تطوير التصوير بالرنين المغناطيسي ليصبح أكثر فعالية

خبراء يقترحون استخدام جزيئات البروتين البقري مع أيونات المنغنيز لزيادة التباين في التصوير المقطعي.
الخميس 2024/06/13
وجود معادن في جسم المريض يشكل خطرا عليه

موسكو ـ زاد التطوير المشترك لعلماء جامعة “قازان” الفيدرالية ومعهد “أربوزوف” للكيمياء العضوية والفيزيائية إلى حد بعيد من فعالية التصوير بالرنين المغناطيسي.

واقترح الخبراء استخدام جزيئات البروتين البقري مع أيونات المنغنيز لزيادة التباين في التصوير المقطعي.

وعادة ما تستخدم لهذا الغرض مركبات الجادولينيوم المختلفة. وهو معدن أرضي نادر يستخدم على نطاق واسع لتشخيص أمراض الأورام، مع ذلك فإنه يمكن أن يكون ساما للكلى. بينما يعمل عنصر التباين الجديد على تحسين إبراز الأورام في الصورة إلى حد بعيد، مما يجعل من الممكن زيادة تشخيص الأمراض أضعافا في المراحل المبكرة.

وقد تم اختيار “ألبومين” المصل البقري كحامل لأيونات المنغنيز لأنه قريب من الإنسان. بالنسبة للجسيمات النانوية نفسها فهي الأكثر توافقا.

والتصوير بالرنين المغناطيسي هو فحص تصويري يستخدم المجال المغناطيسي وموجات الراديو المولَّدة بمساعدة الحاسوب لتكوين صور مفصلة للأعضاء والأنسجة داخل الجسم.

تكون معظم أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي في شكل مغناطيسات أسطوانية كبيرة. وعند الاستلقاء داخل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، يعمل المجال المغناطيسي داخل الجهاز مع موجات الراديو وذرات الهيدروجين في الجسم على إنشاء صور مقطعية تشبه شرائح الخبز.

التصوير بالرنين المِغناطيسي هو اختبار التصوير الأكثر استخدامًا للدماغ والحبل النخاعي،وغالبًا يُجرى للمساعدة في تشخيص تمدد الأوعية الدموية الدماغية

كما يمكن أن ينشئ جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا ثلاثية الأبعاد يمكن استعراضها من زوايا مختلفة.

والتصوير بالرنين المِغناطيسي هو اختبار التصوير الأكثر استخدامًا للدماغ والحبل النخاعي. وغالبًا يُجرى للمساعدة في تشخيص تمدد الأوعية الدموية الدماغية، وأمراض العين والأذن الداخلية، والتصلب المتعدد، وأمراض الحبل النخاعي، والسكتة الدماغية، والأورام.

ويوجد نوع خاص من التصوير بالرنين المغناطيسي يُعرف بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي للدماغ. ويُنتج صورًا لتدفُّق الدم إلى مناطق معيَّنة من الدماغ. ويمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لفحص تشريح الدماغ وعرض أجزاء الدماغ التي تتعامل مع الوظائف الحيوية واللغات والحركات. ويمكن أن تساعد هذه المعلومات على توجيه القرارات عندما يتعلق الأمر بشخص سيخضع لجراحة الدماغ.

ويمكن أن يتحقق التصوير بالرنين المِغناطيسي الوظيفي كذلك من وجود الأضرار الناجمة عن إصابة في الرأس أو حالات مَرَضية مثل داء الزهايمر.

ويستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيسات قوية، ويمكن أن يشكل وجود معادن في الجسم خطرًا على سلامة المريض إذا جذبه المغناطيس. حتى إذا لم تُجذب المعادن للمغناطيس، فيمكن أن تشوه الأجسام المعدنية الصور الناتجة عن التصوير بالرنين المغناطيسي. قبل الخضوع لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي، سيكمل  المريض على الأرجح استبيانًا يتضمن أسئلة عن وجود أي معادن أو أجهزة إلكترونية في جسمه.

يوجد نوع خاص من التصوير بالرنين المغناطيسي يُعرف بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي للدماغ

وقد لا يمكنه إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي ما لم يكن الجهاز المتاح لديه معتمدًا باعتباره آمنًا لتصوير الرنين المغناطيسي. ومن أمثلة هذه الأجهزة ما يلي:

  • الأطراف الاصطناعية المعدنية.
  • صمامات القلب الاصطناعية.
  • مُزيل الرَّجَفان القلبي المزروع
  • ضخات تسريب الدواء المزروعة.
  • منبهات الأعصاب المزروعة.
  • منظم ضربات القلب.
  • المشابك المعدنية.
  • الإبر أو المسامير أو الشرائح أو الدعامات أو الدبابيس الجراحية المعدنية.
  • الغرسات القوقعية.
  • رصاصة أو شظايا أو أي نوع آخر من الشظايا المعدنية.
  • لولب الرحم.

في حال وجود وشوم أو مكياج دائم، يجب الاستفسار عمّا إذا كان ذلك يؤثر في فحص التصوير بالرنين المغناطيسي. حيث تحتوي بعض الصبغات الداكنة على معادن.

قبل تحديد موعد التصوير بالرنين المغناطيسي، على المريضة أن تخبر الطبيب بما إذا كانت تعتقد أنها حامل. فتأثيرات المجالات المغناطيسية في الجنين لاتزال غير مفهومة بشكل جيد. ويمكن أن تُنصح المريضة بفحص بديل، أو يمكن تأجيل التصوير بالرنين المغناطيسي. وعلى المريضة كذلك أن تخبر الطبيب بما إذا كانت ترضع، خصوصًا إذا كانت ستُعطى مادة تبايُن أثناء الإجراء.

من المهم كذلك مناقشة مشكلات الكلى والكبد مع الطبيب والفَنّي لأن مشكلات هذين العضوين قد تقيد استخدام عوامل التبايُن المحقونة خلال التصوير بالرنين المغناطيسي.

15