تمدد الأوعية الدموية الأبهري خطير على النساء أكثر من الرجال

برلين - أفادت الرابطة الألمانية لجراحة الأوعية الدموية بأن الحالة المرضية المعروفة باسم “تمدد الأوعية الدموية الأبهري” خطيرة على النساء أكثر من الرجال، على الرغم من أنها تظهر لديهن بنسبة أقل.
وأوضح الأطباء الألمان المنتمون إلى هذه الرابطة أن الحالة التي يتوسع فيها جزء من الشريان الأبهر في المنطقة التي يكون فيها جدار الشريان ضعيفا تتسبب في تمزق الشريان خاصة لدى النساء، وهو ما قد يشكل خطورة على حياة المريضة، وللكشف المبكر عن هذه الحالة ينصح الأطباء بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية.
وتتمثل أعراض تمدد الأوعية الدموية الأبهري في الإحساس بوجود كتلة تنبض في البطن وآلام البطن وآلام الظهر أو آلام في منطقة الصدر والسعال والصفير وبحة الصوت، بالإضافة إلى صعوبات في البلع.
ويعتبر السبب الأكثر شيوعا للإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأبهري مرض التصلب العصيدي، وتبدأ الإصابة بترسب الدهون على جدار الأبهر مما يؤدي بمرور الوقت إلى حدوث التهاب وترسب الكالسيوم، وهو ما يسبب إضعاف جدار الأبهر وتوسعه.
الحالة التي يتوسع فيها جزء من الشريان الأبهر بسبب ضعف جداره تتسبب في تمزق الشريان خاصة لدى النساء
ويتم علاج تمدد الأوعية الدموية الأبهري عن طريق التدخل الجراحي بشكل عام أو بواسطة دعائم يتم إدخالها إلى الشريان الأبهر بالقسطرة دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية، وللوقاية من الإصابة بالمرض ينبغي معالجة ارتفاع ضغط الدم والإقلاع عن التدخين.
وتمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري هو منطقة ضعيفة في الوعاء الدموي الرئيسي الذي يغذي الجسم بالدم؛ فعندما يكون الشريان الأبهر ضعيفًا يمكن أن يسهم دفع الدم إلى جدار الوعاء الدموي في انتفاخه مثل البالون.
ويُطلق على تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري أيضًا اسم “تمدد الأوعية الدموية الصدري”، ويمكن أن يحدث تسلّخ الأبهر بسبب تمدد الأوعية الدموية. والتسلّخ هو تمزّق في جدار الشريان الأبهر يمكن أن يتسبب في نزيف يهدد الحياة أو في الموت المفاجئ. وقد يتمزق أيضًا تمدد الأوعية الدموية الكبيرة سريعة النمو، غير أن تمدد الأوعية الدموية الصغيرة بطيئة النمو قد لا يتمزق أبدًا.
ويمكن أن يتطور تمدد الأوعية الدموية الأبهري في أي مكان عبر الشريان الأبهر، والذي يمتد من القلب حتى الصدر والبطن. وحين تحدث تلك الحالة في منطقة الصدر يُطلَق عليها اسم “تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري”. كما يمكن أن تحدث التمددات في أي مكان في الأبهر الصدري، ويشمل ذلك المنطقة القريبة من القلب، وقوس الأبهر، والجزء السفلي من الأبهر الصدري.
وتُعَد تمددات الأوعية الدموية التي تحدث في الأبهر الصدري أقل شيوعًا من التمددات التي تتكون في الجزء السفلي من شريان الأبهر (تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني). ويمكن أن يحدث تمدد الأوعية الدموية أيضًا بين الأجزاء العلوية والسفلية من الشريان الأبهر. ويسمى هذا النوع “تمدد الأوعية الدموية الصدري البطني”.