تضاعف إنتاج تونس من الفوسفات

تونس - قال مسؤول في شركة فوسفات قفصة التونسية المملوكة للدولة الأحد إن إنتاج تونس من الفوسفات تضاعف إلى نحو 1.3 مليون طن في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويراقب المتابعون باهتمام انعكاسات استعادة مراكز إنتاج الفوسفات في الحوض المنجمي بولاية قفصة لنشاطها بوتيرة عادية على الاقتصاد التونسي في أعقاب القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد الصيف الماضي.
ونسبت وكالة رويترز إلى المسؤول، لم تذكر اسمه، قوله إن “الشركة تستهدف إنتاج 5.5 مليون طن من الفوسفات هذا العام مقابل 3.7 مليون طن العام الماضي”.
وتأمل أن تستعيد تونس مكانتها كأبرز المصدرين مستفيدة من ارتفاع كبير في أسعار الأسمدة بسبب الحرب في أوكرانيا.
وكانت تونس أحد أكبر المنتجين في العالم لمعادن الفوسفات، التي تستخدم لتصنيع المخصبات الزراعية (الأسمدة) لكن حصتها في السوق هبطت بعد 2011.
وتهاوى الإنتاج من 8.2 ملايين طن سنويا إلى أقل من النصف خلال العشرية الماضية بسبب الإضرابات العمّالية والمطالب المرتبطة بتوفير فرص عمل والتنمية وارتباك تسع حكومات متعاقبة في معالجة أزمة أهم قطاع استراتيجي.
وبالنظر إلى غياب أرقام رسمية من وزارة الطاقة فقد قدّر البنك المركزي خسائر النقص في الإنتاج بنحو 40 مليون طن منذ 2011، بينما تجاوزت الخسائر المالية 7 مليارات دولار، لكن المحللين يرون أن الأرقام قد تتجاوز ما يتم الإعلان عنه رسميا.
وقد تمثل زيادة إنتاج وتصدير الفوسفات دفعة هامة لمالية تونس التي تعاني أسوأ أزمة لها على الإطلاق وتوشك على الإفلاس.
وكانت تونس تصدر نحو 80 في المئة من الفوسفات إلى أكثر من 20 سوقا وبفضل استقرار إنتاجها احتلت المركز الثاني عالميا، لكن الاضطرابات وعدم تحمل القطاع لأكثر من 30 ألف شخص يعملون بشكل مباشر وغير مباشر دفعت البلاد إلى التقهقر في الترتيب.