جدري القردة لا يزال حالة طوارئ صحية عالمية

جنيف – قررت منظمة الصحة العالمية الإبقاء على أعلى مستوى من التأهّب الصحي لمرض جدري القردة على الرغم من انخفاض ملحوظ لعدد الإصابات في الدول الأكثر تضرراً في أوروبا والولايات المتحدة، بحسب بيان صدر عن المنظمة الأممية الثلاثاء.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أعلى مستوى من التأهب في 23 يوليو في محاولة لاحتواء تفشي جدري القردة.
وقالت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية إنه على الرغم من التقدم المحرز في مكافحة تفشي المرض، لا تزال هناك “أسباب تدعو إلى القلق”، وخاصة بسبب تسجيل إصابات جديدة في بعض البلدان، إضافة إلى نقص الموارد في البلدان الفقيرة أو التهديد بوصم السكان المعرضين للخطر، على ما جاء في البيان الصادر عن مجموعة خبراء اجتمعوا في 20 أكتوبر.
35
ألف حالة إصابة بجدري القردة، من 92 دولة وإقليما، مع 12 حالة وفاة
واعتبارًا من مايو، لاحظت السلطات الصحية ارتفاعًا في أعداد الإصابات في أوروبا والولايات المتحدة. ويُعتبر جدري القردة الذي اكتُشف لدى البشر عام 1970، أقلّ خطورة وعدوى من الجدري الذي تمّ القضاء عليه عام 1980.
وفي معظم الحالات، يكون المرضى رجالا يمارسون الجنس مع رجال، ومن فئة الشباب نسبيًا، ويعيشون بشكل رئيسي في المدن، وفقًا لمنظّمة الصحّة العالميّة. وتوصي منظّمة الصحّة العالميّة بتلقيح الأشخاص الأكثر عرضة للخطر وأفراد طواقم الرعاية الصحّية الذين هم على تماس مع المرض.
ويجري تسويق هذا اللقاح تحت اسم “جينيوس” في الولايات المتحدة، بينما يُطلق عليه في أوروبا اسم “إيمفانيكس”. وفي نيويورك، تلقّى آلاف الأشخاص اللقاح حتّى الآن.
وفي 17 أغسطس 2022، وفي آخر تحديث لها عن مرض جدري القردة، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنه تم الإبلاغ عن أكثر من 35 ألف حالة إصابة بالمرض، من 92 دولة وإقليما، مع 12 حالة وفاة، وتم الإبلاغ عن جميع الحالات تقريبا من أوروبا والأميركتين.
وبحسب وكالة الصحة الأممية، يستمر الإبلاغ عن جميع الحالات تقريبا بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، وهو ما يؤكد على أهمية تقديم جميع البلدان خدمات مصممة خصيصا لهذه المجتمعات، من شأنها أن تحمي الصحة وحقوق الإنسان والكرامة.
وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس “يجب أن ينصبّ التركيز الأساسي لجميع البلدان على ضمان استعدادها لمواجهة جدري القردة، ووقف انتقال العدوى باستخدام أدوات الصحة العامة الفعّالة، بما في ذلك المراقبة المعززة للأمراض، والتعقّب الدقيق للمخالطين” إضافة إلى إشراك المجتمع، وتدابير الحد من المخاطر، على حدّ تعبيره.