ترامب يتودد إلى عمالقة الإنترنت بعد جفاء

نيويورك - حظيت شركات الإنترنت الأميركية العملاقة بوعود لتقديم تسهيلات تجارية ودعم ابتكاراتها، من قبل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي يبدي اهتماما ملحوظا بهذا المجال، ويسعى إلى تركيز عمل شركات التكنولوجيا داخل الولايات المتحدة.
واجتمع ترامب بمدراء الشركات في مكتبه بولاية نيويورك الأربعاء، ومن الأسماء البارزة التي حضرت الاجتماع، لاري بيج، المدير التنفيذي لشركة “ألفابيت”، وتيم كوك مدير شركة “أبل”، وشيرلي ساندبيرغ المسؤولة التنفيذية في فيسبوك، وساتيا ناديلا من مايكروسوفت، وغيني رويتي رئيس شركة آي بي أم.
وأكّد بأنه سيعمل على تعزيز العلاقة بين البيت الأبيض ووادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا التي تعدّ قلب التكنولوجيا الأميركية، وذلك فور استلام مهامه الرئاسية في الـ20 من يناير المقبل.
وانتقد ترامب شركات التكنولوجيا الأميركية التي نقلت مقراتها إلى خارج البلاد قبيل الانتخابات الرئاسية التي جرت في الـ8 من نوفمبر الماضي، ووعد بتطوير التجارة الدولية وتقديم تسهيلات لشركات التكنولوجيا الأميركية للقيام بتجارتها.
كما أشاد بإنتاج شركات التكنولوجيا الأميركية قائلا “لا توجد في العالم شركات كتلك التي تديرونها أنتم، أريد منكم الاستمرار في ابتكاراتكم، وسأكون بجانبكم وسأدعمكم، وأعدكم بأنكم ستستطيعون الاتصال بي وبطاقمي متى شئتم”.
ويأتي ذلك بعد يوم من دعوة بيل غيتس أحد مؤسسي مايكروسوفت الثلاثاء، دونالد ترامب إلى اعتماد خطاب ملهم للولايات المتحدة تماما كما فعل الرئيس جون كينيدي مع مهمات استكشاف الفضاء.
وقال غيتس لقناة إن بي سي “كما تحدث الرئيس كينيدي عن المهمة الفضائية وجعل البلاد تدعمه أعتقد إن كان الأمر يتعلق بالتربية أو القضاء على الأمراض يمكن أن تكون هناك رسالة مشجعة جدا تثبت بأن إدارة ترامب ستنظم الأمور وتتخلص من العقبات وتجعل من أميركا بلدا رائدا في الابتكار”.
وقال غيتس إنه تحادث هاتفيا للمرة الأولى مؤخرا مع ترامب مؤكدا أن لديهما “العديد من الأصدقاء المشتركين”.
وأعلن ترامب الأسبوع الماضي أنه يرغب في أن تفتح شركة أبل التي تنتج هواتفها في الصين، مصنعا كبيرا في الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد هاجم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أبل وآي.بي.إم خلال حملته الانتخابية بسبب عدم سعيها إلى توفير المزيد من الوظائف في السوق الأميركية، وإقامة مصانعها ومراكزها الإدارية خارج الولايات المتحدة.