ثمانية عروض تتنافس على جوائز مهرجان الكويت المسرحي

الكويت- مع القليل من التباعد الجسدي والإجراءات الاحترازية تجمّع المئات من الجمهور مساء الأربعاء في مسرح الدسمة الصغير بالعاصمة الكويت في حفل افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمهرجان الكويت المسرحي الذي يعقد للمرة الأولى بعد جائحة كورونا التي أوقفت دورته العام الماضي.

وبدأ الحفل بمشهد تمثيلي صغير تكرّرت فيه كثيرا عبارة “ارجع يا مسرح” من مقدّم الحفل الذي بشّر الجمهور بعودة حركة المسرح إلى سالف عهدها بعد انحسار الجائحة، في بلد يعدّ نفسه مركزا تاريخيا للإنتاج الثقافي المتنوّع في الخليج.

وتضمّن الحفل أيضا عرضا مسرحيا بعنوان “رسالة فنان” من تأليف فاطمة المسلم وإخراج يوسف البغلي وجمع العديد من رموز وفناني المسرح الكويتي.

◄ المهرجان يتضمّن إلى جانب العروض المسرحية ورشات تدريبية حول تصميم الأزياء وصناعة الديكور ولغة الجسد

وقال كامل عبدالجليل الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب، في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، إن المهرجان يساهم بدور رئيسي في دعم وتطوير الحركة المسرحية “وهو منصة حضارية لدولة الكويت”.

وأضاف “هذا هو أول مهرجان نعود به لجمهورنا.. وهو مناسبة لتفعيل الحراك الثقافي والفني للمسرح ليكون رافدا مهمّا لظهور المواهب والإبداعات”.

وقال إن الحرص على إقامة المهرجان فور رفع القيود والاحترازات الصحية ما هو “إلاّ تأكيد صريح بأن دور المسرح مهم جدا في تشخيص وتحليل قضايا المجتمع وإثراء النشاط الأدبي والإنتاج الفكري”.

وخلال حفل الافتتاح تمّ تكريم عدد من الفنانين الذين أثروا الحركة المسرحية الكويتية، وهم أحلام حسن وأحمد عمر العامر وخلود الرشيدي ودخيل الدخيل وسماح وفاضل الدمخي.

ويمتدّ المهرجان الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب حتى العاشر من ديسمبر الجاري ويعرض ثماني مسرحيات، وتعقب كل عرض مسرحي جلسة حوارية بين الجمهور وطاقمه.

كما يتضمّن أيضا ندوة فكرية بعنوان “التجريب في المسرح الكويتي” وثلاث ورش عمل حول أساسيات تصميم الأزياء وصناعة الديكور المسرحي ولغة الجسد.

والمسرحيات المتنافسة هي: “زهور القبور” لفرقة مسرح الشباب ومن تأليف وإخراج فيصل العبيد، وهي المسرحية التي افتتحت رسميا العروض المتنافسة على جوائز المهرجان مساء الخميس، و”الطابور الخامس” لفرقة المسرح الشعبي ومن تأليف فاطمة العامر وإخراج علي البلوشي، و”فوبيا” لمجموعة السلام للإنتاج المسرحي ومن تأليف مريم القلاف وإخراج عبدالله المسلم، و”المشنوق الذي ضحك” لفرقة المسرح العربي ومن إعداد وإخراج أحمد البناي، و”البروة” لشركة تياترو للإنتاج المسرحي ومن تأليف فلول الفيلكاوي وإخراج عبدالعزيز التركي، و”مطلوب مهرجين” لفرقة مسرح الخليج العربي ومن تأليف تغريد الداود وإخراج عيسى الحمر، و”الموت الأبيض” لشركة فرانكو للإنتاج ومن تأليف سعيد محمد سعيد وإخراج مشعل السالم.

وستختتم فعاليات المهرجان في التاسع من ديسمبر بعرض مسرحية “الساعة التاسعة” لفرقة المسرح الكويتي ومن تأليف مريم نصير وإخراج بدر الشعيبي، على أن يكون حفل توزيع الجوائز في العاشر من ديسمبر.

ويرأس لجنة التحكيم عبدالله الغيث، وتضمّ في عضويتها إلهام الشلال ومحمد المهنا ورهام العوضي وفيصل العميري.