تعسف قطري بحق العمال الأجانب: اعتقالات وطرد

الشرطة القطرية تلقي القبض على المئات من العمال المهاجرين في الشارع وتحتجزهم لعدة أيام قبل نقلهم جوا إلى نيبال.
الخميس 2020/04/16
احتجاز العمال وطردهم

لندن – كشفت منظمة العفو الدولية الأربعاء أن قطر احتجزت العشرات من العمال المهاجرين وطردتهم الشهر الماضي بعد أن أبلغتهم بأنهم سيخضعون لفحص فايروس كورونا المستجد.

ومع انتشار كورونا في دول الخليج، حيث جرى تسجيل ما يزيد على 18 ألف حالة إصابة بالفايروس، تحث جماعات حقوق الإنسان الحكومات على حماية الملايين من العمال المهاجرين الضعفاء وذوي الأجور المنخفضة.

ونقلت منظمة العفو الدولية عن 20 رجلا نيباليا قولهم إن الشرطة القطرية ألقت في 12 و13 مارس الماضي القبض على المئات من العمال المهاجرين في الشارع ثم احتجزتهم لعدة أيام قبل نقلهم جوا إلى نيبال.

وأبلغت الحكومة منظمة العفو بأنه أثناء تفقد المنطقة الصناعية بالدوحة “كشف المسؤولون عن أفراد متورطين في أنشطة غير قانونية وغير مشروعة”.

ونقلت منظمة العفو الدولية عن الحكومة قولها “وشمل ذلك تصنيع وبيع المواد المحرمة والمحظورة إلى جانب بيع السلع الغذائية الخطرة التي يمكن أن تهدد بشكل خطير صحة الناس إذا تم استهلاكها”.

وقال أحد النيباليين للمنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا لها “كان السجن مليئا بالناس. تم إعطاؤنا قطعة خبز واحدة كل يوم، وهذا لم يكن كافيا. تم إطعام جميع الناس في مجموعة مع وضع الطعام على البلاستيك على الأرض”.

وقال ثلاثة رجال فقط إنه جرى فحص درجة حرارتهم أثناء الاحتجاز، لكن معظمهم قالوا إنهم خضعوا للفحص قبل السفر من قطر.

وقالت منظمة العفو الدولية إن جميع العمال غادروا قطر دون تلقي رواتبهم المستحقة أو مستحقات نهاية الخدمة.

وتقول جماعات حقوقية إن العمال المهاجرين ذوي الأجور المتدنية في دول النفط الغنية غالبا ما تثقل كاهلهم ديون كبيرة بفوائد عالية.

ويكون هؤلاء العمال معرضين لخطر انتشار الفايروس بسبب تكدسهم عادة في مساكن مخصصة للعمال حيث يقيم في الغرفة الواحدة حوالي 12 عاملا أو يشتركون في السكن مع آخرين في مناطق مكتظة.

3