توقعات بزيادة متوسط الأعمار بنحو خمس سنوات بحلول 2050

متوسط الأعمار بالنسبة للرجال من المتوقع أن يزداد من 71.1 عاما إلى 76 عاما وبالنسبة للنساء من 76.2 إلى 80.5 عاما.
السبت 2024/05/18
الجائحة خفضت متوسط الأعمار

لندن - كشفت دراسة جديدة أن من المتوقع أن يرتفع متوسط الأعمار على مستوى العالم بمقدار خمس سنوات تقريبا بحلول عام 2050. وذكرت وكالة “بي.أي ميديا” البريطانية أن التوقعات تشير إلى أن خلال الفترة ما بين عامي 2022 و2050 فإن متوسط الأعمار بالنسبة للرجال من المتوقع أن يزداد من 71.1 عاما إلى 76 عاما، وبالنسبة للنساء من 76.2 إلى 80.5 عاما.

ووفقا لدراسة "عبء المرض العالمي" لعام 2021، فإن الدول التي يكون فيها متوسط الأعمار حاليا أقل، فإن من المتوقع أن تشهد تلك الدول أكبر زيادة. ويقول الخبراء إن هذا المسار يعود إلى حد كبير إلى الإجراءات الصحية التي تمنع وتحسن مستوى النجاة من أمراض القلب والأوعية الدموية وكوفيد ـ 19 ومجموعة من الأمراض المعدية.

وقال الدكتور كريس موراي، رئيس قسم علوم القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن بالولايات المتحدة ومدير معهد القياسات الصحية والتقييم، “إن بالإضافة إلى الزيادة في متوسط الأعمار إجمالا، وجدنا أن التفاوت في متوسط الأعمار بناء على الجغرافيا سوف يتقلص”. وتابع أن “هذا مؤشر على أنه في حين أن عدم المساواة الصحية بين الأقاليم ذات الدخل الأعلى والدخل الأدنى سوف يستمر، إلا أن الفجوة سوف تتقلص، حيث من المتوقع أن تكون الزيادة الأكبر في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”.

◙ المسار يعود إلى حد كبير إلى الإجراءات الصحية التي تمنع وتحسن مستوى النجاة من أمراض القلب والأوعية الدموية وكوفيد ـ 19

وأشارت الدراسة إلى أن الناس على الرغم من أنهم من المتوقع أن يعيشوا لفترات أطول إلا أنهم سوف يقضون سنوات أكثر في حالة صحية سيئة. واعتمدت الدراسة في توقعاتها على 88 عامل خطورة ونتائج الصحة المرتبطة بها في 204 دول ومناطق خلال الفترة من 1990 إلى 2021.

وارتفع متوسط العمر العالمي المتوقع بمقدار 6.2 سنة خلال الفترة من 1990 إلى 2021، على الرغم من انخفاضه بين عامي 2019 و2021 بسبب جائحة فايروس كورونا، حسبما ذكرت مجموعة بحثية بجامعة واشنطن في دورية “ذا لانسيت”. وتم إدراج كوفيد ـ 19 على أنه السبب الثاني الأكثر شيوعا للوفاة في عام 2021 من قبل المجموعة، بقيادة سيمون هاي من معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة سياتل.

وكانت الأسباب الأكثر شيوعا للوفاة في الفترة من 1990 إلى 2019 في ترتيب تنازلي هي أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتهابات الجهاز التنفسي السفلي. وغيّرت الجائحة هذا التسلسل، كونها السبب الثالث في عام 2020 وارتفعت إلى الثاني قبل السكتة الدماغية في عام 2021، وتفاوت أثرها تفاوتا كبيرا حسب المنطقة.

وانخفض متوسط العمر المتوقع بسبب الجائحة بمقدار 0.4 سنة فقط في شرق آسيا وجنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، وبمقدار 3.6 سنة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وتكشف الدراسة عن صورة دقيقة للصحة العالمية، وفقا للمؤلف المشارك ليان أونج الذي قال إنه كانت هناك نجاحات هائلة في منع الوفاة من الإسهال والسكتة الدماغية، في حين كان للجائحة تأثير سلبي قوي. وغطى التقرير 288 سببا للوفاة وشمل أكثر من 200 دولة ومنطقة، مستفيدا من 56 ألف مصدر بيانات.

15