تونسية من ذوي الاحتياجات تنتصر للمرأة بالفن الرقمي

تونس - تمكنت الرسامة التونسية ألفة الدبابي، عبر لوحات رقمية تجسد من خلالها مختلف الأبعاد الجمالية للمرأة، من الانتصار على إعاقتها الجسدية.
ونظمت الشابة مؤخرا معرضا رقميا بعنوان “في لايك فينوس” بمدينة الدندان على الضاحية الغربية للعاصمة.
واختارت ألفة للوحاتها ألوانا زاهية، غاصت من خلالها في عوالم المرأة بشغف.
أحبت ألفة الرسم وهي في السادسة من عمرها، وزاد شغفها بالفن سنة بعد أخرى لتختار التصميم الغرافيكي تخصصا دراسيا وهواية.
ومزجت الشابة بين فن الرسم والتكنولوجيا الرقمية، لتقدم لوحات بتصاميم فريدة.
ويعد الفن الرّقمي واحدا من الأشكال التعبيرية الجديدة، التي تعتمد على أبجديات الفن القديم ممزوجة بأساليب رقمية عبر وسائل التكنولوجيا من تطبيقات وبرامج إلكترونية، يتم تطويعها لاستخلاص تصاميم تحاكي الواقع بأسلوب معاصر.
وأرادت الدبابي من خلال معرضها الرقمي تمثيل المرأة بطريقة فنية، حيث قالت “تجسد لوحاتي 8 أوجه معنوية لشخصية المرأة، إذ بإمكان أي امرأة أن تجد نفسها في هذه اللوحات بمجرد التمعن فيها جيدا”.
وكتبت على إحدى لوحاتها “الرقم 8 يرمز للطاقة اللا متناهية، ومن هنا تبدأ قصتنا قصة المرأة، فيكفي إخفاء الأرقام في الأفق لفهم معاني التجديد دون حدود”.
واختارت ألفة لمعرضها اسم “فينوس” والذي يعني “آلهة الحب والجمال والخصوبة والرخاء والنصر” لدى الرومان.
وأوضحت الرسامة أن هذا الفن الممزوج بالتكنولوجيا “يستمد جذوره من عمق الأرض ويتفرع ليعانق المجرة اللا متناهية”.
