تفاؤل حذر حيال تهدئة في غزة بعد تفاهم حول الملامح الأساسية للاتفاق

المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار استؤنفت في الدوحة بين الدول الأربع، بالإضافة إلى ممثلين لحماس.
الاثنين 2024/02/26
بحاجة إلى التهدئة

غزة - أعلنت الولايات المتحدة الأحد أن المحادثات متعددة الأطراف التي جرت في باريس قادت إلى “تفاهم” حول اتفاق محتمل يقضي بإطلاق حماس سراح رهائن ووقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة.

وزار وفد إسرائيلي يقوده رئيس الموساد ديفيد برنيع العاصمة الفرنسية الجمعة للبحث في اتفاق يشمل وقفا جديدا لإطلاق النار وإطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين في سجونها.

وتعمل الولايات المتحدة ومصر وقطر على التوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان، وهناك حالة من التفاؤل الحذر تسود أجواء التفاوض، لكن مراقبين يحذرون من أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، آخرها حديثه عن نيته للمضي قدما في خطة اجتياح مدينة رفح، قد تؤدي إلى تبديدها.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان لشبكة سي.أن.أن “اجتمع ممثلو إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس وتوصلوا إلى تفاهم بين الدول الأربع حول الملامح الأساسية لاتفاق رهائن لوقف مؤقت لإطلاق النار”. وأضاف أن الاتفاق “لا يزال قيد التفاوض بشأن تفاصيله. ولا بد من إجراء نقاشات مع حماس عبر قطر ومصر، لأنه في نهاية المطاف سيتعين عليها الموافقة على إطلاق سراح الرهائن”. وتابع ساليفان “هذا العمل جار. ونأمل أن نتمكن في الأيام المقبلة من الوصول إلى نقطة يكون فيها بالفعل اتفاق متماسك ونهائي بشأن هذه القضية”.

oo

من جهتها، أفادت وسائل إعلام مصرية الأحد بأن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار استؤنفت في الدوحة بين الدول الأربع، بالإضافة إلى ممثلين لحماس.

وخلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، تم احتجاز حوالي 250 رهينة، ما زال 130 منهم في غزة، ويعتقد أن 30 من الرهائن لقوا حفتهم، وفق إسرائيل.

وكما هو الحال مع الهدنة السابقة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر وأتاحت إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة و240 أسيرا فلسطينيا، تقود قطر ومصر والولايات المتحدة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد.

ويعتقد مراقبون أن اتفاقا جديدا قد يقود إلى تهدئة في باقي الجبهات وبينها الجبهة اللبنانية، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي قال، الأحد، "إنه في حال التوصل إلى هدنة في غزة فسنزيد النيران بشكل مستقل في الشمال ضد حزب الله اللبناني".

وتصاعدت الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة، مع اقتراب عدد القتلى جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني من 30 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.

وتوعدت إسرائيل بتدمير حماس التي تسيطر على قطاع غزة ردا على هجومها في أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1160 شخصا. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد أن العملية العسكرية التي أمر بالتجهيز لتنفيذها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ستجعل إسرائيل “على بعد أسابيع” من تحقيق “نصر كامل”.

وأضاف نتنياهو خلال مقابلة مع قناة “سي.بي.أس” الأميركية أن إبرام اتفاق هدنة مع حماس لن يؤدي إلا إلى “تأخير” موعد العملية. وكان ساليفان قال إنه لم يجر بعد إطلاع الرئيس الأميركي جو بايدن على خطة إسرائيل للعمليات العسكرية في رفح، لكنه يعتقد بأنه يتعين حماية حياة المدنيين. وشدد “ينبغي عدم تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في رفح قبل وجود خطة واضحة وقابلة للتنفيذ لحماية هؤلاء المدنيين وإيصالهم إلى بر الأمان وإطعامهم وكسوتهم وإيوائهم”.

2