تعديل النظام الغذائي يعالج حرقة المعدة

كولن (ألمانيا) - قال معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية إن حُرقة المعدة تحدث بسبب وجود خلل في العضلة التي تقوم بغلق موضع التقاء المريء والمعدة، ما يسمح بارتجاع حمض المعدة إلى المريء مسببا الشعور بالحموضة والتجشؤ وغُصة في الحلق وصعوبات في البلع وضجيج المعدة، الأمر الذي يمنع المرء من الاستمتاع بالطعام والنوم.
وأضاف المعهد أنه يمكن مواجهة حُرقة المعدة في البداية من خلال تعديل النظام الغذائي، حيث ينبغي الابتعاد عن تناول الأغذية والمشروبات المسببة لحرقة المعدة مثل الأطعمة الدسمة والشوكولاتة والأطعمة الحريفة والأطعمة المبهرة والفواكه الحمضية والمشروبات الغازية والقهوة، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين وشرب الخمر، فضلا عن رفع الجزء العلوي من الجسم بعض الشيء أثناء النوم وكذلك النوم على الجانب الأيسر.
وإذا لم يفلح تعديل النظام الغذائي في مواجهة حُرقة المعدة فينبغي حينئذ استشارة الطبيب، حيث يمكن علاج حُرقة المعدة بالأدوية، كما قد يستلزم الأمر في بعض الحالات اللجوء إلى الجراحة.
وفي معظم الأحيان تظهر الحموضة في المعدة نتيجة الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي. ويحدث هذا الأمر عندما يعود الطعام المتواجد في المعدة إلى المريء، مما يولد إحساسا بالحرقة وألما في الصدر أثناء ارتفاعه من المعدة. وفي حال كان الشخص يعاني بكثرة من الارتجاع المريئي على الأقل مرتين في الأسبوع، فهو يعاني من حرقة
المعدة.
وتعد الأطعمة الحامضة من بين أكثر العوامل المسببة لحرقة المعدة مثل الطماطم والفاكهة الحامضة والطعام الحار، كما يتسبب شرب الخمر والتدخين في حرقة المعدة.
الأطعمة الحامضة تعد من بين أكثر العوامل المسببة لحرقة المعدة مثل الطماطم والفاكهة الحامضة والطعام الحار
ومن الممكن أن يتسبب الضغط بقوة على البطن في إجبار العضلة العاصرة للمريء على إرجاع الطعام إليه، وهو ما يسبب حرقة المعدة وحرقة في الحلق نتيجة وصول السائل الحامض إلى الفم.
ولهذا السبب يعاني بعض الأشخاص البدناء والحوامل من حرقة المعدة، كما يمكن لبعض الأدوية التسبب في ظهور الحرقة.
ومن شأن الأكل ببطء التخفيف حرقة المعدة، ذلك أن تناول الطعام بشكل صحيح وببطء يمكن أن يساعد على بقاء ارتجاع حمض المعدة منخفضا.
وتؤدي العديد من الأطعمة إلى الإصابة بحرقة المعدة بما في ذلك بعض المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الغازية والمشروبات الحمضية والكحول. لذلك يجب تجنب تناولها حتى لا يشعر المصاب
بالانزعاج.
كما يمكن أن تسبب زيادة الوزن العديد من المشاكل الصحية، لعل أهمها أمراض القلب ومشاكل أخرى مثل ارتجاع الحمض. ويعود السبب في ذلك إلى ضغط الدهون المتراكمة في المعدة عليها، مما يتسبب في انتقال الحمض إلى المريء. وفي الأثناء تصبح عملية الهضم صعبة.