تصعيد في الضفة الغربية ينذر باتساع نطاق المواجهة

مقتل خمسة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، وإصابة مجندة إسرائيلية بجروح متوسطة في عملية دهس.
الأربعاء 2022/11/30
على صفيح ساخن

رام الله - ينذر التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية باتساع نطاق المواجهة، وسط مخاوف إسرائيلية من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة تبدو مسبّباتها قائمة.

وشهدت الضفة الغربية الثلاثاء مقتل خمسة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بحسب وزارة الصحة، كما أصيبت مجندة إسرائيلية بجروح متوسطة في عملية دهس قرب مستوطنة بالضفة الغربية في أحدث حلقات سلسلة من الاشتباكات الدموية المستمرة منذ شهور بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.

ودعت فصائل فلسطينية إلى “تصعيد المقاومة بكافة أشكالها في الضفة الغربية ردا على تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية عبر عمليات القتل المستمرة”.

تامير هايمان: ما ينقص الآن هو إحداث حريق يمكن أن يكون متفجرا
تامير هايمان: ما ينقص الآن هو إحداث حريق يمكن أن يكون متفجرا

وقالت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في بيان إن “الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم إسرائيل ولن يصمت أمام إراقة الدماء واستمرار الاعتداء على المدن والمقدّسات”.

وأضافت “ستواجه تلك الاعتداءات بالمقاومة بكافة أشكالها وستبقى حالة الاشتباك السبيل نحو الحرية”.

وطالبت حماس بـ”تصعيد الفعل المقاوم والعمل الثوري ردا على تصعيد الإرهاب الصهيوني”.

ومن جهتها حذّرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان إسرائيل من “مواصلة اعتداءاتها”، قائلة إن “الاحتلال لن يهنأ بالأمن على حساب دمنا الفلسطيني الذي سيشعل مزيدا من الغضب والانتفاضة في كل الساحات”.

وتصاعدت حدة العنف في الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ يونيو 1967. وفي أعقاب هجمات دامية شهدتها إسرائيل منذ مارس الفائت شنّ الجيش الإسرائيلي أكثر من ألفي عملية دهم وعملية أمنية في الضفّة الغربية، لاسيما في منطقتي جنين ونابلس (شمال) اللتين تعتبران معقلاً لجماعات مسلّحة.

وأسفرت عمليات الدهم هذه والاشتباكات عن مقتل أكثر من 125 فلسطينياً، وهي أكبر حصيلة خلال سبع سنوات، بحسب الأمم المتحدة.

وقال وسيط الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند الاثنين عشية اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين إن “الصراع وصل مرة أخرى إلى نقطة الغليان”.

وتأتي هذه الأحداث بينما تتواصل المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل بين رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود اليميني وحلفائه المتدينين المتطرفين واليمين المتطرف الذين فازوا بغالبية مقاعد الكنيست بنيلهم 64 مقعدا من أصل 120، متقدّمين على المعسكر المنافس بقيادة الوسطي يائير لابيد.

Thumbnail

والجمعة وقّع حزب الليكود و”القوة اليهودية” بزعامة إيتمار بن غفير اتفاق تحالف يمنح الأخير حقيبة الأمن الداخلي.

ويطالب بن غفير بالسماح لعناصر القوى الأمنية باستخدام مزيد من القوة ضد الفلسطينيين.

وتسود مخاوف فلسطينية ودولية وإسرائيلية من تصعيد أكبر حال تشكيل حكومة يمينية متشددة في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو.

وقال تامير هايمان الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية لإذاعة الجيش “ما ينقص الآن هو أي شعلة في شكل تغيير الوضع في الحرم القدسي أو الحديث عن الضم لإحداث حريق يمكن أن يكون متفجرا”.

واستولت إسرائيل على الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، وهي مناطق يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم، في حرب عام 1967. وتوقفت المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة في عام 2014، لكن توسيع المستوطنات الإسرائيلية استمر بالرغم من المعارضة الدولية.

2