تلميذ يستنجد بفالس هاتفيا لإتمام بحث يتعلق بالسياسة

الخميس 2015/06/04
فالس: لا أستطيع المساعدة لأنني لو فعلت فربما لا أتمكن من مواصلة عملي

باريس- أحيانا لا ينتبه المرء إلى من يقوم بالاتصال به طالبا النجدة، وفي أحيان كثيرة لا يستطيع السياسيون أن يردوا على المكالمات التي تأتيهم عبر هواتفهم المحمولة لانشغالهم بالاجتماعات وبالمؤتمرات الصحفية التي لا تنتهي.

ولكن على ما يبدو أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس شذ عن هذه القاعدة، إن صح القول، حينما فاجأه تلميذ باتصال هاتفي وهو منغمس في العمل ليطلب منه المساعدة في إتمام بحث يتعلق ببحث مدرسي عن السياسة.

ووفق ما أوردته صحيفة “لوفيغارو” على موقعها الإلكتروني، فإن التلميذ البالغ من العمر 16 عاما أظهر لرئيس الوزراء إصرارا مدهشا للحصول على المعلومات من مصادرها، وذلك بشأن البحث الذي يقوم بإعداده رفقة زميلته قبل عرضه في الفصل بعد أيام.

وكان التلميذ، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه ومن أين قام بالاتصال، قد تمكن من الحصول على رقم الهاتف الشخصي لفالس منذ عام تقريبا، حتى أنه تبادل كتابة نصوص قصيرة على الهاتف مع فالس في ذلك الوقت.

وعندما حان الوقت لما يمكن أن يفعله إزاء عرض ورقة البحث، قرر التلميذ ألا يضيع وقته في الإبحار عبر شبكة الإنترنت كما يفعل أغلب الطلبة.

ولكن بدلا من ذلك التقط هاتفه وطلب رئيس الوزراء وسرعان ما رد فالس، ولكن يبدو أنه كان مشغولا للغاية بإدارة شؤون البلاد لدرجة أنه لم يتمكن من أن يكون مفيدا بشأن مشروع البحث.

وكتب فالس في معرض رده على التلميذ في رسالة نصية قصيرة “آسف.. لا أستطيع المساعدة، لأنني لو فعلت فربما لا أتمكن من مواصلة عملي.. ولكن أرسل لي رسالة نصيّة طالما أنه لديك رقمي، حتى أرى ما يمكنني القيام به”.

ورغم ذلك لم يرد رئيس الوزراء مرة أخرى على التلميذ ولم تستطع زميلته الحصول على معلومات من رئيس الوزراء بشأن ورقة البحث الخاصة بها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يطلب فيها تلميذ أحد رؤساء الوزراء في فرنسا، ففي مطلع العام الماضي رد رئيس الوزراء السابق جان مارك أيرو على طلب تلميذ للمساعدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مرسلا له معلومات بشأن مجموعة اتفاقات بين النقابات العمالية والدولة الفرنسية في العام 1936، وتمنى له حظا سعيدا في دراسته.

12