايروس نقص المناعة البشرية لدى النساء من جنسهن في أفريقيا جنوب الصحراء بعد العلاج بليناكابافير، وأظهرت النتائج فاعالية بنسبة 100 في المئة مقارنة بمعدل الإصابة الطبيعي.
وحققت التجربة الثانية جميع أهداف الفاعلية الأساسية، وفقًا للجنة المستقلة لمراقبة البيانات (دي أم سي)، والتي أكدت تفوق ليناكابافير مرتين سنويا مقارنة بمعدل الإصابة الطبيعي وتريفادا مرة يوميا، وأوصت اللجنة بإنهاء المرحلة المغمضة من التجربة وعرض ليناكابافير على جميع المشاركين.
وقال دانييل أو داي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “جيليد”: “مع هذه النتائج المذهلة عبر دراستين من المرحلة الثالثة، أظهر ليناكابافير قدرته على إحداث تحول في الوقاية من فايروس نقص المناعة البشرية والمساعدة في إنهاء الوباء.”
وأضاف “سنعمل بسرعة مع الجهات التنظيمية والحكومات والشركاء في الصحة العامة لضمان توفير ليناكابافير مرتين سنويًا للوقاية من فايروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم، لمن يرغبون فيه أو يحتاجون إليه.”
وضمت التجربة الثانية أكثر من 3200 مشارك من الرجال من جنسهم والرجال والنساء المتحولين جنسيا، والأفراد غير الثنائيين جندريا، الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا والذين يمارسون الجنس مع شركاء ولدوا ذكورا، تم تقسيم المشاركين بشكل عشوائي لتلقي إما ليناكابافير أو الإمتريسيتابين – تينوفوفير بنسبة 2:1.
وفي مجموعة ليناكابافير كانت هناك حالتان فقط من الإصابات بفايروس نقص المناعة البشرية بين 2180 مشاركا، ما أدى إلى عدم إصابة 99.9 في المئة من المشاركين، وقد وجد المحققون أن استعمال ليناكابافير مرتين سنويًا كان أكثر فاعلية بنسبة 89 في المئة مقارنة بتركيبة الإمتريسيتابين – تينوفوفير.
والأهم من ذلك أن الأدوية المضادة لفايروس نقص المناعة البشرية كانت محتملة بشكل جيد بين المشاركين، ولم تظهر أي مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة.