تعنّت تركي في مواجهة التهديدات الأميركية بخصوص منظومة إس-400

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يبالي بضغوط واشنطن ويصرّ على شراء صواريخ من روسيا مهما كلفه الأمر.
الخميس 2019/03/07
تركيا تستنجد بالسلاح الروسي

اسطنبول - بالرغم من تهديدات وزارة الخارجية الأميركية لتركيا بفرض عقوبات مختلفة عليها حال مضيها قدمًا في شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400"، إلا أن الرئيس رجب طيب أدوغان ضرب بالضغوط الأميركية عرض الحائط بقوله إنّه "من غير الوارد" أن تتراجع أنقرة عن شراء منظومات صاروخية من موسكو، مشيراً إلى أنّه قد يفكّر حتّى بشراء مزيد من الأسلحة الروسية.

وتأتي تصريحات أردوغان في الوقت الذي تحضّ فيه الولايات المتّحدة بلاده على العودة عن قرارها شراء منظومة صواريخ أس-400 المضادّة للصواريخ على اعتبار أنّ هذه الأسلحة الروسيّة لا تتوافق مع المعدّات المستخدمة في جيوش حلف شمال الأطلسي الذي تعتبر الولايات المتحدة وتركيا من أبرز أعضائه.

وقال أردوغان في مقابلة مع قناة "كانال 24" التلفزيونية التركية "في ما يتعلّق بمنظومة أس-400، الصفقة تمّت. من غير الوارد الرجوع إلى الوراء (...) وربّما بعد أس-400 سننتقل إلى أس-500".

من جانبها عبرت موسكو عن موقفها تجاه الصفقة إذ أعتبرت أن محاولات واشنطن عرقلة حصول تركيا على منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400"، يشير إلى ضعف موقف الولايات المتحدة الأميركية في سوق السلاح، بحسب مسؤول روسي.

واشنطن تصعّد معركتها ضد أردوغان
واشنطن تصعّد معركتها ضد أردوغان

وفي تصريح لوكالة أخبار "ريا نوفستي" الروسية، الأربعاء، قال رئيس قسم مراقبة السلاح في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف، إن تنفيذ اتفاقية "إس 400" مع تركيا، يمضي وفق الجدول الزمني المتفق عليه.

واعتبر يرماكوف، ما تقوم به الولايات المتحدة هو محاولة الإضرار سياسيا بمنافسيها في تجارة السلاح العالمية، كما أنه يشير إلى ضعفها المتمثل في عدم قدرتها على تقديم سعر وجودة أفضل في سوق السلاح العالمي.

وتعتبر صفقة الصواريخ الروسية إحدى نقاط الخلاف الأساسية بين أنقرة وواشنطن.

وعلى صعيد آخر انتقد أردوغان القرار الذي أعلنت عنه واشنطن قبل يومين والقاضي بإلغاء امتيازات تجارية تفاضلية تستفيد منها تركيا.

وقال الرئيس التركي "لا ينبغي أن يحاول أحد أن يعاقبنا بمثل هذا النوع من الإجراءات".

وصواريخ أس-400 هي منظومة دفاع جوي روسية مضادة للطائرات وللصواريخ البالستية، ومنافس لبطاريات باتريوت الأميركية، في حين أنّ منظومة أس-500 هي النسخة المحسّنة من هذا النظام وهي لم تدخل الخدمة بعد.

ومن المفترض أن تبدأ روسيا تسليم تركيا صواريخ "أس-400" في يوليو المقبل.

وفي ديسمبر، وافقت واشنطن على بيع تركيا منظومة باتريوت الدفاعية المضادة للطيران في صفقة بلغت قيمتها 3،5 مليارات دولار.

وكانت واشنطن ترمي إلى ثني أنقرة عن شراء المنظومة الروسية المنافسة.

ويمكن أن يعارض الكونغرس الأميركي بيع تركيا صواريخ باتريوت أو أن يعيد النظر في السماح لها بشراء طائرات "اف-35".

وأصدر الكونغرس الأميركي العام الماضي "قانون مكافحة أعداء أمريكا بالعقوبات" والذي ينص على فرض عقوبات على دول ثالثة وشركات قامت بالتعاون مع مؤسسات وهيئات لها علاقة بوزارة الدفاع الروسية، واستخبارات موسكو. 

والاثنين، شدد رئيس القيادة الأوروبية للجيش الأميركي، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي(ناتو)، الجنرال كورتيس سكاباروتي، على ضرورة عدم إعطاء تركيا طائرات "إف-35" حال مضيها قدمًا في شراء المنظومة الروسية.

للمزيد: