تشكيليون سعوديون يُسخّرون فنّهم للتوعية بالوباء

نجران (السعودية) – استثمر فنانون تشكيليون بمنطقة نجران جنوب المملكة العربية السعودية فترة منع التجول للحد من انتشار فايروس كورونا، بممارسة هواياتهم، عبر ترسيخ المزيد من القيم الجمالية والإبداعات من خلال حركة الريشة التي تجسد شعار “كلنا مسؤول” الهادفة إلى الالتزام بالتعليمات والبقاء في المنازل.
وشكل العزل المنزلي فرصة لإعادة ترتيب الأفكار واستغلال أوقات الفراغ الناجمة عنه كمحفز لإنجاز أعمال إبداعية جمالية واستثمارها في التوعية الصحية بضرورة الالتزام بالإجراءات الهادفة للحد من انتشار كورونا.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، قالت التشكيلية خديجة آل الحارث إنه من الجميل أن تُتاح للفنان التشكيلي فرصة المشاركة في توعية أسرته ومجتمعه من خلال هوايته بأهمية اتباع التعليمات الصحية.
وشددت التشكيلية هالة حمد على أن الفنان التشكيلي يجب عليه المشاركة في خدمة مجتمعه من خلال الإسهام في توعية الأسرة واتباع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفايروس بابتكار تقنيات جديدة في تكوين اللوحة التشكيلية.
وأشار التشكيلي خالد مدخلي إلى أنه استثمر وقته في رسم لوحات فنية توعوية تهدف إلى التوعية الصحية والبقاء في المنازل للحد من انتشار كورونا.
وأسهم وقت منع التجول في إعطاء مساحة أكبر للعملية الإبداعية لدى الفنانين وأتاح للفنان المشاركة في التوعية بأهمية الالتزام بالتعليمات الصحية للوقاية من الوباء، وفقا للتشكيلي أحمد ناشر.
أما التشكيلية سمية السيود فقد أكدت أنها خلال فترة الحجر شاركت في أكثر من معرض فني افتراضي داخل المملكة وخارجها.
وأضافت السيود أنها “تمكنت أيضا من إضافة العديد من الأعمال إلى رصيدها الفني تجاوزت 40 لوحة تشكيلية بواسطة تقنيات الرسم الرقمي”.
وقال الخطاط فلاح آل ضاوي إن تواجده في المنزل مكنه من تعميق تجربته واستحداث أفكار جمالية للحرف العربي، بالإضافة إلى تنفيذ تجارب خاصة عبر استخدام أنواع متعددة من الورق والخامات وأقلام الخط، وهو ما ساعده على اكتشاف أبعاد جديدة لجمالية الخط العربي.