تويتر يضج مقارنات: الكلاب على مقاعد الطائرة والأفغان متشبثون بعجلاتها

اهتمام الولايات المتحدة بكلابها أكثر من المتعاونين الأفغان يثير غضبا واسعا.
الخميس 2021/08/19
الهروب الكبير

اهتمت الولايات المتحدة بكلابها العسكرية أكثر من اهتمامها بحياة المدنيين الأفغان، وأظهرت صور ومقاطع فيديو جنودا يجلون الكلاب بينما يتشبث أولئك الذين يئسوا للهروب من جحيم طالبان، بالطائرات المغادرة.

واشنطن - أثارت صور ومقاطع فيديو لإجلاء القوات الأميركية كلابا كانت تعمل في القواعد العسكرية بأفغانستان، حيث خصصت لها مقاعد في الطائرات، بينما أظهرت أخرى تكدس المئات من الأفغان المتعاونين مع الولايات المتحدة داخل جزء من الطائرة، غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأجلت طائرة شحن تابعة للقوات الجوية الأميركية المئات من الأفغان من العاصمة كابل بعد أن جلسوا على أرضية الطائرة متكدسين، وسجلت بذلك رقما قياسيا في نقل الركاب، وفقا لمسؤولي دفاع أميركيين وصور حصل عليها موقع “ديفينس ون”.

وتظهر صور، نشرها الموقع، تكدس نحو 640 من الأفغان داخل طائرة عسكرية من طراز “بوينغ سي – 17”، من دون أي إجراءات وقائية أو أمنية، لنقلهم خارج البلاد، في حين صممت الطائرة لنقل 150 مظليا فقط. ويُعتقد أن هذا العدد هو الأكبر على الإطلاق لأشخاص سافروا على متن طائرة سي – 17، وهي طائرة شحن عسكرية ضخمة تشغلها الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ ما يقرب من 3 عقود.

وكان المئات من الأفغان قد تجمعوا بمطار كابل في مسعى للخروج من البلاد بعد دخول مسلحي حركة طالبان إلى العاصمة الأحد الماضي، مما تسبب في فوضى وتدافع راح ضحيتهما 10 قتلى، حسب مصدر أمني أفغاني.

يذكر أن مشهدا آخر لطائرة أميركية ضخمة، والعشرات من الأفغان يتعلقون بأجنحتها لإخلائهم في يوم الفزع من سيطرة طالبان مثل العنوان الأبرز لوسائل الإعلام الأحد الماضي.

ونشر حساب “أي.بي.سي نيوز” على تويتر مقطع فيديو تظهر فيه كلاب تمشي إلى مطار كابول حيث تم إجلاؤها مع أفراد الجيش الأميركي.

وأشعلت المقارنات بين صور ومقاطع فيديو موقع تويتر.

وقال مغرد:

sameh_asker@

حين تكون الكلاب أهم من البشر الولايات المتحدة تُجلي كلابها البوليسية عن أفغانستان، بينما تركت الآلاف من المتعاقدين الأفغان معها يتسلقون الطائرات ويتدافعون كما لو كانوا في مجاعة للهرب من جحيم طالبان، ثم يسقط بعضهم من السماء في مشهد مأساوي لا يمحيه التاريخ..

واعتبرت الصحافية هودان أن الكلاب الأميركية كانت مفضلة على المدنيين الأفغان.

وقال الصحافي الأميركي فيليب ويلمان، الذي غادر مع جنود بلاده:

pwwellman@

كانت للكلاب مقاعد مخصصة لها في رحلة الإجلاء. قيل لنا إنه لا يمكننا الجلوس في مقاعد عليها لافتات محجوزة لأنه تم توفير المساحة للكلاب.

كما ذكر أحد المغردين الذين كانوا متواجدين أثناء عملية الإجلاء أنه “كان هناك متسع للكلاب وجميع الأمتعة، لكن الأشخاص الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة اضطروا إلى الالتصاق بالجزء الخارجي من الطائرة”.

وكتبت عالمة الاجتماع زينب توفيقي:

zeynep@

لم تكن أمام قادة حقوق المرأة الذين ستطاردهم طالبان أي فرصة. لكن لا داعي للقلق، فإن إجلاء الكلاب يتم بطريقة منظمة.

وأشار آخرون إلى أن صورة الكلاب “التي يتم إجلاؤها بطريقة منظمة والمواطنين الأفغان المتمسكين بعجلات الطائرات والسقوط في وفاتهم” لم تنعكس جيدا على الولايات المتحدة، وأنها كانت بمثابة “تصوير مثالي للخيانة”، في إشارة منهم إلى برنامج المتعاونون الأفغان.

وكتب معلق:

ibraheem_1975@

احفظوها جيدا التاريخ البعيد والقريب يقول إن الولايات المتحدة لا أمان لها حتى مع من خدمها لأن كلابها أهم منهم وهذا ما فعلته في أفغانستان عندما اصطحبت الكلاب وتركت من كان يعمل معها. لذلك لا نثق بالولايات المتحدة.

وأضاف أحدهم قائلا “الكلاب أكثر حظا من هؤلاء الذين يسقطون من السماء”.

وعلى النقيض، دافع بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن فكرة إجلاء الولايات المتحدة للكلاب دونا عن البشر، بحجة أن “الحيوانات كانت باهظة الثمن ومدربة تدريبا عاليا وتعتبر من الأفراد العسكريين النشطين”. وقال مغرد “الحياة قاسية، آسف”.

19