توصيات بعدم استخدام دواءين لكورونا

العلاجان يعتبران من بين أوائل الأدوية المطورة في وقت مبكر من الجائحة.
السبت 2022/09/17
لم يعودا فعالين

لندن – لم تعد منظمة الصحة العالمية توصي بعلاجين بالأجسام المضادة لكوفيد – 19، على أساس أنهما لم يعودا فعالين على الأرجح بسبب السلالة أوميكرون من فايروس كورونا وأحدث متحوراتها الفرعية.

وكان العلاجان، المصممان للعمل من خلال الارتباط بالبروتين الشائك لسارس – كوف – 2 لتحييد قدرة الفايروس على إصابة الخلايا، من بين أوائل الأدوية المطورة في وقت مبكر من الجائحة.

ولكن الفايروس تطور منذ ذلك الحين، وتشير أدلة متزايدة من الاختبارات المعملية إلى أن فعالية العلاجين، سوتروفيماب وكاسيريفيماب – إيمديفيماب، محدودة في مواجهة أحدث تحورات الفايروس. ونتيجة لذلك، استبعدتهما أيضا الهيئة التنظيمية للصحة في الولايات المتحدة.

وقال خبراء منظمة الصحة العالمية إنهم نصحوا بشدة بعدم استخدامهما لعلاج المصابين بكوفيد – 19، في تراجع عن توصيات مشروطة سابقة، وذلك ضمن مجموعة من التوصيات الجديدة التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية.

وسحبت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية دواء سوتروفيماب الذي تنتجه جلاكسو سميث كلاين وشريكتها فير بيوتكنولوجي من السوق المحلية في أبريل. وحقق الدواء مبيعات بالمليارات وأصبح من أكثر الأدوية التي تنتجها الشركات البريطانية مبيعا العام الماضي.

وحققت توليفة الأجسام المضادة كاسيريفيماب – إيمديفيماب، التي تنتجها ريجينيرون وشريكتها روش، أيضا مبيعات بالمليارات وكانت من أكثر الأدوية التي تنتجها الشركات الأميركية مبيعا العام الماضي.

وراجعت إدارة الأغذية والعقاقير موقفها من العلاج في يناير كانون الثاني وقصرت استخدامه على مجموعة أصغر من المرضى، مشيرة إلى قوته المتناقصة ضد المتغير أوميكرون. ولا تزال هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية توصي باستخدام كلا العلاجين.

من جهة أخرى حصل عقار إيفوشيلد كوفيد، من إنتاج شركة أسترازينيكا البريطانية، على توصية إيجابية من لجنة تنظيمية بالاتحاد الأوروبي لعلاج البالغين والمراهقين المعرضين بتطوير أعراض حادة خلال الإصابة بفيروس كورونا المسبب لكوفيد ـ 19.

وقالت أسترازينيكا إن الأجسام المضادة أظهرت فعالية في الحيلولة دون تفاقم المرض في التجارب السريرية، وهو ما دفع وكالة الأدوية الأوروبية لإعطاء موافقتها، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

يشار إلى أن العقار مجاز بالفعل في الاتحاد الأوروبي كعلاج وقائي من تطوير كوفيد ـ 19. ويساعد هذا العقار في إعادة أسترازينيكا مجددا إلى واجهة الجهود للتصدي للوباء بعدما أدت المخاوف من حدوث جلطات دموية إلى تراجع الطلب على لقاحها العام الماضي.

17