تنظيم القاعدة يوقظ خلاياه النائمة في اليمن
عدن- اختطف تنظيم القاعدة ستة عناصر من قوات الأمن في محافظة شبوة جنوبي اليمن مؤكّدا بذلك عودته للنشاط بالبلد، بعد فترة كُمون نسبي أعقبت تلقيه ضربات أمنية وعسكرية مؤثّرة.
ويسعى التنظيم كغيره من الجماعات المتطرّفة إلى استغلال الفراغ الأمني، الذي نجم عن النزاع الدائر منذ أكثر من ست سنوات بين القوات الحكومية المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال مسؤول أمني لوكالة فرانس برس إنّ التنظيم اختطف ضابطين وأربعة رجال شرطة في حادثتين منفصلتين بشبوة.
تنظيم القاعدة اختطف ستة عناصر من قوات الأمن في محافظة شبوة جنوبي اليمن مؤكّدا بذلك عودته للنشاط بالبلد
وأوضح المسؤول أنّ أحد الضابطين برتبة عميد، وقد تعرّض للاختطاف مع ثلاثة عناصر من الشرطة كانوا في مهمة عمل بشأن جريمة قتل في مديرية مرخة، وتم استدراجهم من قبل عناصر زعموا أنهم من القبائل لمساعدتهم قبل أن يتبين أنهم وقعوا في فخ وأن هؤلاء العناصر تابعون للتنظيم.
وأكد المسؤول الأمني أن العناصر التابعين للقاعدة “نقلوا المخطوفين إلى محافظة البيضاء المجاورة”.
كذلك أعلن أن مسلحين ينتمون إلى القاعدة خطفوا مساء الأربعاء جنديا يتبع قوات النخبة الشبوانية في مديرية ميفعة في شبوة ونقلوه إلى مكان غير معروف.
وقلّ خلال الفترة السابقة حدوث هذا النوع من العمليات في اليمن بعدما ضعف تنظيم القاعدة بشكل كبير جراء حملة لمكافحته استمرت لسنوات. لكن مناطق في البلاد تشهد حاليا عودة نشاط التنظيم الساعي للاستفادة من الحرب الدائرة بين الحكومة والحوثيين.
وفي مارس الماضي أعلن مسؤولون في أجهزة الاستخبارات اليمنية أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي كان قد قضي عليه بشكل شبه تام، يعاود تدريب مقاتلين وربط العلاقات مع قبائل محلية.
