تيك توك يُعبّد طريق الفنانين إلى جوائز غرامي

الشبكات الاجتماعية تجعل صناعة الموسيقى أكثر استجابة لذوق الجمهور.
السبت 2023/02/04
تيك توك جزء لا يتجزأ من إستراتيجية كل فنان

لوس أنجلس (الولايات المتحدة) - يُتوقع أن تكون المنافسة شرسة خلال حفلة توزيع جوائز “غرامي” الأحد على لقب أفضل فنان جديد هذه السنة.

ولكن أياً كان الفائز، سيكون بروزه مرتبطاً على الأرجح بتيك توك، إذ بات للشبكة دور أساسي في اكتشاف المواهب الموسيقية الجديدة.

وبدا واضحاً أن جوائز “غرامي” أخذت هذا الواقع الجديد في الاعتبار، إذ أن الترشيحات ضمن فئة أفضل فنان جديد فيها تشكل انعكاساً للخيارات الموسيقية لمستخدمي الإنترنت.

ولاحظت المحللة في شركة “ميديا” للأبحاث تاتيانا سيريسانو أن “الشبكات الاجتماعية جعلت الصناعة الموسيقية أكثر استجابة لذوق الجمهور، بدلاً من السعي لفرض نجوم المرحلة”.

وهذه الظاهرة ليست جديدة في الحقيقة، إذ أن جاستن بيبر برز من خلال يوتيوب، في حين اشتهر شون مينديز بفضل تطبيق “فاين” الذي لم يعد موجوداً اليوم.

إلا أن سيريسانو رأت أن “تيك توك شهد ازدهاراً كبيراً” في السنوات الأخيرة، ما حوّله إلى “جزء لا يتجزأ من إستراتيجية كل فنان تقريباً”.

وشكّل فوز المغنية أوليفيا رودريغو ومغنية الراب ميغن ذي ستاليون بآخر جائزتي “غرامي” لفنان جديد مؤشراً لا لبس فيه إلى ما لتيك توك من أهمية، إذ شقّتا طريقهما من خلال نجاحهما الباهر على التطبيق.

وتضم لائحة المرشحين في هذه الفئة سنة 2023 الأميركيتين لاتو وماني لونغ ومواطنهما عمر أبولو الذين وصفهم التطبيق الصيني بأنهم من بين أفضل الفنانين الناشئين على منصته.

كذلك تُنافس على الجائزة البرازيلية أنيتا التي اكتسبت شهرة واسعة عبر تيك توك بفضل تحدي الرقص على أغنيتها “إنفولفر”، وفرقة الروك الإيطالية مونيسكين الفائزة بمسابقة يوروفيجن عام 2021، والتي حصدت أغنيتها “بِغين” نجاحاً واسعاً على التطبيق.

وفي القائمة مرشحون آخرون يتمتعون هم أيضاً بعدد كبير من المتابعين عبر تيك توك، على غرار فرقة الروك “ويت ليغ” وثنائي الجاز “جي.دي بيك” ومغني الراب توبي نويغوي، ومغنية البلو غراس مولي تاتل ومغنية الجاز سامارا جوي.

Thumbnail
18