تغيير النظام الغذائي يساهم في تقليل أضرار الصدفية

برلين - توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة لايبزيغ إلى أن تغيير النظام الغذائي يمكن أن يساهم في تقليل أضرار الصدفية التي لم يكتشف لها علاج حتى الآن، وفق ما أفادت به مجلة “هيلبراكسيسنت” الألمانية.
وأوضحت الدراسة أن اتباع نظام غذائي منخفض الدهون قد يساعد على تحسين حالة المرضى وتقليل الآثار الضارة، حيث أن السمنة تعد واحدة من أكثر عوامل الخطر المصاحبة للمرض.
وأوضحت الدراسة أن هذا التغيير البسيط في النظام الغذائي مع العلاجات الحالية يمكن أن يساهم في تحسن حالة المصابين بمرض التهاب الجلد المزمن بنسبة 25 في المئة، وذلك من خلال تقليل محتوى الأحماض الدهنية.
وتجدر الإشارة إلى أن الصدفية مرض جلدي يسبب طفحا جلديا وبقعا قشرية تظهر غالبا على الركبتين والمرفقين وجذع الجسم وتكون مثيرة للحكة.
الصدفية مرض جلدي يسبب طفحا جلديا وبقعا قشرية تظهر غالبا على الركبتين والمرفقين وجذع الجسم وفروة الرأس وتكون مثيرة للحكة
والصدفية من الأمراض الشائعة طويلة الأمد والمزمنة، والتي لا يوجد علاج شاف لها حتى الآن، وقد تسبب ألما وتؤثر على النوم وتعوق التركيز، وغالبا ما تمر هذه الحالة المَرَضية عبر عدة دورات، فتزداد حدة المرض لبضعة أسابيع أو أشهر ثم تهدأ لفترة.
ومن المحفزات الشائعة لها لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لمرض الصدفية؛ الالتهابات والجروح والحروق وبعض الأدوية، فضلا عن زيادة الوزن والتوتر.
ويعد الجلد من أكثر أعضاء الجسم تأثرا بالحالة النفسية. ويوصف الجلد عادة بأنه مرآة للجسم تعكس التغيرات التي تصيب الأعضاء الداخلية المختلفة، بما فيها الجهاز العصبي والحالة النفسية. ومن الضروري في العديد من الأمراض الجلدية أن يراعي الطبيب العلاقة المباشرة التي تربط المرض بشخصية المريض وحالته النفسية.
كما أن الأمراض الجلدية من أكثر الأمراض التي تؤثر على الحالة النفسية للمريض، لما تسببه أحيانا من تشوهات جلدية، ولو مؤقتة. وهكذا تتكامل دائرة “القلق – المرض – القلق”. وفي السنوات الأخيرة ظهر فرع جديد في طب الأمراض الجلدية يعرف باسم “الأمراض الجلدية النفسية”.