جرحى في اشتباكات عنيفة بين مؤيدين ومعارضين لأردوغان في فرنسا

مرسيليا – أصيب أربعة أشخاص على الأقلّ بجروح في شجارات اندلعت عصر الإثنين بين مؤيّدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وآخرين معارضين له قرب مركز اقتراع للانتخابات الرئاسية والتشريعية التركية في مدينة مرسيليا بجنوب فرنسا، بحسب الشرطة.
وقالت الشرطة إنّها اضطرت للتدخل مرتين للفصل بين عدد من الناخبين الأتراك الذين أدلوا بأصواتهم قبل أسبوعين من موعد الانتخابات المقرّرة في 14 مايو في تركيا.
واندلع شجار أول قرابة الساعة 14:30 قرب مركز الاقتراع الواقع في الأحياء الجنوبية لمرسيليا، وأصيب فيه أربعة أشخاص بجروح استدعت نقلهم إلى مستشفى محلي للعلاج.
واضطرّت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع للفصل بين المجموعتين.
ووقعت اشتباكات أخرى رغم وجود الشرطة التي أكدت لوكالة الصحافة الفرنسية أنّها أوقفت شخصين.
وأردوغان (69 عامًا) مرشّح لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المقرّرة في 14 مايو.
ويتنافس الرئيس المنتهية ولايته مع ثلاثة معارضين، أبرزهم كمال كيليتشدار أوغلو (74 عامًا) مرشح تحالف من ستة أحزاب معارضة تتراوح من اليمين القومي إلى اليسار الديمقراطي.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن تكون نتائج الانتخابات متقاربة، فيما يؤكد كلا المعسكرين قدرته على الفوز من الجولة الأولى.
وإذا لم يحصل أي من المرشحين على الأكثرية المطلقة من الجولة الأولى، تنظّم جولة ثانية في 28 مايو.
وأظهرت نتائج استطلاع رأي لمؤسسة PIAR في تركيا شارك فيه 5 آلاف و400 شخص، عن حصول أردوغان على دعم 47.1 في المئة، في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وحصل مرشح تحالف المعارضة لانتخابات الرئاسة كمال كيليجدار أوغلو على 49.4 في المئة، وحصل المرشح الرئاسي سنان سوغان على 2.3 في المئة، ومحرم إنجه على 1.2 في المئة.
وظهر أردوغان للمرة الأولى بعد وعكته الصحية شخصيا السبت في اسطنبول، وفق صور بثتها محطات التلفزيون.
وتحدث أردوغان الذي أصيب بفايروس معوي وفقا لمحيطه، على مدى أربعة أيام عبر الفيديو ما أثار تساؤلات حول وضعه الصحي قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية.
وبدأت في 27 أبريل الماضي عملية التصويت في الانتخابات للأتراك المسجلين في أماكن إقامتهم خارج حدود البلاد، فيما يتوجه الناخبون في عموم تركيا إلى صناديق الاقتراع يوم 14 مايو الجاري، لاختيار مرشحيهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.