تشمع الكبد: الأسباب والأعراض

برلين- قال المركز الاتحادي للتوعية الصحية إن تشمع الكبد هي حالة مرضية خطيرة يتم فيها استبدال نسيج الكبد السليم بنسيج ليفي (ندبة)، مما يؤدي إلى توقف الكبد عن أداء وظائفه.

وأوضح المركز أن تشمع (تليف) الكبد له أسباب عدة، هي: إدمان الكحول والالتهاب الكبدي الوبائي ب وج والتهاب الكبد المناعي الذاتي والالتهاب المزمن للقنوات الصفراوية الصغيرة في الكبد.

كما تشمل الأسباب أيضا أمراض الأيض مثل مرض تخزين الحديد ومرض تخزين النحاس والتليف الكيسي وأمراض القلب مثل قصور القلب الأيمن المزمن والأمراض المدارية مثل البلهارسيا والمواد السامة مثل الزرنيخ.

وتتمثل أعراض تشمع الكبد في فقدان الشهية والغثيان وانخفاض الوزن والتعب المستمر وحكة الجلد وظهور كدمات على الجسم واللون الغامق للبول واللون الأصفر للجلد والعين وتجمع السوائل في القدمين والبطن (الاستسقاء).

وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب لتجنب العواقب الوخيمة التي قد تترتب على تشمع الكبد مثل الاعتلال الدماغي الكبدي ونزيف دوالي المريء وسرطان الكبد.

ولا يمكن الشفاء من تشمع الكبد، ولكن يهدف العلاج إلى منع تفاقم المرض، وذلك من خلال علاج المرض المسبب له. وفي المراحل المتقدمة من تشمع الكبد يكون الخيار الوحيد المتاح هو عملية زرع الكبد.

ويعد تشمع الكبد من المراحل المتأخِّرة للتندُّب الكبدي، والذي ينشأ نتيجة إصابة الكبد بأمراض وحالات مختلفة، ومنها التهاب الكبد، والإدمان المزمن للكحول.

وفي كل مرة يتضرَّر فيها كبدكَ، سواء بمرض أو فرط شُرب الكحوليات أو أيِّ سبب آخر، يُحاوِل الكبد استعادة خلاياه للعمل. ومع استمرار عملية الإصلاح الكبدي تتكوَّن النُّدَب. وكلما تفاقم تليُّف الكبد، زاد التندُّب بكثرة، وزادت صعوبة قيام الكبد بوظائفه. والتليُّف الكبدي المتقدِّم يُهدِّد الحياة.

والتضرُّر الكبدي الناتج عن تَلَف الكبد لا يمكن شفاؤه، ولكن إذا شُخِّص تليُّف الكبد مبكِّرا وعُولِج السبب، يمكن الحدّ من انتشار التليّف، ونادرا ما يعاود.