تمثال لمايكل أنجلو يطل برأسه في إكسبو دبي

دبي - ربما يكون الشعور بخيبة الأمل في انتظار زوار معرض إكسبو دبي المتطلعين إلى رؤية نسخة طبق الأصل من تمثال داود لفنان عصر النهضة مايكل أنجلو بكل بهائه في الجناح الإيطالي، إذ لا يظهر لهم سوى رأس التمثال فقط بأسلوب عرض انتقدته بعض وسائل الإعلام الإيطالية ووصفته بالرقابة الذاتية.
يعرض الرأس والعنق من التمثال، الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار، في هيكل ثماني الأضلاع بالدور الأرضي، بينما لا تظهر بقية التمثال بأعضائه التناسلية والساقين إلا في دور سفلي مخصص لمناسبات خاصة وبعض الزوار المختارين.
ونفى القائمون على تنظيم الجناح الإيطالي إشارات في وسائل الإعلام الإيطالية إلى أنهم تعمدوا إخفاء الأعضاء التناسلية للتمثال بسبب حساسيات دينية واجتماعية.
وقال المفوض باولو جليسنتي “خططنا لوضع تمثال ديفيد بالطريقة الموجود بها الآن قبل شهور عديدة”.
وأضاف “نقلنا تمثال داود إلى هنا… في نهاية أبريل، وبالمناسبة كان ذلك في منتصف شهر رمضان، في حضور الكثير من كبار المسؤولين في الإمارات والحكومة الإيطالية”.
وقال المدير الفني للجناح دافيدي رامبيلو إن الهدف هو تقديم تجربة جديدة للسماح للزائرين بالنظر إلى التمثال في مستوى الرؤية، في حين أن عشاق الفن يضطرون إلى رفع رؤوسهم للنظر إلى التمثال الأصلي المعروض في متحف جاليريا ديلاكاديميا في فلورنسا.
وأضاف أن الهدف من نصب التمثال بهذه الطريقة اجتذاب الزوار إلى الطابق العلوي ومقابلة داود وجها لوجه.
وقالت الفرنسية صوفي ليسترا (44 عاما) خلال زيارتها للمعرض “وضعه جيد هكذا، لأن بإمكاننا تخيل الباقي”.
يقول موقع إكسبو على الإنترنت إن إنجاز نسخة التمثال باستخدام واحدة من أكبر الطابعات ثلاثية الأبعاد في العالم، انطوى على عمليات مسح رقمي استغرقت 40 ساعة للتمثال الأصلي المنحوت من المرمر، وقام فنانون بوضع اللمسات النهائية عليه.
وقال جليسنتي “تم إنجاز النسخة بتكنولوجيا غاية في التطور تستخدم في الفضاء، ووضع فنانون في فلورنسا اللمسات النهائية وغطوا التمثال بمسحوق من المرمر”.