تشافي أمام اختبار قاري في مهمته لإنقاذ برشلونة

يحل بنفيكا ضيفا على برشلونة في لقاء يحسم بشكل كبير صراع التأهل إلى الدور الثاني من منافسات موسم 2021-2022 في بطولة دوري أبطال أوروبا. ويلعب الفريقان في المجموعة الخامسة التي تضم إلى جانبهما بايرن ميونخ الألماني ودينامو كييف الأوكراني. ويدخل برشلونة المباراة تحت القيادة الفنية لمدربه الجديد تشافي هيرنانديز.
مدريد - يقف مدرب برشلونة الجديد تشافي هرنانديز أمام أول اختبار جدي في مهمته الإنقاذية للنادي الكاتالوني، عندما يستقبل بنفيكا البرتغالي الثلاثاء في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وقاد تشافي، القادم من تدريب السدّ القطري، فريقه إلى فوز أول على إسبانيول 1-صفر في الدوري المحلي الأحد، ليرتقي إلى المركز السادس في الترتيب، بعد بداية موسم مخيبة أدت إلى إقالة الهولندي رونالد كومان.
احتاج “بلاوغرانا” إلى ركلة جزاء من مهاجمه الهولندي ممفيس ديباي وقائم أنقذه في مناسبتين في الشوط الثاني، محققا أول فوز له في الدوري في خمس مباريات.
وظهر برشلونة وكأنه يحاول تطبيق نهج تشافي القادم قبل نحو أسبوعين لينقذ الفريق من كبوته الفنية، فيما يرزح النادي تحت ديون كبيرة أدت إلى تخليه عن أسطورته الأرجنتيني ليونيل ميسي مطلع الموسم لباريس سان جرمان الفرنسي.
ودفع تشافي بتشكيلة عزّزها بلاعبين يافعين، فظهر أمثال غافي وإلياس أخوماش والمغربي عبدالصمد الزلزولي والنمسوي يوسف دمير وريكي بوتش ونيكو غونساليس. قال لاعب الوسط التاريخي بعد الفوز على جاره اللدود “لا يمكننا تجاهل مبادئنا… يجب أن نخاطر أكثر”.
لكن أمام بنفيكا، قد يكون ثمن المخاطرة باهظا، إذ يتنافس مع ضيفه على البطاقة الثانية في المجموعة لمرافقة بايرن ميونخ الألماني الذي ضمن تأهله.
وبعد بداية مخيبة شهدت خسارته مرتين أمام بايرن وبنفيكا بنتيجة واحدة صفر-3، عوّض برشلونة جزئيا بفوزين على دينامو كييف الأوكراني بنتيجة واحدة أيضا 1-0، ليحتل المركز الثاني بفارق نقطتين عن بنفيكا الثالث.
وفيما تعرّض برشلونة للضغط في نهاية مواجهته الأخيرة مع إسبانيول، شرح تشافي بعض مبادئه التوجيهية “لا أرى مشكلة بدنية، بل هي مشكلة لفهم اللعبة”. وتابع “يجب أن نواجه الخصم، نسيطر ونستحوذ على الكرة. ليست مشكلة بدنية بل كروية”. ويبتعد برشلونة بفارق 10 نقاط عن غريمه ريال مدريد متصدر الدوري، لكن لديه 25 مباراة حتى نهاية الموسم ومحاولة تصحيح مساره.
رحلة صعبة
مانشستر يونايتد يأمل في طي صفحة البداية المخيبة لموسمه والتي شهدت إقالة مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير
في المجموعة عينها، يحلّ بايرن ميونخ على دينامو كييف متذيل الترتيب، بعد ضمان تأهله إلى دور الـ16.
ويغيب عن الفريق البافاري في رحلته إلى العاصمة الأوكرانية خمسة لاعبين محجورين، بينهم يوزوا كيميش الذي أشعل فتيل النقاش في ألمانيا بعد رفضه التطعيم بسبب “مخاوف شخصية”.
وحُجر كيميش الجمعة مرة ثانية هذا الموسم بعد أن كان على اتصال مع شخص أصيب بفايروس كورونا.
وأكّد بايرن الأحد دخول لاعبيه غير الملقحين سيرج غنابري، جمال موسيالا، الكاميروني إريك مكسيم تشوبو-موتينغ والفرنسي مايكل كويزانس إلى الحجر. وفي ظلّ معمعة كورونا التي أزعجت مدرب الفريق يوليان ناغلسمان، تعرّض بايرن لخسارة مفاجئة أمام أوغسبورغ 1-2 الجمعة في الدوري المحلي، حيث تقلصت صدارته إلى نقطة واحدة أمام بوروسيا دورتموند.
وفي المجموعة السادسة، يأمل مانشستر يونايتد الإنجليزي طي صفحة بداية موسمه المخيبة والتي شهدت إقالة مدربه النرويجي أولي غونار سولشاير الأحد، بعد خسارة أمام واتفورد المتواضع 1-4 أنزلته إلى المركز الثامن في ترتيب البريميرليغ.
واستلم لاعب الوسط السابق مايكل كاريك الإشراف على الفريق في مبارياته المقبلة “في الوقت الذي يتطلع فيه النادي إلى تعيين مدرب مؤقت حتى نهاية الموسم”.
وستكون مواجهة “غواصات” فياريال مصيرية لفريق “الشياطين الحمر” الذي يتعين عليه تجنب الخسارة، قبل الجولة الأخيرة التي ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات في حال سقوطه.
ويتساوى يونايتد في الصدارة مع فياريال بسبع نقاط، بفارق نقطتين عن أتالانتا الإيطالي الجاهز للانقضاض على ثنائي الصدارة والذي يحل على يونغ بويز السويسري الأخير (3).
وتنتظر يونايتد مباراتان قويتان أيضا في الدوري المحلي، وتحديدا ضد تشيلسي وأرسنال تواليا في الثامن والعشرين من الشهر الحالي والثاني من ديسمبر المقبل.
ولم يفز مانشستر يونايتد، وصيف الدوري المحلي الموسم الماضي، سوى 4 مرات في آخر 13 مباراة في مختلف المسابقات. وفي المجموعة السابعة، يدور صراع قوي على التأهل.
ويحلّ ريد بول سالزبورغ النمسوي المتصدر (7) على ليل الفرنسي الوصيف (5)، فيما يبحث إشبيلية الإسباني الأخير (3) عن فوزه الأول عندما يستقبل فولفسبورغ الألماني (5).
فك العقدة
يحل يوفنتوس ضيفا على نظيره تشيلسي، في مواجهة من العيار الثقيل، على ملعب ستامفورد بريدج. اليوفي يتصدر ترتيب المجموعة الثامنة برصيد 12 نقطة، بعدما حقق العلامة الكاملة بـ4 انتصارات، بينما يحتل تشيلسي المركز الثاني برصيد 9 نقاط، حيث فاز في 3 مباريات وخسر مباراة واحدة. واستطاع فريق السيدة العجوز أن يُكرس عقدة لدى الفريق اللندني على مدار السنوات الماضية، في ظل هيمنة وسيطرة البيانكونيري على نتائج المواجهات المباشرة.
فخلال تاريخ لقاءات الفريقين، لم يتمكن تشيلسي من تحقيق الفوز على يوفنتوس منذ 12 عاما، وتحديدا منذ الفوز الأول والوحيد للبلوز على اليوفي في الخامس والعشرين من فبراير عام 2009.
وحينها، كان تشيلسي قد لعب على ملعبه ضد يوفنتوس ونجح في الخروج بانتصار صعب عن طريق هدف سجله الإيفواري ديدييه دروغبا، في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا.
ومنذ ذلك التاريخ، لم يحقق تشيلسي أي فوز على يوفنتوس، رغم أنه في المباراة التالية “الإياب”، تعادل خارج أرضه بنتيجة (2-2)، وحصد بطاقة التأهل للدور ربع النهائي من المسابقة.
والتقى اليوفي بالبلوز في 3 مباريات بعد ذلك، في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال موسم “2012-2013″، وانتهى لقاء الذهاب في لندن بالتعادل “2-2″، بينما حقق يوفنتوس الفوز في لقاء الإياب بملعبه في تورينو بنتيجة كبيرة “3-0”.
وكانت آخر مباراة جمعتهما سويا، في لقاء الذهاب بالموسم الجاري، عندما التقيا في أليانز ستاديوم بتورينو، واستطاع اليوفي أن يحقق الفوز بهدف دون رد، سجله فيديريكو كييزا.
وإجمالا، التقى تشيلسي بيوفنتوس في 5 مباريات، فاز البلوز في مباراة، وتعادلا في مباراتين وكان الفوز من نصيب يوفنتوس مرتين، سجل الفريق اللندني 5 أهداف، مقابل 8 أهداف للبيانكونيري.