تمثال لرائد الأدب المسرحي الجاد في لبنان أنطوان معلوف

زحلة تكرم معلوف بتمثال نصفي نحته الفنان جمعة الناشف وصمم ونفذ قاعدته المهندس الفنان غازي غصن.
الأحد 2024/07/28
تكريم خاص

زحلة (لبنان) ـ أزيح الستار عن تمثال رائد الأدب المسرحي الجاد البروفيسور أنطوان معلوف في حديقة الشعراء – الممشية في زحلة.

وعلى أنغام النشيد الوطني اللبناني أزاح البطريرك العبسي وزغيب الستار عن تمثال نصفي للأديب معلوف نحته الفنان جمعة الناشف وصمم ونفذ قاعدته المهندس الفنان غازي غصن.

وقال زغيب في كلمة ألقاها بالمناسبة “نشهد اليوم على ولادة حارس جديد لمعبد الثقافة والإبداع. زحلة نهر من الثقافة والفن والإبداع، وكلّما سطع نجم جديد في سماء زحلة كلّما ولد عظيم جديد. هذا الإبداع لا يجب أن ينتهي يوم التكريم، بل من هنا تبدأ رحلته”.

وألقى رئيس مجلس قضاء زحلة الثقافي مارون مخول كلمة في المكرّم قال فيها “البروفيسور أنطوان معلوف هو أستاذ الفقه المسرحي اليوناني والناقد الثقافي، هو ابن زحلة التي أنجبت عظماء فسطع نجما رائدا في مجال العلم والفنون، وهو ذلك الصبي الصغير الذي شاهد مع والدته ذات يوم مسرحية ‘صلاح الدين’ فنشأ في طفولته رهيف الحس، شغوفا بالفن، يقف أمام المرآة مبتسما ويدهن وجهه بالمساحيق ليتقمص شخصيات تاريخية تطوف في خياله، ويسرح معها وجدانه. لقد تعلق الكاتب أنطوان معلوف بالفن الإغريقي، بما يحمله من ميثولوجيا ماورائية، تقود إلى الفلسفة متشعبة المرامي، والتي استحوذت على فنه وكتاباته”.

وأضاف “لقد عشق أنطوان معلوف الفلسفة المأساوية، وبطلها أرسطو، وأحب الفلسفة اليونانية، ورسم الأوبرا العالمية بكلمات سحرية باللغة العربية، ففتحت مسرحيته “عنتر وعبلة” رموش الضوء على أول أوبرا تغنى باللغة العربية، وحصدت جوائز استثنائية، وهو صاحب ‘الإزميل’ أول مسرحية عرضت على أدراج بعلبك وما زالت تدرس في الجامعة اللبنانية إلى يومنا هذا وله مسرحية ‘بابل’ و’داوود’ وغيرهما، تلك العناوين التي تراوح مغزاها بين فخامة التراث والنقد المبطن لمرارة الواقع المفروض على الوطن والإنسان..”.

18