تطبيقات زراعية: تقنية الزراعة الدقيقة الثورة الصناعية الثالثة

تعتمد تقنية الزراعة الدقيقة، التي تعد واحدة من أشهر تطبيقات إنترنت الأشياء في القطاع الزراعي، على تكنولوجيات أساسية من بينها الإنترنت عالي السرعة والأجهزة المحمولة والأقمار الصناعية الموثوقة منخفضة التكلفة.

وتمكن الزراعة الدقيقة من جعل ممارسة الزراعة أكثر تحكما ودقة فيما يتعلق بإدارة المزرعة من حيث تربية المواشي ونمو المحاصيل.

كما ترتكز هذه التقنية على استخدام تكنولوجيا المعلومات وعناصر مختلفة مثل أجهزة الاستشعار وأنظمة التحكم والروبوتات والمركبات ذاتية التشغيل.

 تساعد التطبيقات التي تتيحها تقنية إنترنت الأشياء اللاسلكية أصحاب المزارع الكبيرة في جمع البيانات المتعلقة بموقع ورفاهية وصحة مواشيهم.

وتوفر هذه المعلومات للمزارعين إمكانية التعرف على الحيوانات المريضة حتى يمكن فصلها عن القطيع.

ويساهم هذا الأمر في منع انتشار المرضبين القطيع، إلى جانب أنه يقلل من تكاليف العمال حيث يستطيع أصحاب المزارع تحديد مواقع ماشيتهم بمساعدة أجهزة الاستشعار المستندة إلى إنترنت الأشياء.

يساعد أسلوب زراعة الدفيئة في تحسين إنتاجية الخضر والفواكه والمحاصيل. كما تحافظ الدفيئات على المعايير البيئية من خلال التدخل اليدوي أو آلية التحكم التناسبي.

ويؤدي التدخل اليدوي إلى خسارة الإنتاج وفقدان الطاقة وتكلفة العمال، وبالتالي فإمكانية تصميم دفيئة ذكية بمساعدة إنترنت الأشياء يبرز كبديل عملي إذ أن هذا التصميم يراقب بذكاء وكذلك يتحكم في المناخ وهو ما يلغي الحاجة إلى التدخل اليدوي.

وتوفر هذه التقنية إمكانية التحكم في البيئة باستخدام أجهزة استشعار مختلفة لقياس المعايير البيئية وإنشاء خادم سحابي للوصول عن بعد للنظام.

أصبح بإمكان المزارعين بفضل تطبيق جديد طورته شركة ناشئة في هانوفر، الكشف عن الأمراض التي تصيب زراعاتهم، مثل إصابة الطماطم بمرض البياض الدقيقي وهو نوع من الفطريات.

وقالت سيمون ستري الرئيس التنفيذي لشركة التي طورت التطبيق إن “الفكرة هي دعم صغار المزارعين من خلال السماح لهم بمعرفة الأضرار التي نلحق بالنباتات وذلك بسرعة وسهولة”.

ويمكن للتطبيق من الكشف عن 60 مرضا متعلقا بالنباتات والزراعات.

تعد الزراعة أحد المجالات التي تستخدم الطائرات بدون طيار. وتم اللجوء إلى هذه التقنية الحديثة بهدف تعزيز الممارسات الزراعية المختلفة، حيث تستخدم الطائرات بدون طيار في الزراعة لتقييم صحة المحاصيل والري ورصد المحاصيل ورش المبيدات الكيماوية والزراعة وتحليل التربة.

كما تساعد الطائرات بدون طيار في التصوير الصحي للمحاصيل ورسم الخرائط المتكاملة لنظام المعلومات الجغرافية.

ومن البيانات التي توفرها الطائرات بدون طيار: رسم رؤى لمؤشرات صحة النباتات وقياس ارتفاعها والتنبؤ بالغلة ورسم خرائط الغطاء المظلي ورسم خرائط مياه الحقل.