تصوير ثلاثي الأبعاد لفهم داء الزهايمر

باحثون يطورون تقنية تصوير نانوي عالي الدقة يقدم عرضا ثلاثي الأبعاد لجزيئات الدماغ لفهم بنية اللويحات التي تتشكّل في أدمغة مرضى الزهايمر.
الأحد 2018/07/22
انتصار علمي

إنديانابوليس - طور باحثون تقنية تصوير نانوي عالي الدقة يقدم عرضا ثلاثي الأبعاد لجزيئات الدماغ بتكبير يصل إلى 10 أضعاف. وقد تسهم هذه التقنية في فهم سير داء الزهايمر وتقدّمه وقد تساعد في اكتشاف علاجات جديدة له.

وساعدت تقنية التصوير باحثين من جامعة إنديانا لفهم بنية اللويحات التي تتشكّل في أدمغة مرضى الزهايمر، ما يتيح لهم دراسة أسباب المرض.

وقال فانغ هوانغ، أستاذ الهندسة الحيوية الطبية في جامعة بورديو، “تصعب دراسة الدماغ على مستوى جزيئي بسبب اكتناز نسيجه بالمكونات الخلوية وخارج الخلوية التي تبعثر الضوء وتفقدنا مصدر المعلومات في المجهر الضوئي. ربما تستطيع تخيّل النسيج إلا أن رؤيته ستصبح غير واضحة”.

ويعتمد المجهر النانوي فائق الدقة على عدسات بصرية تتكيف مع تغيُّر تبعثر الضوء وانحرافه الذي يحدث عندما يعبر الضوء خلال طبقات مختلفة من النسج فتتغيّر سرعة مروره.

ولحل مشكلة النسيج الدماغي، طور هوانغ تقنية جديدة تضبط المرايا في المجهر بناء على سماكة العيّنة لتحلّ مشكلة انحراف الضوء. وتحافظ التقنية على نسبة انحراف ضرورية لتنقل المعلومات البصرية اللازمة.

ويعيد المجهر النانوي تشكيل النسيج وخلاياه بدقّة أفضل بعشر مرات من المجاهر التقليدية، ما يمنحنا رؤية أفضل خلال أنسجة دماغية يبلغ سمكها 30 ميكرونا.

وبدأ الفريق يستخدم المجهر النانوي في مراقبة اللويحات النشوانية في أدمغة البشر ومتابعة تفاعلها مع الخلايا حولها وحتى تشكّلها في المقام الأول. وقال هوانغ “يمثل هذا التطور التقني انتصارا كبيرا، إذ أن التصوير فائق الدقة يُعد صعبا في الأنسجة. ونأمل أن تسهم هذه التقنية في حل مشكلات الأمراض مثل داء باركنسون والتصلّب وغيرهما”.

17