ثلاث سنوات سجنا عقاب نشر "ميمز" على فيسبوك في الجزائر

الحكم على الناشط الجزائري وليد كشيدة بالسجن 3 سنوات بعد احتجازه لأكثر من ثمانية أشهر بسبب نشره "ميمز" فكاهية اعتبرت أنها تمس بالسلطات والدين.
الثلاثاء 2021/01/05
#الحرية_لمعتقلي_الرأي

الجزائر- قضت محكمة سطيف في الجزائر، الإثنين، بسجن شاب جزائري ثلاث سنوات نافذة بعد اتهامه بنشر رسوم هزلية على شبكة الإنترنت تسخر من الرئيس عبدالمجيد تبون والدّين، ما أثار جدلا واسعا.

وقال قاسي تانساوت، منسق اللجنة الوطنية للافراج عن المعتقلين، وهي جمعية تساعد سجناء الرأي في الجزائر “حكم على وليد كشيدة للأسف بالسجن 3 سنوات مع النفاذ فضلا عن غرامة. الوضع خطير جدا في وقت كنا نتوقع أن يفرج عنه”.

والناشط وليد كشيدة المعروف لدى شباب مدينة سطيف كان محتجزا على ذمة المحاكمة منذ أكثر من ثمانية أشهر بعد نشره “ميمز” فكاهية على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرت أنها تمس بالسلطات والدين.

ونشر المدون رسومه على صفحة مجموعة “حراك ميمز” التي يديرها على فيسبوك. وأضاف تانساوت “علينا الآن أن نرصّ الصفوف إلى جانب المحامين خلال الاستئناف”. وأكد المحامي مؤمن شادي هذا الحكم القاسي. وأثار الحكم جدلا واسعا في وقت تصدر فيه هاشتاغ #وليد_كشيدة الترند على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر. واعتبر ناشط:

وتهكمت مغردة:

khawla_chenn@

في بلد يتداول معظم شبابه السّب والكفر كشربة ماء تعبيرا عن التنفيس والغضب، يُحاكَم #وليد_كشيدة بتهمة إهانة رئيس الجمهورية والذات الإلهية عبر “ميمز”، والحقيقة تقول إن النظام الجزائري لا يهمه رب السماء بقدر ما يهمه التخلص من كل صوت حر.  #الحرية_لمعتقلي_الرأي #الحراك_هو_الحل

وقالت إعلامية:

وفي خضم موجة الحراك الشعبي في الجزائر الذي أطاح بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، اعتقل العديد من المعارضين والنشطاء. وحوكم البعض منهم، فيما أدين البعض الآخر بعقوبات بالسجن وسط مناخ من القمع ضد المعارضين ووسائل الإعلام المستقلة والمدونين.

وثمة أكثر من 90 شخصًا في السجن في الجزائر حالياً على صلة بالحراك أو الحريات الفردية. وتستند الملاحقات، بالنسبة إلى الكثيرين، إلى منشورات على فيسبوك تنتقد السلطات، وفقًا للجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.

وبحسب جمعية تحرير معتقلي الرأي، فإن الاعتقالات التي تستهدف النشطاء المناهضين للنظام تحدث يوميًا على الرغم من توقف مظاهرات “الحراك” الأسبوعية منذ منتصف مارس الماضي بسبب وباء كوفيد – 19.

19