تضارب في الأنباء حول مصير رئيسي ووزير خارجيته في حادث تحطم مروحية

مصير الرئيس الايراني ووزير خارجيته وعدد من المسؤولين لا يزال غامضا مع تناقض في المعلومات حول تحطم واحدة من ثلاث مروحيات في للموكب الرئاسي.
الأحد 2024/05/19
الحادثة جرت بعد مشاركة رئيسي مع نظيره الأذربيجاني علييف في افتتاح سد على حدود البلدين

طهران - أعلن نائب محافظ أذربيجان الشرقية في إيران جبار علي ذاكري، الأحد، سقوط مروحية من أصل ثلاث كانت ضمن موكب يقل رئيس البلاد إبراهيم رئيسي. وسط غموض بشأن أسباب الحادث وتناقض المعلومات بشأن أي من الطائرات الثلاث تعرضت للحادثة ومن كان بداخلها.

وأفاد ذاكري، بحسب موقع “شرق ديلي”، إن مروحيتين حطتا بسلام بينما سقطت المروحية الثالثة. وأضاف “لم أصل بعد إلى مكان الحادث، لا أستطيع أن أقول أي شيء عن الجرحى المحتملين وأعدادهم، ولا أعلم كيف وقع الحادث”.

وحسب بيان للهلال الأحمر الإيراني، وقع الحادث بين منطقتي كليبر وورزقان، وتم مسح المنطقة التي وقع فيها الحادث بطائرات مسيرة.

وفي وقت سابق أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، تعرض مروحية تقل الرئيس الإيراني وعدد من المسؤولين لحادث، بعد مشاركته مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في افتتاح سد على حدود البلدين.

وذكر التلفزيون أن ثلاث مروحيات كانت تقل رئيسي والمسؤولين خلال عودتهم، وتم إرسال فرق الإسعافات الأولية إلى موقع الحادث.

بدورها، أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن "المروحية التي تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية، إلى محافظة أذربيجان الشرقية، تعرضت لحادث".

وأضافت أن "بعض مرافقي الرئيس في هذه المروحية تمكنوا من الاتصال بالمركز، ولهذا السبب يزداد الأمل في انتهاء هذه الحادثة دون خسائر في الأرواح".

وأشارت إلى "تواجد ثلاث مروحيات في هذا الموكب، ووصلت مروحيتان تقلان بعض الوزراء والمسؤولين إلى وجهتهم بسلام".

من جهتها، نقلت وكالة إرنا عن مصادر محلية قولها إن المروحية التي تعرضت للحادثة كانت تقلّ رئيسي ووزير الخارجية حسین أميرعبداللهيان ومحافظ آذربايجان الشرقية، مالك رحمتي و إمام جمعة تبريز آیة الله آل هاشم وبعض المسؤولين الآخرين.

وافتتح الرئيس الإيراني صباح الأحد برفقة نظيره الأذربيجاني سداً مائياً على الحدود بين البلدين وحسبما تفيد التقارير فإن هذا الحادث يأتي بعد انتهاء مراسم الافتتاح.

وانطلقت مراسم تدشين سد "قيز قلعه سي" المشترك على نهر آراس الحدودي بين إيران وأذربيجان بحضور رئيسي البلدين.

وقبل حضوره حفل افتتاح هذا السد، قام رئيسي بزيارة مشروع جسر العبور بين طريق آراس والسكك الحديدية كجزء من الممر الشرقي الغربي الذي يربط كلاله في مدينة جُلفا بأذربايجان الشرقية مع كالاله بجمهورية أذربيجان.

ولفت رئيسي أن بلاده كانت من أوائل الدول التي أعلنت أن اقليم قره باغ تابع لأذربيجان مضيفا بأنه مستعد لبناء هذه المنطقة واستخدام القدرات الهندسية الإيرانية فيها.

وأضاف إن هذا "المشروع يعد رمزا للتنمية في المنطقة ودليلا على تصميم البلدين والشعبين على توسيع التعاون، مما سيخلق الأمل بين شعبي إيران وجمهورية أذربيجان العزيزين ويجلب اليأس للأعداء".