تنسيق أميركي سعودي لتعزيز أمن الملاحة البحرية

الرياض - تعمل الولايات المتحدة بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية على مزيد تعزيز أمن الملاحة البحرية في منطقة الخليج من التهديدات الإيرانية.
وجاء ذلك فيما أكدت الكويت أنها بصدد دراسة تفاصيل عمل التحالف الدولي، وسط ترجيحات بإمكانية انضمامها لهذه القوات الدولية التي تعمل على تأمين إمدادات النفط العالمية.
وفي إطار التنسيق بين واشنطن والرياض، زار ضابط كبير في البحرية الأميركية السعودية هذا الأسبوع لبحث تعزيز الدفاع البحري بعد هجوم الشهر الماضي الذي استهدف منشآت نفطية في المملكة الغنية بالنفط.
وأكد قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط جيم مالوي بحسب البيان أن الزيارة شكلت "فرصة لبحث جهودنا المشتركة في التقدم لتنسيق الدفاع ضد الاستفزاز والهجوم"، في إشارة إلى انتهاكات إيران المتواصلة.
وتابع البيان أن الزيارة تركزت على دور البحرية السعودية "في الجهود لتعزيز الدفاعات ضد الهجمات الإيرانية". كما التقى مالوي قائد القوات البحرية السعودية فهد الغفيلي في الرياض.
وانضمت الرياض إلى تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة لحماية حركة السفن في الخليج مع تصاعد التوتر مع إيران عقب هجمات غير مسبوقة وقعت في سبتمبر واستهدفت حقل نفط شرق السعودية، وأضخم معمل لمعالجة النفط الخام بالعالم في بقيق على بعد نحو مئتي كيلومتر شمالاً.
من جانبها، أعربت الكويت عن رغبتها في الانضمام إلى هذا التحالف الدولي، مشيرة إلى أنها بصدد دراسة تفاصيل عمل هذا القوات الدولية.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله الثلاثاء إن الكويت ستعلن عن موقفها الرسمي من الانضمام للتحالف الدولي لحماية الملاحة الدولية في منطقة الخليج بعد الانتهاء من دراسة تفاصيل التحالف.
وأضاف "الكويت لم تعلن رسميا الموقف من الانضمام من هذا التحالف ولكن الممارسات العملية تؤكد أن الكويت ليست بعيدة عن هذا التحالف".
وأوضح أن بلاده شاركت في اجتماعات بشأن إطار التحالف، وأنها ستواصل المشاركة في أي اجتماعات في هذا الإطار.

وعلى خلفية تصاعد التوتر في منطقة الخليج والهجمات الإيرانية المتكررة على ناقلات نفط تمر من مياه الخليج العربي واستهداف حقول نفط سعودية، أطلقت الولايات المتحدة فكرة تشكيل هذه القوة البحرية الدولية في يونيو.
وتسعى واشنطن لتشكيل هذا التحالف الدولي لمواكبة السفن التجارية في الخليج، لكنها لم تتمكن على ما يبدو من جذب الكثير من الدول لا سيّما أنّ الكثير من حلفائها يتوجّسون من جرّهم إلى نزاع مفتوح في هذه المنطقة التي يعبر منها ثلث النفط العالمي المنقول بحراً.
وانضمت حتى الآن كل من استراليا وبريطانيا والإمارات وأيضا البحرين إلى هذا التحالف.
ويبدو أن الموقف الأخير لكل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في تحميل إيران مسؤولية الهجمات على منشآت نفط سعودية سيدفع هذه الدول الأوروبية إلى مراجعة سياستها بشأن التحالف الدولي.
وتقضي فكرة واشنطن بأن تتولّى كل دولة مواكبة سفنها التجارية بدعم من الجيش الأميركي الذي يؤمن المراقبة الجوية وقيادة العمليات. وكانت دول من بينها السعودية والإمارات أعلنت عزمهما المشاركة في التحالف الدولي لحماية الملاحة في الخليج.
وتغطي منطقة عمليات التحالف مضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان والخليج. وكان تم اقتراح تشكيل التحالف من جانب أطراف على رأسها الولايات المتحدة في ظل التوترات في المنطقة.