تعديل النظام الغذائي يعالج التهاب المريء
برلين - لالتهاب المريء أسباب عدة، أبرزها ارتجاع المريء، حيث يصعد حمض المعدة إلى المريء ويهاجم الغشاء المخاطي ويعزز العمليات الالتهابية، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي.
وأضافت الجمعية أن سبب التهاب المريء قد يكمن أيضا فيما يعرف “بالتهاب المريء اليوزيني”، وهو مرض حساسية مناعي يحدث بسبب مسببات الحساسية في الهواء أو الطعام، حيث تستقر الخلايا المحببة اليوزينية، وهي نوع معين من خلايا الدم البيضاء، في الغشاء المخاطي للمريء وتهاجم المريء.
وقد يرجع سبب التهاب المريء أيضا إلى الفايروسات والبكتيريا والفطريات، التي تهاجم الغشاء المخاطي للمريء، وهو ما يحدث بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة بسبب أحد الأمراض أو بسبب تناول الأدوية المثبطة للمناعة كالأشخاص الذين قاموا بزراعة أعضاء.
وتتمثل أعراض التهاب المريء في صعوبات البلع والشعور بوجود جسم غريب في الحلق وحرقة المعدة والتجشؤ الحمضي وآلام الصدر.
وتنبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب لتجنب العواقب الوخيمة، التي قد تترتب على التهاب المريء مثل سرطان المريء.
ويتم علاج التهاب المريء بواسطة الأدوية المثبطة لإفراز حمض المعدة، كما يمكن في بعض الحالات اللجوء إلى الجراحة.
ومن المهم أيضا تعديل النظام الغذائي، حيث ينبغي الإقلال من الأغذية والمشروبات المنتجة لحمض المعدة مثل الأطعمة الغنية بالسكر والدهون والوجبات الدسمة والأطعمة الحريفة والقهوة والمشروبات الغازية والخمر. ومن المفيد أيضا إنقاص الوزن والإقلاع عن التدخين.
وتساعد الأطعمة الغنية بالألياف على زيادة الشعور بالشبع وبالتالي تقلل من الإفراط في تناول الطعام والذي بدوره يقلل من الحموضة، ومن أبرز هذه الأطعمة الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والأرز البني والخضراوات الجذرية مثل البطاطا الحلوة والبنجر والجزر والخضراوات الخضراء مثل الهليون والبروكلي والفاصولياء الخضراء.
كما أن الأطعمة القلوية وهي الأطعمة التي لديها درجة حموضة أعلى يمكن أن تساعد في تعويض حمض المعدة، ومن أبرزها الموز والبطيخ و القرنبيط والمكسرات.
