توقف التنفس أثناء النوم.. أسبابه ومخاطره

برلين - قالت الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم إن توقف التنفس أثناء النوم هو انقطاع النفس أثناء النوم بمعدل 5 مرات لكل ساعة نوم ولمدة 10 ثوان، وذلك بسبب انسداد المسالك التنفسية العلوية بشكل جزئي أو كلي.

وأوضحت الجمعية أن أسباب توقف التنفس أثناء النوم تتمثل في البدانة والتقدم في العمر والفك السفلي الصغير جدا أو الذي يتراجع إلى الخلف أو اللسان الكبير أو الحاجز الأنفي المعوج أو الأورام الحميدة الأنفية أو وجود الكثير من الدهون والأنسجة الضامة عند مدخل المسالك الهوائية.

وتشمل الأسباب أيضا ارتخاء عضلات الحنك بسبب تناول المنومات والمهدئات والتدخين وشرب الخمر وبعض الأمراض مثل قصور الغدة الدرقية والروماتيزم.

وأضافت الجمعية أنه إلى جانب انقطاع النفس أثناء النوم يعاني المريض أيضا من الشخير غير المنتظم، مشددة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، تجنبا للمخاطر الجسيمة، التي قد تترتب على توقف التنفس أثناء النوم مثل الأزمة القلبية والسكتة الدماغية بفعل ارتفاع ضغط الدم.

ويتم علاج توقف التنفس أثناء النوم من خلال توسيع المسالك التنفسية بواسطة جبيرة توضع في الفم وتحرك الفك السفلي واللسان إلى الأمام أو بواسطة قناع التنفس الليلي.

ويشير خبراء مايو “كلينيك” إلى أن انقطاع النفس النومي هو اضطراب محتمَل وخطير حيث يتوقف التنفس ويبدأ بشكلٍ متكرر أثناء النوم.

وتشمل الأنواع الرئيسية من انقطاع النفس أثناء النوم انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو أكثر الأنواع شيوعًا ويحدُث عندما ترتخي عضلات الحلق، وانقطاع النفس النومي المركزي، ويحدث عندما لا يرسل الدماغ الإشارات الملائمة إلى العضلات التي تتحكم في التنفس، ومتلازمة انقطاع النفس النومي المعقد، وهي معروفة أيضًا بانقطاع النفس النومي المركزي الناتج عن العلاج، والتي تحدُث نتيجة إصابة الشخص بكلٍّ من انقطاع النفس الانسدادي النومي وانقطاع النفس النومي المركزي.

إذا كنتَ تشُك في إصابتكَ بانقطاع النفس النومي، فزُر طبيبكَ. يمكن أن يساعد العلاج على تخفيف الأعراض، وكذلك الوقاية من مشاكل القلب والمضاعفات الأخرى.

وتتوفر علاجات لانقطاع النفس الانسدادي النومي. ويتضمَّن أحدها استخدام جهاز يستخدم ضغطًا موجبًا لإبقاء مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم. ومِن العلاجات الأخرى المبسم الذي يُوضَع لدفع فكك السفلي إلى الأمام أثناء النوم. وقد تكون الجراحة من الخيارات الممكنة كذلك.

ويعد انقطاع النفَس النومي حالة طبية خطيرة. ويمكن أن تتضمن المضاعفات التعب النهاري، ذلك أن الاستيقاظ المتكرِّر المرتبط بانقطاع النفس أثناء النوم يجعل من النوم الطبيعي المجدِّد للطاقات أمرًا مستحيلًا، ويرجح الإحساس بالنعاس الشديد نهارًا، والتعب والتهيج.

وقد يجِد الشخص صعوبة في التركيز ويجد نفسه غارقًا في النوم في عمله، أو أثناء مشاهدة التلفاز أو حتى أثناء قيادة السيارة. والأشخاص المصابون بانقطاع التنفس أثناء النوم يتزايد خطر وقوع حوادث لهم في السيارات وفي أماكن العمل.

وقد يشعر الفرد أيضًا بأنه سريع الغضب، أو مزاجي، أو مكتئب. والأطفال والبالغون المصابون بانقطاع النفس أثناء النوم يكون أداؤهم الدراسي ضعيفا أو لديهم مشكلات سلوكية.

كما يزيد انقطاع النفَس الانسدادي النومي من خطر تكرار حدوث النوبات القلبية، والسكتة الدماغية ونبضات غير طبيعية في القلب، مثل الرجَفان الأذيني. وإذا كان الشخص يعاني من مرض قلبي، أو من حدوث نوبات متعددة من انخفاض أكسجين الدم (نقص تأكسُج الدم) يمكن أن يؤدي إلى الموت المفاجئ جراء عدم انتظام ضربات القلب.

وتزيد الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين والنوع الثاني من مرض السُّكري.