ترامب يعين ووستر سفيرا فوق العادة في الأردن

خطوة لإعادة العلاقات الثنائية بعد سنتين لم تعين فيهما أميركا سفيرا في الأردن.
الجمعة 2019/11/15

عمان - قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعيين الدبلوماسي المخضرم هنري ووستر سفيرا فوق العادة ومفوضا للولايات المتحدة لدى الأردن.

وتأتي الخطوة في وقت تشهد فيه العلاقات الأردنية الأميركية فتورا، لأسباب مختلفة من بينها شعور عمان المتزايد بتراجعها على سلم الأولويات الأميركية في المنطقة، فضلا عن قلقها المستمر حيال فرضية إعلان البيت الأبيض عن خطته للسلام في الشرق الأوسط والتي تخشى المملكة تداعياتها المباشرة عليها.

ويقول مراقبون إن إعلان واشنطن عن خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يبقى رهينة المتغيرات الداخلية في الولايات المتحدة في علاقة بالانتخابات الرئاسية، وإلى حين كشف اللثام عنها فإن الأردن سيبقى مسكونا بهواجس تفاصيلها.

ويلاحظ مراقبون أنه منذ وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة تراجعت زيارات العاهل الأردني إلى واشنطن، وهذا يفسر بغياب الكيمياء بين الطرفين، وبتأثر سياسة ترامب بالتوجهات الإسرائيلية التي هي في صدام متكرر مع الأردن في السنوات الأخيرة.

ويقول المراقبون إن تعيين ووستر سفيرا فوق العادة يمكن أن يُقرأ في سياق رغبة واشنطن في إعادة الدفء للعلاقات الثنائية، خاصة أن واشنطن لم تعين سفيرا لها في الأردن منذ مغادرة السفيرة اليس ويلز منصبها في عام 2017، بناء على رغبة من الملك عبدالله الثاني، الذي كان ممتعضا من سلوك ويلز وتحركاتها.

وسبق أن عمل ووستر في السفارة الأميركية في عمان وبالتالي له دراية كبيرة بالشأن الأردني، كما المنطقة.

ويشغل ووستر حاليا منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المغرب العربي ومصر في مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية، وكان تولى قبل ذلك منصب نائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية في فرنسا، ونائب رئيس البعثة، ثم منصب القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في الأردن.

وقبل التحاقه بالسلك الدبلوماسي عمل ووستر ضابطاً في الجيش، وتولى عدة مناصب منها مستشار السياسة الخارجية للقائد العام لقيادة العمليات الخاصة الأميركية، ونائب مساعد الوزير للشؤون الإيرانية بالوكالة.