تعديل النظام الغذائي يحارب السمنة

برلين - حذرت الجمعية الألمانية للسِمنة من خطورتها على الصحة، حيث أنها ترفع خطر الإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبية والسكتات الدماغية بالإضافة إلى 13 نوعا من السرطان.
وأوضحت الجمعية أنه يتم تشخيص الإصابة بالسِمنة إذا كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30، بينما يتم تشخيص الإصابة بالبدانة إذا كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من 25.
وأضافت الجمعية أنه يمكن محاربة السمنة من خلال برنامج علاجي شامل يتألف من تعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة والأنشطة الحركية والعلاج السلوكي. وفي الحالات الشديدة يتطلب الأمر الخضوع للجراحة.
كما تشكل السمنة خطرا يهدد صحة الأطفال. وقالت الجمعية الألمانية إن السِمنة لدى الأطفال لها أسباب عدة، أبرزها اكتساب الجسم لسعرات حرارية كثيرة من خلال التغذية وانخفاض معدلات حرقها بسبب قلة النشاط البدني، ما يؤدي إلى تراكم الدهون الزائدة في الخلايا الدهنية.
وأوضحت الجمعية أن الهرمونات التي لها علاقة بالنمو وتوازن الطاقة تلعب أيضا دورا مهما في الإصابة بالسِمنة، مثل هرمون الغدة الدرقية (ثيروكسين)، الذي ينظم عملية التمثيل الغذائي ودرجة حرارة الجسم. وإذا كان الجسم يحتوي على القليل جدا من هذا الهرمون يزداد وزنه.
ويتشكل هرمون الجوع “اللبتين” في الأنسجة الدهنية ويبلغ الدماغ عن مقدار الطاقة المخزنة. وإذا تم تكسير كتلة الدهون وانخفض مستوى “اللبتين” نتيجة لذلك، يقوم هذا الهرمون بإطلاق الشعور بالجوع الشديد، ومن ثم يرغب الطفل في تناول الطعام.
وحذرت الجمعية من خطورة السِمنة على الأطفال، حيث أنها ترفع خطر إصابتهم بداء السكري من النوع الثاني واضطراب التمثيل الغذائي للدهون والكبد الدهني غير الكحولي وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى التأثير السلبي على الحالة النفسية والثقة بالنفس.
ولتشخيص السِمنة لدى الطفل، يتم احتساب مؤشر كتلة الجسم المعروف اختصارا بـ(BMI)، أي تقدير نسبة الدهون في الجسم من خلال تحديد وزن الجسم بالنسبة إلى حجمه، مع مراعاة العمر والجنس.