تكذيب مسلسل: ملكة بريطانيا لم تعشق مربي خيولها

 لندن – انتقد المسؤول الإعلامي السابق لدى ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، الموسم الثالث المنتظر من مسلسل “ذي كراون” الذي يروي سيرتها، معتبرا أنه ينطوي على مغالطات في شأن حياتها العاطفية.

ورأى ديكي أربيتر، وهو حاليا معلق متخصص في شؤون العائلة الملكية البريطانية، أن المسلسل الذي ستبثه شبكة “نتفليكس” اعتبارا من 17 نوفمبر، يدفع إلى اعتقاد خاطئ بأن الملكة عاشت علاقة عاطفية مع مدرب الخيل لديها لورد بورتشستر، الذي تناديه “بورتشي” تحببا.

وقال في تصريحات أوردتها صحيفة “صنداي تايمز”، الأحد، “هذا أمر سيئ ولا يمت إلى الحقيقة بصلة”، مؤكدا أن “الملكة هي آخر شخص في الدنيا قد تفكر بحب رجل آخر” غير زوجها.

وشدد على أن “هذه شائعات تتردد منذ عقود، وهي بلا أي أساس من الصحة”.

وقد تزوجت الملكة إليزابيث الثانية (93 عاما) من الأمير فيليب بعدما أغرمت به سنة 1947 عن سن 21 عاما، قبل خمس سنوات على اعتلائها العرش في 1952.

وذكرت صحيفة “صنداي تايمز” أن الحلقة موضوع الانتقاد تظهر الملكة التي تؤدي دورها الممثلة البريطانية أوليفيا كولمان، وهي تمضي شهرا في زيارة مواقع لتربية الخيل في الولايات المتحدة وفرنسا بصحبة “بورتشي”، ما يثير الريبة لدى الأمير فيليب.

وأكدت الصحيفة أن الملكة “بقيت مقربة من بورتشي حتى وفاته سنة 2001”، لافتة في الوقت عينه أن شيئا لم يسمح يوما بالاستنتاج بوجود علاقة تتعدى الصداقة بينهما.

وشدد ديكي أربيتر على أن “ذي كراون مسلسل خيالي. لا أحد يعلم ماهية الأحاديث التي تدور داخل العائلة الملكية”.

وتلعب كولمان دور إليزابيث الثانية في متوسط العمر في الموسم الثالث. وبعد أن كانت كولمان قد زادت من وزنها ليناسب دور الملكة آن الذي أدته في فيلم “ذي فايفوريت” والذي حصلت بفضله على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، عادت الممثلة البريطانية لخسارة 16 كيلوغراما من وزنها من أجل أداء دور إليزابيث الثانية في المسلسل.

وقالت تقارير إعلامية إن كولمان واجهت مشاعر الخوف والقلق بسبب تجسيدها لشخصية الملكة الوحيدة التي عرفتها أجيال عديدة من البريطانيين. وقالت “هذا أصعب شيء قمت به بسبب الانتقادات الجاهزة مسبقا”.

وفي يونيو الماضي، منحت الملكة إليزابيث الثانية الممثلة أوليفيا كولمان مكافأة على مساهمتها في إشعاع الثقافة البريطانية بتقليدها وسام الإمبراطورية البريطانية (سي.بي.إي) من رتبة قائد، ضمن القائمة التقليدية للأوسمة والألقاب التي تمنح بمناسبة عيد الميلاد الرسمي للملكة إليزابيث الثانية.

وتمنح هذه الأوسمة والألقاب الملكية، لمشاهير وأشخاص من عامة الشعب تقديرا لأعمالهم الخيرية والاجتماعية، سنويا في مناسبتين اثنتين؛ رأس السنة وعيد الميلاد الرسمي للملكة الذي يحتفل به في يونيو لكن في حقيقة الأمر هي ولدت في 21 أبريل 1926.

وقالت كولمان، عند منحها الوسام الملكي، “تغمرني السعادة والتواضع لكوني برفقة أشخاص رائعين لم تتسن لغالبيتهم أن يظهروا مثلي أنا، لكن آمل بأن يحصلوا على هذه الفرصة الآن”.

وبالإضافة إلى جائزة الأوسكار حصدت كولمان أيضا جائزة بافتا كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم “ذي فايفوريت”، الذي خرج في العام 2018 والذي تؤدي فيه الممثلة البالغة 45 عاما دور الملكة آن.

وكانت “نتفليكس” قد طرحت الإعلان الدعائي للموسم الثالث من المسلسل.

واستبدل القائمون على المسلسل الممثلة الشابة كلير فوي، التي أدت في الموسمين السابقين دور الملكة إليزابيت الثانية، بالنجمة البريطانية أوليفيا كولمان.

ومسلسل “ذي كروان” من تأليف بيتر مورغان. وتجسد الممثلة هيلانا بونهام في المسلسل شخصية الأميرة مارغريت الشقيقة الصغرى للملكة إليزابيث، فيما يلعب الممثل جوش أكونور دور الأمير تشارلز.