تمارين الأيروبيك تحسن صحة القلب والجهاز التنفسي

عمان - يتفق الأطباء والرياضيون على أهمية الرياضة في الخطة العلاجية للكثير من الأمراض وينصحون بتمارين “الأيروبيك” لأنها تساهم بدرجة كبيرة في تنشيط الدورة الدموية والقلب.
وتدرج تمارين الأيروبيك في خانة التمارين الهوائية، وتجمع بين تتبع الإيقاع وشدّ العضلات. مصطلح الهوائية يعني في الواقع “مع الأكسجين”، مما يعني أن التنفس يتحكم في كمية الأكسجين التي يمكن أن تصل إلى العضلات لمساعدتها على حرق المزيد من السعرات الحرارية.
وقال الدكتور إيهاب سوالمة اختصاصي العظام والمفاصل إن الأسباب في فائدة تمارين الأيروبيك متعددة، منها ما له علاقة بالقلب من ناحية بنيته، خاصة عضلته وشرايينه ومنها ما له علاقة بوظيفته وتحديدا قدرة القلب أثناء انقباض عضلته على ضخ الدم إلى الجسم والرئتين، وكذلك قدرته أثناء انبساط عضلته على استيعاب الدم الوارد إليه سواء من الجسم أو الرئتين.
ويؤكد سوالمة على أهمية ممارسة الرياضة بشكل منتظم وبمقدار متوسط، عبر تمارين “الأيروبيك” أو التمارين الهوائية، بشكل مستمر ثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل.
ويشير إلى الكثير من الفوائد الصحية الأخرى من تحسين أداء الأوعية الدموية للقلب ووظائف جهاز المناعة إلى ضبط وزن الجسم، وتصحيح الوضع النفسي وإشاعة شعور دائم من البهجة والشباب الدائم.
ويفسر اختصاصي الطب النفسي عمر سرحان الشعور بالبهجة، بأن تمارين الأيروبيك تعمل على تحفيز الجسم على إطلاق الأندورفين.
وتوصي جمعية القلب الأميركية بممارسة تمارين الأيروبيك مدة 30 دقيقة من 5 إلى 7 أيام في الأسبوع، شريطة أن تكون التمارين معتدلة إلى قوية، وذلك لتحسين صحة القلب، والجهاز التنفسي، والوصول إلى الحد الأدنى من الإرشادات الموصَى بها لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم.
وينبغي أن تشمل كل دورة من تمارين الأيروبيك الإحماء والتهدئة، يجب أن يستمر الإحماء بين 5 و10 دقائق، على أن تستمر جلسة التهدئة لفترة مماثلة من الوقت مثل الإحماء، مع مراعاة تناقص الوتيرة تدريجياً وفق وتيرة التمرين وشدّته، ما يسمح للجسم بزيادة تدفق الدم إلى العضلات والتقليل من احتمال إصابة العضلات أو المفاصل بالتشنجات.