تمارين البيلاتس تدرب عضلات الجسم بأكمله

يشير خبراء اللياقة البدنية إلى أهمية تمارين البيلاتس في بناء عضلات الجسم بأكمله حيث تدرب هذه التمارين عضلات البطن وأسفل الظهر والوركين والفخذين، كما أن هذه التمارين تعزز فقدان الوزن وتساعد على حرق السعرات الحرارية اعتمادًا على شدة التمرين، وهي متنوعة بحيث يحقق من خلالها كل فرد مهما كانت وضعيته الصحية أو النفسية أهدافه.
ساربروكن (ألمانيا) - تتألف تمارين البيلاتس -وهي طريقة لممارسة الرياضة- من حركات قليلة الصدمات للتحمّل وتقوية العضلات والمرونة، وتركز على استخدام عضلات البطن وأسفل الظهر والوركين والفخذين.
وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بأن هذه النوعية من التمارين تركز على مناطق البطن وأسفل الظهر والفخذين، إلا أنها تفيد الجسم بأكمله، مع خلق انسجام بين الحركة والتنفس، بالإضافة إلى الاسترخاء الذهني الناجم عن التركيز الكبير في التمرين لأدائه بدقة وبطريقة صحيحة.
ويعود اسم تمارين البيلاتس إلى مبتكره نفسه جوزيف هوبرتوس بيلاتس، المولود في مدينة مونشنغلادباخ الألمانية عام 1883، ويقال إنه كان طفلا مريضا لكنه كان مولعا بدراسة الجسم البشري.
وقد طور العالم الألماني طريقة البيلاتس، وقد قال عنها بعد عشر ساعات “سيشعر المتدرب بالفرق، وبعد 20 ساعة سيلاحظ الفرق، وبعد 30 ساعة سيكون لدى المتدرب جسد جديد”.
تمارين البيلاتس تتم بطريقة سهلة وتركز على استخدام عضلات البطن وأسفل الظهر والوركين والفخذين
ويتم إجراء تمارين البيلاتس بطريقة سهلة وبسيطة، حيث يبدأ المتدرب بوضع جسمه في وضعية “الانبطاح” مع النظر إلى الأرض ويمد ذراعيه إلى الأمام ورجليه إلى الخلف، ويتم رفع الرجل اليمنى مع الذراع الأيسر في نفس الوقت، ثم يبدل الوضع، ومن الأفضل الاستعانة بمدرب في البداية.
وينصب تركيز رياضة البيلاتس بشكل أساسي على الجسم بالكامل، وهي رياضة تقوي الذراعين والساقين، حيث تعتمد الحركات المستخدمة على الأطراف للتحكم وتحمّل الأحمال.
ويمكن البدء بالتمارين الأساسية ثم القيام بتجربة التحركات المتقدمة كلما تحسن الأداء.
ورياضة البيلاتس تُحسن كثافة العظام، وتقدم أيضًا فوائد مدهشة في بناء العظام. كما تعزز فقدان الوزن وتساعد على حرق السعرات الحرارية اعتمادًا على شدة التمرين. وتخفف تمارين البيلاتس آلام أسفل الظهر، وتقوي عضلات الظهر والعمود الفقري، وتعمل على تقوية جذع الجسم بالكامل وكذلك عضلات البطن، وتساعد على تحسين المرونة وزيادة القوة وتحسين التوازن، وهذه العوامل تقلل من خطر الإصابات التي يتعرض لها الإنسان.
وتعزز رياضة البيلاتس الوعي بالجسم لإنشاء أنماط حركة فعالة، وبالتالي تقليل الضغط على المفاصل والأوتار والعضلات والأربطة، مما يحسن التوازن ويقلل خطر السقوط.
كما تؤدي تمارين البيلاتس ذات الكثافة العالية إلى ارتفاع معدل دقات القلب، مما يزيد القدرة على التحمل، كما أنها جيدة لتقوية عضلات البطن.
وبغض النظر عن الجنس أو العمر أو العرق أو الحجم أو القدرة أو مستوى اللياقة البدنية الحالي تعد رياضة البيلاتس مناسبة للجميع.
ونقلاً عن موقع “هيلثي لاين” الطبي تتكون تمارين البيلاتيس من أكثر من 600 تمرين، وهي صالحة للجميع. وسواء كان للشخص أسلوب حياة غير مستقر أو عمل شاق في عطلة نهاية الأسبوع أو كان يخضع لإعادة التأهيل أو يشعر بالقلق أو إذا كان رياضيًا محترفًا، فسيجد في تمارين البيلاتس غايته.
وأظهرت الدراسات أن تمارين البيلاتس تعمل على تحسين نوعية الحياة من خلال تأثيرها الإيجابي على الاكتئاب والألم، وأبرزها التقليل من آلام الظهر.
ويتم استخدام التمارين بشكل شائع كتدريب شامل ويوصي بها الأطباء لتعزيز صحة الفرد والوقاية من الإصابات وإعادة التأهيل.
وكانت رياضة البيلاتس -التي كان اسمها في الأصل “علم التحكم”- طريقة لممارسة تمارين تنشّط الجسم بالكامل ومصممة لتحسين الأنشطة اليومية وسبل العيش. وعلى الرغم من وجود تركيز على تعزيز القوة الأساسية إلا أن هذه القوة وحدها ليست الهدف النهائي، فالهدف الرئيسي هو استخدام هذه القوة الأساسية لتطوير أنماط حركة وظيفية ومستدامة في جميع أنحاء الجسم.
وتم إنشاء التمارين في أوائل القرن العشرين من قبل جوزيف بيلاتيس، حيث تعمل التمارين على تنسيق الحركة والتنفس معًا لتنشيط عضلات الجسم الأصغر والأعمق التي تسهم في استقرار الجسم تمامًا مثل المحركات الرئيسية.
وتعمل تمارين البيلاتس على مواءمة الهيكل العام للجسم بالكامل وتدعم مفاصله، وما يبدو أنه بسيط يمكن أن يكون تحديًا مخادعًا وفعالًا بشكل لا يصدق عند القيام به بشكل صحيح وبصورة جيدة.
وتمارين البيلاتس منخفضة التأثير تخلق القوة المثلى من خلال توازن العضلات وضبط الأنماط العصبية والعضلية.
والقوة المثلى المكتسبة من ممارسة البيلاتس المتسقة هي القوة غير الجامدة، والقوة المتوازنة مع الحركة والمرونة، حيث تسهم الحركة والتنفس خلال أنشطة الفرد اليومية في توفير المزيد من الحرية والقوة وفي التقليل من الألم.
وتشتهر تمارين البيلاتيس بتركيزها على القلب، وهو مركز الجسم الذي تنطلق منه كل الحركات.
وتعتبر القوة الأساسية عاملاً رئيسياً في التقليل من آلام الظهر والورك، والتقليل من الخلل الوظيفي في قاع الحوض، وهي المنطقة التي تُشتق منها الحركة المتفجرة، ومن هنا أطلق عليها اسم “مركز القوة”.
وتحسّن رياضة البيلاتس طريقة الوقوف وتعزز الجلوس بشكل مستقيم.