تنبؤات بموجة خامسة من الوباء في جنوب أفريقيا

يتوقع الخبراء في جنوب أفريقيا ظهور موجة خامسة من وباء كورونا نتيجة الارتفاع في عدد الإصابات والاختبارات الإيجابية، بسبب ظهور السلالتين “بي 4” و“بي 5” من متحور أوميكرون. وكان الخبراء في جنوب أفريقيا قد رصدوا ما يقال إنه أولى حالات الإصابة الناجمة عن متحور أوميكرون قبل أن ينتشر بوتيرة سريعة حول العالم.
جوهانسبرج – قال وزير الصحة في جنوب أفريقيا جو بهلا في مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إن بلاده قد تواجه موجة خامسة من الإصابات بعدوى فايروس كورونا، في ظل الزيادة المضطردة في أعداد الحالات اليومية وارتفاع عدد الاختبارات الإيجابية.
وقالت وسيلة جسات، أخصائية الصحة العامة في المعهد الوطني للأمراض المعدية، في نفس المؤتمر الصحافي، “إن أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفايروس لم ترتفع بعد رغم زيادة الحالات التي يتم إدخالها إلى المستشفيات”.
وأضافت جسات أن السبب وراء ارتفاع حالات الإصابة اليومية هو ظهور السلالتين (بي 4 وبي 5) من متحور أوميكرون.
وقد سجلت جنوب أفريقيا 4 آلاف و146 إصابة جديدة بفايروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
4146 إصابة جديدة بفايروس كورونا تم تسجيلها في جنوب أفريقيا، أول أمس
كما سجلت البلاد 4 وفيات جديدة مرتبطة بالوباء، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية الجمعة.
وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 3 ملايين و780 ألفا و444 إصابة، والوفيات إلى 100 ألف و355.
وأظهرت بيانات جونز هوبكنز أيضا أنه تم إعطاء 34 مليونا و739 ألفا و327 جرعة من اللقاحات المضادة لفايروس كورونا المستجد في جنوب أفريقيا حتى الآن. وتلقى 18 مليونا و267 ألفا و341 من السكان تطعيما كاملا ضد الوباء حتى الآن، بواقع 30 في المئة .
ويشار إلى أن جرعات اللقاح وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي تقديرات تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي ما إذا كان من جرعة واحدة أو جرعتين.
وكان الباحثون في جنوب أفريقيا، قد رصدوا ما يقال إنه أولى حالات الإصابة الناجمة عن متحور أوميكرون قبل أن ينتشر بوتيرة سريعة حول العالم.
وسرعان ما سُجلت حالات شبيهة في بلدان أخرى، لتقول منظمة الصحة العالمية إن أوميكرون “يتفشى بمعدل غير مسبوق مقارنة بغيره من السلالات”.
مع ذلك، واستنادا إلى الأرقام المسجلة وقتها، فإن أعداد الإصابات لا ترتفع بالسرعة المتوهَّمة.
ولا يحتاج لأجهزة التنفس الاصطناعي والأكسجين غيرُ القليل من هؤلاء المصابين، كما أنهم لا يُحتجزون بالمستشفيات سوى لفترات قصيرة.
وأشارت مؤسسة ديسكفري هيلث الصحية في جنوب أفريقيا إلى أن نسبة استقبال المستشفيات للإصابات الناجمة عن أوميكرون بين البالغين لا تتجاوز 30 في المئة مقارنة بالنسبة الناجمة عن السلالة السابقة من كورونا.
لكن ذلك لا يعني أن سلالة أوميكرون أقلّ خطرا، بحسب باحثين كبار من جنوب أفريقيا.
ويُعزى الفارق الكبير في أعداد الإصابات الناجمة عن أوميكرون وتلك الناجمة عن غيره من سلالات كورونا، إلى حصول الكثيرين على لقاحات، فضلا عن انتشار مناعة طبيعية بين الناس.
وتشير البيانات إلى أن الحصول على جرعتين من اللقاح، أو الإصابة بعدوى كورونا، لم يثبتا الجدوى التي كانت مأمولة في التصدي لأوميكرون، رغم استمرار الاعتقاد بأهمية كلّ منهما في ما يبدو في مقاومة تردّي حالة المصاب.
وتعزي فيكي بيلي، الباحثة في مستشفى كريس هاني باراغوانث في جوهانسبرغ، انخفاض معدلات استقبال المستشفيات لإصابات ناجمة عن أوميكرون إلى ارتفاع معدلات المناعة بين الناس.
وتقول بيلي: “لا دليل على أن متحور أوميكرون أقلّ خطورة من غيره من سلالات كورونا”.
وكانت جنوب أفريقيا قد أعربت عن الاستياء لأنها تُعاقب، بدلا من أن تحظى بالثناء، لأنها رصدت السلالة الجديدة من فايروس كورونا أوميكرون.
وجاء هذا فيما سارعت دول في شتى أنحاء العالم لتقييد أو حظر السفر من دول جنوبي أفريقيا، وذلك في محاولة لاحتواء المتحور الجديد.
في هذه المرحلة، لا يعرف العلماء مدى فعالية اللقاحات المضادة لكوفيد – 19 في محاربة هذه المتحورة الجديدة من الفايروس
ورجحت الأدلة الأولية أن “أوميكرون” قد يؤدي إلى تكرار الإصابة بمرض كوفيد – 19.
وقررت منظمة الصحة العالمية التعامل مع المتحور الجديد بوصفه “مبعث قلق”.
وفي يناير، ألغت جنوب أفريقيا فرض حظر التجوال الليلي، في وقت قال مسؤولون حكوميون إن البلاد ربما تكون قد تجاوزت ذروة الموجة الرابعة من الإصابات بكوفيد – 19.
وقال بيان حكومي إنه على الرغم من قابلية متحور أوميكرون العالية لنقل الإصابة بين الأفراد، إلا أنه تسبب بمعدلات دخول أقل إلى المستشفيات مقارنة بالموجات السابقة.
وأضاف أنه كانت هناك “زيادة طفيفة” في عدد الوفيات.
ينتشر المتحور الجديد -الذي أبلغت عنه جنوب أفريقيا لأول مرة- بسرعة في أماكن أخرى من العالم، مما أدى إلى فرض قيود واسعة النطاق في دول عدة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من “تسونامي” من الإصابات جراء تفشي متحوري دلتا وأوميكرون اللذين يُمكنهما إرهاق الأنظمة الصحية.
لكن في جنوب أفريقيا، أعلنت الحكومة أنه تم تخفيف بعض قواعد الإغلاق.
وقال بيان صدر بعد اجتماع خاص لمجلس الوزراء، إن الحالات ومعدلات الدخول إلى المستشفيات تراجعت في جميع المقاطعات تقريبا في جميع أنحاء البلاد.
وفي الأسبوع الماضي في الخامس والعشرين من ديسمبر الأول 2021، بلغ عدد الإصابات المؤكدة 89781، انخفاضا من 127753 في الأسبوع السابق.
وأعلن علماء اكتشاف سلالة متحورة جديدة من فايروس كورونا في جنوب أفريقيا، البلد الأكثر تضررا في القارة من الوباء مع تسجيلها أكثر من 2.9 مليون إصابة و89.600 وفاة. وبهذه المتحورة (“بي.1.1.529”) عدد “مرتفع جدا” من المتحورات، حسب العلماء الذين اكتشفوا سابقا متحورة بيتا.
أعلن علماء اكتشاف سلالة جديدة (“بي.1.1.529”) من فايروس كورونا في جنوب أفريقيا لديها عدد “مرتفع جدا” من المتحورات.
وقال عالم الفايروسات توليو دي أوليفيرا في مؤتمر صحافي: “للأسف، اكتشفنا متحورة جديدة مثيرة للقلق” في هذا البلد الأكثر تضررا في القارة من الوباء.
وفي هذه المرحلة، لا يعرف العلماء مدى فعالية اللقاحات المضادة لكوفيد – 19 في محاربة هذه المتحورة الجديدة من الفايروس.
وتسبب ظهور هذه المتحورة الجديدة بالارتفاع التصاعدي في عدد الإصابات بكوفيد – 19.